تيسير خالد يطلع وفدا من هيئة المساعدات الشعبية النرويجية على اعتداءات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني

نابلس - معا - استقبل تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وفدا من هيئة المساعدات الشعبية النرويجية برئاسة بيتر أيدي المفوض العام للهيئة يرافقه وفد من جمعية شباب المستقبل برئاسة عصام الدبعي، رئيس الجمعية، حيث بحث مع الوفد العلاقات النرويجية _ الفلسطينية وأهمية تطويرها على المستويين الرسمية والشعبية.

وقدم الوفد النرويجي شرحا لدور الجمعية النرويجية في تقديم العون والمساعدة للمنظمات الأهلية العاملة في أكثر من 35 بلدا، مشيرا على التحول في مواقف الرأي العام في النرويج من النضال الوطني الذي يخوضه الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال والنشاطات الاستيطانية وأعمال بناء جدار الضم والتوسع ومن اجل الحرية والاستقلال.

وأكد معارضته الحازمة لسياسة العقوبات الجماعية المحرمة دوليا، التي تفرضها حكومة اسرائيل على قطاع غزة، مثلما أكد تضامنه الكامل مع الفلسطينيين في مختلف مناطق الضفة الغربية وخاصة في مدينة ومحافظة نابلس ومعاناتهم من الحواجز العسكرية الاسرائيلية وممارسات قوات الاحتلال وجماعات المستوطنين.

وبدوره قدم تيسير خالد أمام الوفد شرحا حول المعاناة التي تعيشها مدينة نابلس بسبب اجراءات الحصار والإغلاق والمداهمات اليومية لقوات الاحتلال وتعيشها الأراضي الفلسطينية المحتلة بشكل عام بسبب ممارسات سلطات الاحتلال والمستوطنين، والتي تصاعدت في الفترة الأخيرة وخاصة في موسم قطاف الزيتون الفلسطيني.

كما شرح خالد للوفد الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني بفعل الانقسام السياسي والجهود التي تبذلها القيادة المصرية لإطلاق حوار وطني شامل وشدد على أهمية توفير متطلبات نجاحه بتشكيل حكومة انتقالية تحضر لانتخابات رئاسية وتشريعية على أساس التمثيل النسبي الكامل وتعيد بناء الأجهزة الأمنية وتأهيلها بمساعدة عربية على طريق استعادة الوحدة الوطنية ووحدة النظام السياسي الفلسطيني.

وشكر تيسير خالد للوفد زيارته واهتمامه وعزمه على زيارة قطاع غزة في خطوة تعبر عن رفض سياسة العقوبات الجماعية المحرمة دوليا والتي تفرضها اسرائيل على المواطنين الفلسطينيين في القطاع، ودعا الى استمرار التعاون والتنسيق وتنظيم حملات التعاون والتضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني في كفاحه العادل ضد الاحتلال ومن أجل تسوية شاملة ومتوازنة للصراع الفلسطيني - الاسرائيلي على اساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وبما يحقق الامن والاستقرار لجميع شعوب ودول المنطقة، بما فيها دولة فلسطين وعاصمتها القدس العربية ويصون حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم التي هجروا منها .