الثلاثاء: 24/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

ابو علاء : القدس مفتاح السلام والامن ولن نقبل بالعالم كله بديلا عنها جنبا الى جنب مع كامل الحقوق الوطنية المشروعة

نشر بتاريخ: 29/10/2008 ( آخر تحديث: 29/10/2008 الساعة: 23:02 )
بيت لحم - معا - اكد احمد قريع (ابو علاء)،رئيس الوفد الفلسطيني لمفاوضات الوضع الدائم،مفوض عام التعبئة والتنظيم لحركة فتح، ان القدس هي مفتاح السلام والامن، ولن يكون هناك اتفاق لا تكون القدس في مقدمته ولن نقبل بالعالم كله بديلا عنها جنبا الى جنب مع كامل الحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة.

كما واكد ابو علاء على تمسك القيادة الفلسطينية بالتوصل الى اتفاق شامل يعالج كافة القضايا بالتفصيل ولا يؤجل اي منها، مشددا على رفضه القاطع لأي حلول مجتزأة او مرحلية.

واضاف ان الهدف من المفاوضات التي اطلقها مؤتمر انابوليس، هو التوصل الى اتفاق سلام يكون قادرا على تحقيق السلام الحقيقي الذي من شأنه ان ينهي الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، والذي لن يكون ممكنا الا باعادة كافة الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني بما في ذلك حق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف، وحق العودة والإفراج عن كامل الأسرى وعودة المبعدين، والتي أقرتها المرجعيات والإجماع الدولي.

جاء ذلك خلال لقاء ابو علاء بوزير الخارجية الدانمركي "بير ستيج مولر" والوفد المرافق له، حيث استقبله في مكتب "بيت فتح" في رام الله صباح هذا اليوم الاربعاء .

وتناول الاجتماع المبادرة العربية للسلام، حيث شدد ابو علاء على ضرورة قيام المجتمع الدولي بالنظر الى المبادرة العربية كفرصة حقيقية وجدية لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة برمتها، وضرورة العمل على تفعيلها وتنشيط الية العمل العربية لتطبيقها.

كما واطلع ابو علاء الوزير الضيف، والوفد الذي رافقه على آخر التطورات على الصعيد السياسي والعملية السلمية، وعلى الشوط الذي قطعه الجانب الفلسطيني في تنفيذ المرحلة الاولى من خارطة الطريق تنفيذا لما تم الاتفاق عليه في انابوليس.

كما واطلعه على التنصل الاسرائيلي المستمر من تنفيذ التزاماتها بموجب خارطة الطريق والتي تتضمن التوقف فوري لكافة اشكال النشاط الاستيطاني في الضفة والقدس بما فيها ما يسمى "بالنمو الطبيعي"، ازالة البؤر الاستيطانية، الانسحاب من كافة المناطق التي اعادت احتلالها منذ 29/9/2000 بما في ذلك ازالة الحواجز العسكرية، اعادة فتح المؤسسات التي تم اغلاقها في القدس، الافراج عن الاسرى وعودة المبعدين وغيرها من الالتزامات التي لم تقم اسرائيل بتنفيذ اي منها، واصفا هذه الانتهاكات المستمرة بالعقبة الاكبر في سبيل تحقيق السلام.

واضاف ابو علاء ان امكانية التوصل الى اتفاق قبل نهاية هذا العام باتت معلقة على الاوضاع الداخلية السياسية في اسرائيل، ومقيدة بالممارسات والانتهاكات الاستيطانية الاسرائيلية المستمرة، والاجتياحات والقتل والاغتيالات المتواصلة، والتي من شأنها جعل خيار المفاوضات برمته وحل الدولتين صعبا، مشددا في الوقت ذاته على ان الاوضاع السياسية في اسرائيل لا تشكل مبررا لعدم تنفيذها لالتزاماتها.

كما واطلع ابو علاء الوزير الضيف على الجهود المبذولة لانجاح الحوار الذي ترعاه الشقيقة مصر، مثمنا عاليا هذا الدور، مؤكدا على التزام حركة فتح بالحوار لانهاء حالة الانقسام ولتسوية اية خلافات، وعلى ضرورة ان يفضي الحوار الى تشكيل حكومة وحدة وطنية قادرة على فك الحصار وانهائه بلا عودة، وترتيب الاوضاع الفلسطينية على اسس واضحة من الشراكة السياسية.

من جانبه اكد الوزير الضيف على دعم حكومته للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني التي اقرتها المرجعيات الدولية ولعملية السلام والمفاوضات.

واشار الى ضرورة استمرار المفاوضات حتى في ظل الاوضاع الداخلية في اسرائيل خلال هذه الفترة والتي وصفها "بالفترة الانتقالية" والتي يجب ان لا تكون سببا لوقف المفاوضات او عدم الالتزام بما تم الاتفاق عليه في انابوليس - على حد وصفه.