الأمطار تغيّب الكهرباء في قطاع غزة والمواطنون يستعيضون بالشمع وسط استمرار أزمة الغاز
نشر بتاريخ: 30/10/2008 ( آخر تحديث: 30/10/2008 الساعة: 12:36 )
غزة - معا - تتواصل منذ يومين شكاوى المواطنين الغزيين من استمرار انقطاع التيار الكهربائي عن منازلهم لا سيما في ظل الانقطاع المتواصل للغاز وسوء الأحوال الجوية واستمرار هطول الامطار مما زاد حاجتهم للإضاءة والتدفئة.
كما تعرضت شبكة الهاتف الأرضي في القطاع لأعطاب فنية بعد ان ارتفع منسوب الأمطار والمياه الراكدة بالشوارع إلى قرابة متر ومتر ونصف وغمرها لبعض المنازل والبنية التحتية حيث طالت شبكات التوصيل الهاتفي والكهربائي مما ادى لانقطاع التيار الكهربائي وخدمات الاتصال الأرضي وايضاً الاتصال الخليوي.
شركة الكهرباء في قطاع غزة عزت الانقطاع المتواصل بالتيار الكهربائي إلى تردي الأحوال الجوية حيث أوضح كمال الدردساوي، مدير العلاقات العامة والاعلام بالشركة، بأن سوء الأحوال الجوية في قطاع غزة خلال اليومين الماضيين كانت السبب الرئيس وراء انقطاع الكهرباء بشكل مستمر عن مناطق متفرقة في قطاع غزة.
وقال الدردساوي لـ"معا" ان سوء الاحوال الجوية خلال اليومين الماضيين غيبت كميات كبيرة من الإنتاج حيث أصيبت المحطة بأعطال فنية، مشيرا الى انخفاض معدل الانتاج في المحطة من 60 ميجاوات إلى 20 ميجاوات خلال اليومين الماضيين.
وأوضح بأن العاملين في الشركة نجحوا في رفع كمية الانتاح اليوم الى 45 ميجاوات بحيث من المتوقع ان تعود النسبة في نهاية اليوم الي نسبتها المعهودة.
ونوه الى ان شركة التوزيع تواجه نقص الكميات بحيث لا تستطيع تعويض المفقود ولكن تعيد توزيع الموجود، موضحا "بأن العجز في الكهرباء ينعكس على عدد ساعات التيار الكهربائي، موضحا بأن هناك أعطال فنية أصابت خطوط الكهرباء التي تغذي القطاع من داخل الخط الأخضر، لافتا الى الجهود المبذولة لإصلاحها.
ولجأ المواطنون في قطاع غزة إلى إنارة منازلهم بالشمع المصري المهرب عبر الأنفاق، وتدفئتها عبر إشعال الفحم في محاولة منهم للإبقاء على ما تبقى من غاز طبيعي نظراً للأزمة التي يشهدها قطاع غزة جراء التقليص الاسرائيلي المستمر للغاز المورد عبر المعابر المغلقة باستمرار.