المحكمة الأسرائيلية تقرر اخلاء عقار عربي اسلامي في القدس تمهيدا لهدمه
نشر بتاريخ: 30/10/2008 ( آخر تحديث: 30/10/2008 الساعة: 22:17 )
القدس-معا- قررت سلطات الاحتلال اليوم هدم عقار عربي اسلامي في بيت حنينا بمدينة القدس يعود لعائلتين مقدسيتين ويحيط به معسكر اسرائيلي وقريب من مستوطنة النبي يعقوب.
ويعود المنزل الذي يقع على ارض تبلغ مساحتها 20 دونما لعائلتي المسلماني وجمجوم.
وادعت دائرة أراضي اسرائيل بأن العقار والأرض التى تقدر مساحتها أكثر من 20 دونما، تمت مصادرتة منذ عام 1968 (ضمن مشروع مصادرة الأراضى الكبير لعدة الاف من الدونمات فى مدينة القدس) وبهذا فقد اتخذت المحكمة الاسرائيلية قرارا بهدم العقار الذي تقيم فية العائلتان واخلاء الأرض.
وأفاد سمير المسلماني أحد المستأجرين في العقار لمراسلة "معا" في القدس ان المحكمة وفي جلسة واحدة لها أصدرت القرار دون اعطاء اية فرصة للاستئناف، وأن هيئة الأوقاف الاسلامية ستقوم بالتعويض ماديا عن سنوات التى الاقامة بالعقار.
واضاف"هدفنا ليس ماديا ولا نريد تعويض، نريد من هيئة الأوقاف الأسلامية ان تتخذ موقفا جديا واستئناف القرار الذي سيتسبب بتشريد اكثر من عشرة أفراد من بينهم أطفال".
واطلعت وكالة "معا" على عقود الايجار منذ عام 1997 بين هيئة الأوقاف والمستأجرين وأيضا على قرار اخلاء المنزل، حيث ستتوجه دائرة أراضي اسرائيل وبلدية القدس ومتعهدين للهدم لتنفيذ قرار الهدم معززة بقوات الشرطة والقوات الخاصة لهدم المنزل من صباح يوم الخميس المقبل 6-11-2008.
وقال حاتم عبد القادر مستشار رئيس الوزراء لشؤون القدس انه قام بتوكيل محام للمتابعة في قرار المحكمة.
واضاف" لقد أجرينا اتصالات مع الحكومة الأردنية لنضعها في التطورات المتعلقة بالقضية لكونها أرض خزينة أردنية".
وقال عبد القادر "ان أخر اجتماع كان يوم أمس بحضور عدنان الحسينى محافظ القدس ومدير الأوقاف عزام الخطيب وتبين من خلال اتصالاتنا مع الجهات الأردنية بأنها تبذل جهودها لوقف القرار، وقد سبق للأردن ان تدخلت في نفس القضية في شهر ابريل الماضي للحيلولة دون اخلاء العائلتين فىي ذاك الوقت"
وتابع قائلا": اننا نواجه قضية على المستوى السياسى والقانوني، ان الحكومة الأردنية تواصل ما بوسعها من أجل الدفاع عن هذة المنازل وعدم اخلاء المقدسيين من منازلهم، بالتعاون مع هيئة الأوقاف الأسلامية بشكل حثيث بما يضمن الحفاظ على هذة الأراضي والمنازل."