وزارة الصحة تنفي اتهام حماس لها بالتسبب بوفاة عدد من المرضى بسبب منع ادخال الادوية للقطاع

غزة - معا- افادت وزارة الصحة ان حركة حماس اتهمتها بتحمل مسؤولية حياة مئات المرضى في قطاع غزة، وذلك بسبب منعها من توريد الأدوية إلى القطاع، على حد تعبير حماس.

وأكدت وزارة الصحة ورداً على اتهام حماس في بيان وصل "معا" أنها قدمت ولا تزال
58% من موازنتها العامة لقطاع غزة، من منطلق إدراكها التام لحجم المآسي التي خلفها "انقلاب حماس على الشرعية" وما تلا ذلك من إغلاق المعابر وانعكاس ذلك على المواطنين.

وبينت الوزارة أنها خلال العام الاخير، حولت ما يزيد عن 18 ألف تحويلة طبية لمرضى قطاع غزة بمبلغ تجاوز 200 مليون شيكل، مؤكدة أنها لم تنقطع يوميا عن تلبية احتياجات المراكز الصحية والمواطنين على الرغم من تعرضها لجملة من التهديدات التي يتلقاها كل من يتواصل مع الشرعية الفلسطينية، وكان اخرها يوم أمس باستعدادها لإرسال طرود من الأدوية تحوي على عشرات الأصناف من مستودعاتها بالضفة بتوجيهات مباشرة من الرئيس محمود عباس وتعليمات من وزير الصحة، إضافة إلى دواء ( كريون ) حيث سلمت شحنة الأدوية لـ 70 مريضاً مصاباً بالتليف الكيسي، لجمعية الهلال الأحمر لإيصالها إلى القطاع، بالإضافة إلى شحنة أدوية وصلت الأسبوع الماضي للقطاع بقيمة 1.2مليون شيكل مسلتزمات طبية لمرضى الكلى وعشرات الشحنات الأخرى والتي تصل القطاع من مستودعات وزارة الصحة المركزية برام الله بشكل دوري.

كما وأكدت الوزارة على أنها تحث وتنسق بشكل يومي مع كافة المؤسسات الدولية من اجل مساعدة أبناء القطاع، مشيرة إلى أن اخر تنسيق لها كان قبل 4 أيام مع مؤسسة "كير الدولية" والتي طلبت تنسيق الوزارة لإدخال شحنة من الأجهزة والأدوية للقطاع وتجاوبت الوزارة معها بشكل فوري هذا إضافة إلى التنسيق في الشهر الحالي مع منظمة الصحة العالمية واليونيسيف للغرض ذاته.

وأشارت الوزارة إلى أن المؤسسات الدولية لا تعمل لدى السلطة الوطنية وفي أحيان كثيرة تبادر دون الاتصال مع أي من الجهات الصحية لإرسال ما تراه مناسباً .

وأكدت الوزارة على أن وزير الصحة د. فتحي أبو مغلي في حراك دائم مع كل الدول والمؤسسات الدولية من اجل جلب المساعدات للشعب الفلسطيني وتحسين الوضع الصحي، وليضع الأولوية دائما للمناطق المنكوبة، والتي يقع على سلم الأولويات قطاع غزة.