قراقع: سياسة الإهمال الطبي أصبحت بديلا لحكم الإعدام على مئات الأسرى المرضى

بيت لحم -معا- قال النائب عيسى قراقع مقرر لجنة الأسرى في المجلس التشريعي أن سياسة الإهمال الطبي تتصاعد بشكل كبير في سجون الاحتلال والتي يدفع ثمنها المئات من الأسرى المرضى هذه السياسة بديلا لحكم الإعدام، جراء تزايد أعداد الأسرى الذين استشهدوا داخل السجون بسبب المعاناة الصحية.

جاءت أقوال قراقع خلال زيارته للأسير المحرر نور محمود العصا من سكان العبيدية والذي أفرج عنه امس الاربعاء ونقل فورا إلى مستشفى بيت جالا الحكومي في بيت لحم، بسبب إصابته بفشل في كليتيه حيث وضع في قسم العناية المركزة.

وأشار قراقع أن الأسير العصا لم يكن يعاني من أي مرض قبل الاعتقال، وانه تعرض في معتقل المسكوبية لتحقيق قاسي استمر 94 يوما، وانه خلال فترة اعتقاله لم تقدم له العلاجات المناسبة وقضاها متنقلا من سجن إلى آخر ومن عيادة الى أخرى دون أي جدوى.

وذكر أن المئات من المعتقلين حالتهم الصحية أصبحت حرجة للغاية وخاصة أن هناك عدد كبير من الأسرى مصابين بأمراض القلب والسرطان والسكري وأسرى معاقين ومصابين بالرصاص، محذرا من احتمال استشهاد عدد من الأسرى بسبب الإهمال الطبي المتعمد، مذكرا أن عامي 2006-2007 شهد استشهاد عدد كبير من الأسرى بسبب سوء الوضع الصحي حيث يبلغ عددهم 12 معتقلا.

وقال قراقع أن التشديدات الاسرائيلية على الأسرى وسياسة العقوبات الجماعية وتدني مستوى شروط الحياة الإنسانية داخل السجون تزيد من تفاقم الأوضاع الصحية لدى الأسرى وأصابتهم بأمراض مزمنة، مطالبا بأهمية التدخل السياسي والقانوني وطرح قضية ظروف الأسرى المعيشة والإنسانية على أجندة المفاوضات واللقاءات الفلسطينية الاسرائيلية، مشيرا ان حكومة إسرائيل تتهرب من مسؤوليتها القانونية والإنسانية في تنفيذ مبادئ حقوق الإنسان والعهود الدولية بحق الأسرى الفلسطينيين في السجون.