أمطرت في جباليا والشاطئ وغرق الناس فانشغل السياسيون في الشجار والقاء التهم والشتائم
نشر بتاريخ: 29/10/2008 ( آخر تحديث: 29/10/2008 الساعة: 19:12 )
بيت لحم - تقرير معا - مع قدوم فصل الشتاء ، والخير الذي ارسله الله للناس ، ارتفع منسوب المياه في شوارع مخيمي جباليا والشاطئ بقطاع غزة ، وهرع الدفاع المدني لانقاذ العباد من كارثة فيما سارع جميع الفلسطينيين في كل مكان وعلى اختلاف مواقفهم لتقديم الخير ومساعدة المحتاجين الا ان السياسيين أبّوا الا ان يواصلوا خلافاتهم و " مزايداتهم " السياسية حتى في مثل هذه اللحظات .
وللتغلب على ما خلفه تساقط الأمطار المستمر منذ يومين على قطاع غزة من غرق عدد من المنازل على طول القطاع واصلت فرق الإسعاف والطوارىء عملها ليل نهار لإنقاذ أرواح من غمرتهم مياه السيول والأمطار في "جباليا والشاطئ وخانيونس ورفح وبيت حانون ".
ولكن السياسيين وبدلا من الانشغال بنقاش التحضيرات والاحتياجات اللازمة للسكان في فصل الشتاء تجدنا قد انشغلوا منذ يومين في اتهامات واتهامات مضادة و" مخجلة " امام العالم ضد بعضنا البعض وعلى حساب السكان الذين تعرضوا للضرر .
فقد اتهمت وزارة الصحة في الحكومة المقالة، اليوم الأربعاء، اتهمت د.فتحي أبو مغلي وزير الصحة بمنع شركات الأدوية من إدخال مستحقات القطاع من الأدوية والمهمات الطبية.
وأشارت الوزارة في بيان لها "بأن مستحقات القطاع من الأدوية والمهمات خلال العام الواحد تبلغ ما قيمته 45 مليون شيكل"، حيث لم يتم إدخال إلا ما قيمته 11 مليون شيكل أي 24% من المستحقات في الحين الذي يجب أن يكون حجم التوريدات قد جاوز الثمانين بالمئة في نهاية شهر أكتوبر الجاري".حسب ما جاء في البيان .
وقالت ان هناك نفاذ 75 صنف من الأدوية الأساسية بشكل كامل، و120 صنف من المستهلكات الطبية، بالاضافة الى تلاشي اغلب أدوية علاج السرطان، مضيفة "ما يعني الحكم بالاعدام على عدد كبير من المرضى".
وردا على اتهامات الحكومة المقالة قال وزير الصحة الدكتور فتحي ابو مغلي ان الوزارة تورّد ما يحتاجه قطاع غزة من مستلزمات طبية مباشرة الى مستودعات الوزارة والمستشفيات التابعة لها، بشكل منتظم، إما عن طريق الموردين، او عن طريق الصليب الاحمر ومنظمة الصحة العالمية .
ونفى د. ابو مغلي في حديث لوكالة "معا " ما يشاع من انني طلبت من شركات الادوية ان لا يتم توريد الادوية الى قطاع غزة وقال انه لن يورد الادوية الا بعد التنسيق مع المستودعات الرسمية لحصر النواقص من الادوية والمسلتزمات الطبية".
واكد ابو مغلي في حديثه ان الحكومة قبل ان تتشكل كانت هناك 130 صنف غير موجود في قطاع غزة والضفة الغربية، الا انه لا يوجد حاليا اي صنف مفقود، مضيفا انه ان كان هناك نقص في نوع معين فهو نتيجة خلل من الموردين .
وقال ان الوزارة طالبت بتحويل عدد من المرضى في قطاع غزة الى مدينة نابلس لاجراء عمليات قلب مفتوح، بسبب وجود فريق طبي ايطالي.
وتابع يقول :"للاسف بدأت حماس حملة منظمة منذ شهرين بادعاء انه لا يصلها من رام الله الا ما هو تالف ومنتهي الصلاحية وهذا كذب تعودت عليه حماس التي اصبحت تكفر كل من يخالفها ".
واضاف :"نحن اصحاب مشروع وطني ونبني مؤسسات دولتنا القادمة ونحن مسؤولون عن صحة وكافة الخدمات الصحية المقدمة او المطلوبة للشعب الفلسطيني".
ومن جهة اخرى ردّ مسؤول في السلطة في رام الله غاضبا على انهامات حماس " ان حماس سارعت تستغل الكارثة في جباليا لتجمع ملايين الدولارات من الشعوب العربية والاسلامية لحسابها بحجة انها تريد مساعدة السكان " .