إصابة 7 متظاهرين بينهم متضامنان فرنسيان والاعتداء على نائبين بالبرلمان الاوروبي خلال مسيرة بلعين الاسبوعية

بيت لحم -معا- اصيب سبعة متظاهرين، بينهم متضامنان فرنسيان، برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي خلال مشاركتهم في مسيرة بلعين المناهضة لجدار اليوم الجمعة .

وخرج أهالي بلعين في مسيرة حاشدة بعد صلاة الجمعة اليوم ضمن سلسلة المسيرات التي يقومون بها منذ حوالي ثلاث سنوات ضد الجدار والمستوطنات، شارك فيها مجموعة من المتضامنين الدوليين والإسرائيليين (CCIPPP)،وقد تزامنت هذه المسيرة مع مرور اثنين وخمسين عاما على مجزرة كفر قاسم، وواحد وتسعين عاما على وعد بلفور .

ورفع المتظاهرون يافطات تندد بالمجازر التي قام ويقوم بها الاحتلال الإسرائيلي، وأخرى تندد بهذا الوعد وتحمل مسؤولية ما وصلنا إليه من ظروف مزرية ومن احتلال إلى دول العالم المتنفذة ( أبريطانيا وأمريكا) التي ساعدت وتساعد إسرائيل.

وقد رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات المنددة بالاحتلال وتبعاته من مصادرة أراض وبناء الجدار والمستوطنات ووضع الحواجز والاعتداء على المعتقلين وقصف وقتل المواطنين العزل .

وشارك في المسيرة السيدة لويزا مورغنتيني نائب رئيس البرلمان الأوروبي مع زميل لها في البرلمان الأوروبي يدعى كريس دافيس، حيث عبرت هي وزملاؤها عن تضامنهم مع أهالي بلعين خاصة، والشعب الفلسطيني عامة، مؤكدة على حق الفلسطينيين في النضال ضد بناء الجدار الفاصل، وحقه في الحياة بحرية، وقد قام الجيش بالاعتداء عليهما كما دفع الجنود دافيس على الأرض وضربوه.

وشارك في المسيرة أيضا فرقة للعزف الموسيقي من أمريكا تدعى سرك شجرة الزيتون، وقد تقدموا المسيرة وهم يعزفون المقطواعات الموسيقية ويغنون الأغاني التي تدعو إلى السلام.

وعند وصول المسيرة بالقرب من الجدار، أغلق الجيش بوابة الجدار لمنع المتظاهرين من العبور إلا أنهم ساروا بمحاذاة الجدار، وعندما حاولوا اجتياز البوابة الرئيسية أمطرهم الجيش بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات الاختناق من الغاز المسيل للدموع وإصابة سبعة مواطنين بنهم متضامنان فرنسيان وصحفية وهم: بونال من فرنسا وجوزي الذي يصاب للمرة الثانية في بلعين حيث تعرض للإصابة في يده قبل عام، وميسون عزام مراسلة قناة العربية في فلسطين، وكل من إياد برناط وأديب أبو رحمة وكمال كامل الخطيب، وعبدالله أبو رحمة من بلعين.

وشارك أهالي بلعين وفود من الفرنسيين والبلجيكيين ضم عددا من الحركات التضامنية مع الشعب الفلسطيني وهي: الجمعية المدنية الدولية لحماية الشعب الفلسطيني من فرنسا، ومدراء مراكز اجتماعية ومسؤولين من مدينة ننونتر الفرنسية، ومجموعة معلمين من أجل سلام عادل في الشرق الأوسط من بلجيكا ، حيث استمعوا إلى شرح واف من اللجنة الشعبية عن تجربة بلعين النضالية في مقاومة بناء الجدار، وبعد ذلك شاركوهم في المسيرة.

بدورها عبرت اللجنة الشعبية عن تضامنها مع شعبنا في قطاع غزة ، وأبرقت بالتحية والتقدير للمتضامنين على سفينة الأمل لكسر الحصار.