الجيش الاسرائيلي يبلغ جنوده بوجود تسلل "ارهابي" ليجبرهم على الوصول للبؤر الاستيطانية واخلائها
نشر بتاريخ: 29/10/2008 ( آخر تحديث: 29/10/2008 الساعة: 23:20 )
بيت لحم -معا- يعاني الجيش الاسرائيلي من ظاهرة رافضي الاشتراك باخلاء البؤر الاستيطانية "غير الشرعية" وذك لاسباب عقائدية وضميرية كما يبررها الجنود الرافضين، وخاصة المتدينين منهم وحتى يتجاوز الجيش هذه العقبة لجأ للكذب على الجنود وبلاغهم بوجود تسلل "ارهابي" حتى يضمن اشتراكهم بتأمين قوة الاخلاء دون معارضة حسب صحيفة معاريف التي اوردت النبأ .
واضافت الصحيفة ان قيادة الجيش لجأت لهذا الاسلوب قبل ايام حين قررت اخلاء البؤرة الاستيطانية المعروفه بأسم " مزرعه فريدمان" حيث قامت باستدعاء قوة من لواء غفعاتي بحجة وجود انذار عن تسلل " ارهابي " فلسطيني، وبقيت القوة تبحث في المنطقة طيلة ساعات الليل لتكتشف نهارا بانها كانت عبارة عن قوة تحمي الجنود ورجال الشرطة الذين يقومون باخلاء البؤرة .
وبدأت القصة مساء السبت الماضي حيث تلقى قائدة وحدة " الحي اليهودي " في الخليل امرا بارسال قوة للتعامل مع حادث امني يتضمن تسلل " ارهابي " الى داخل مستوطنة كريات اربع، وطلب من الجنود اغلاق مخرجي الحي اليهودي في الخليل امام حركة المدنيين فسارع الجنود لتنفيذ الامر وانتشروا على مفارق الطرق المطلوبة وفي حوالي الساعة الواحدة فجر الاحد بدأ افراد حرس الحدود قوة "يسام " الخاصة بالتحرك نحو البؤرة الاستيطانة "مزرعة فريدمان " فتنادى مستوطنو الخليل للمساعدة في مقاومة قوة الاخلاء وتفاجأ العشرات من المستوطنين الذين خرجوا من منازلهم في الحي الاستيطاني اليهودي بهدف الوصول الى مكان المزرعة باغلاق الجنود لمداخل ومخارج الحي بحجة وجود حادث امني كما تم ابلاغهم سابقا ومنعوا تحرك اي مستوطن باتجاه كريات اربع ورغم محاولة بعض الشبان تجاوز الطوق الامني وصدامهم مع قوة غفعاتي لم يصل احد منهم الى موقع الاخلاء .
وفي صبيحة يوم الاحد وبعد انتهاء الاخلاء اتضح لجنود غفعاتي بان قصة تسلل الفلسطيني الى كريات اربع غير صحيحة وملفقه ومختلقه بهدف اجبارهم على أمين عملية الاخلاء، وقال احد افراد القوة " لقد خدعونا ولو عرفنا بان الامر يتعلق بهدم منزل يهودي لما تصدينا للشبان الذين حاولوا المساعدة وحتى الان لا اصدق نفسي بانني قمت بشي يتعلق باخلاء مستوطنة يهودية انني جنديا وليس شرطيا ولا يوجد لهم سبب لاجباري على القيام بهذا العمل ".
وقالت الصحيفة ان قيادة الجيش التي لا زالت تدعي بوجود انذار حقيقي دون ان تعلم به القيادة الامنية في الخليل لجأت لهذا الاسلوب كون 40 جنديا من جنود قوة لواء غولاني التي عملت في المنطقة هم من طلبة المدارس الدينية الذين يخشى رفضهم تنفيذ اوامر الاخلاء خاصة وان قيادة الجيش وحرس الحدود لا زالت تذكر جيدا حادثة التمرد التي شهدتها قوة من لواء " كفير " استدعيت قبل عام للاشتراك في تأمين قوة خرجت لاخلاء بؤرة استيطانية فرفض 250 جنديا متدينا من تلك الوحدة تنفيذ الامر .