وزارة التربية: السلطة ستعيد تأهيل وتوسيع عدة مدارس بدعم من الاتحاد الاوروبي بقيمة 1.5 مليون يورو

رام الله - معا - أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي اليوم الخميس، في بيان مشترك صدر مع المفوضية الأوروبية، أن السلطة الوطنية وضمن برنامج وزارة التربية والتعليم العالي والمتخصص بإعادة ترميم المدارس التابع للوزارة التربية والتعليم العالي، استفادت من مبلغ يتعدى 1,5 مليون يورو من أموال الاتحاد الأوروبي -المتوفرة عبر آلية بيغاس- في خلق بيئة مدرسية أفضل للطلبة والمعلمين فيها.

وقالت وزيرة التربية أ.لميس العلمي: "لقد كان الاتحاد الأوروبي وما زال من أكبر الجهات الداعمة لقطاع التعليم"، مبينة أن هذا المشروع يأتي استكمالاً لمساهمات الاتحاد الأوروبي في تشجيع وتعزيز قطاع التعليم في فلسطين، الذي عانى في الماضي وما زال يعاني، من نقص مزمن في المرافق والأثاث والمعدات.

وأشار البيان المشترك إلى أن الهدف المحدد لهذا المشروع هو تحسين البيئة التعليمية عبر إعادة تأهيل وتوسيع المدارس الحالية، وهذا سيعزز حماس ونشاط الطلبة نحو التعلم بحيث لا يضطرون التعلم في صفوف مكتظة أو الدوام من خلال نظام المناوبة (الفترة الصباحية والفترة المسائية).

وبين مدير عام الأبنية المدرسية المهندس فواز مجاهد انه سيتم إعادة تأهيل وتوسيع المدارس التي تقع في جنين، قباطية، دير عمار، عنبتا، يطا والخليل من خلال تجهيزها بأثاث وأجهزة حاسوب ومعدات للمختبرات، وقد تم توقيع كافة العقود الخاصة بتنفيذ المشروع.

وتحدث ممثل المفوضية الأوروبية في القدس جون كيير: "إن الاستثمار في التعليم يعني الاستثمار في المستقبل، وإن دعم الاتحاد الأوروبي لقطاع التعليم يهدف لتحسين البينة التحتية أو من خلال دفع رواتب المعلمين يعتبر من أهم الأساليب التي يمكننا المساعدة في إرساء الأسس لدولة فلسطينية مستقبلية تكون قابلة للحياة وسلمية وديمقراطية".

واوضحت الوزارة ان هذا المشروع سيهدف إلى بناء 48 صفا مدرسيا جديدا وغرف متخصصة مثل غرفة الحاسوب ومختبرات الاقتصاديات المنزلية، وبشكل إجمالي، سيستفيد من المشروع ما يقرب من 2,860 طالبا ومعلميهم من خلال تخفيف الاكتظاظ في الصفوف المدرسية وتخفيف الحاجة إلى نظام المناوبة.

وتعتبر "بيغاس" آلية التمويل الرئيسية للاتحاد الأوروبي الذي يعتبر الجهة المانحة الأكبر إلى الفلسطينيين في العام 2008، خصص الاتحاد الأوروبي ما يزيد عن 67 مليون يورو لدعم مشاريع البنية التحتية، وتعتبر هذه الأموال جزء من رزمة الاتحاد الأوروبية الإجمالية التي تعهد بها الاتحاد الأوروبي خلال مؤتمر باريس للمانحين في كانون الأول 2007، تعالج برامج مساعدات الاتحاد الأوروبي عبر بيغاس الاحتياجات ذات الأولوية للشعب الفلسطيني كما حددتها السلطة الفلسطينية.