الأحد: 29/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

ستضم اسرى ونساء ومسيحيين !: الزهار وحسن يوسف وهنية على راس قائمة حماس للانتخابات التشريعية القادمة

نشر بتاريخ: 30/11/2005 ( آخر تحديث: 30/11/2005 الساعة: 19:33 )
غزة- معا- قالت مصادر مقربة من حركة حماس اليوم لمراسل- معا -أن الحركة قررت ترشيح عدد من كبار قادتها السياسيين لخوض الانتخابات التشريعية المقبلة،مشيرة ان قوائم الحركة ستضم اضافة الى الاسرى والنساء،عدد من "المسيحيين".

وكان الاتجاه السائد في الحركة هو عدم دفع القادة السياسيين المعروفين كالدكتور محمود الزهار، وحسن يوسف، وإسماعيل هنية، الى قوائم الحركة لتخفيف الاعباء الملقاة على كواهلهم , الا ان" ظروفا" طرات على الساحة الداخلية والاقليمية دفعت بالحركة لاعادة تقييم موقفها والدفع بقادتها السياسيين في الانتخابات القادمة ،غير مستبعدة احتمال الدخول في تحالفات مع مستقلين .

وحول آلية اختيار مرشحي حماس للانتخابات التشريعية أفادت تلك المصادر أن ذلك "تم من خلال الشورى والانتخاب".،موضحة ان قيادة حماس تعود في الموضوعات المصيرية إلى الشورى، وهذا الأمر معمول به داخل الحركة، وإن لم يكن معلنا للجمهور".

وتابعت تلك المصادرتقول : "عقب موافقة حماس على المشاركة في الانتخابات البلدية والتشريعية، لم يكن هناك قرار سياسي من قيادة الحركة يحدد مرشحيها لهذه الانتخابات، بل تُرك الأمر لكوادر حماس في مناطق إقامتهم لاختيار المرشحين عبر انتخابات ديمقراطية شفافة داخل الحركة".حيث اختارت كل منطقة مرشحيها وفقا لمواصفات وضعتها الحركة، "وبالفعل جرت الانتخابات داخل حماس، وتم اختيار المرشحين سواء للبلديات أو للتشريعي بهذه الآلية".

ولفت المصدر إلى أن حركة حماس سترشح عددًا من النساء على قوائمها الانتخابية، قائلا : "نعتقد أن المرشحات لهذه الانتخابات تم اختيارهن من قبل القاعدة النسوية بالحركة من خلال نظام الشورى أيضا". ولم يستبعد المصدر ترشيح عدد من المسيحيين على قوائم الحركة، دون تقديم مزيد من الإيضاحات.

كما أشار إلى أن الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي سيكون لهم مكان في قوائم حماس للانتخابات التشريعية، منوهاً بأن بعض من رشحتهم الحركة في الانتخابات البلدية وفازوا ما زالوا قيد الأسر.

وأكد أن الحركة انتهت بالفعل من اختيار مرشحيها قبل عدة أشهر، وهي جاهزة في أي وقت بقوائمها، سواء كانت قوائم نسبية أو وفق نظام الدوائر.

وقال: "إن حماس مستعدة تماماً للانتخابات التشريعية، حيث أكملت كافة الإجراءات المتعلقة بالانتخابات من إعداد قوائم المرشحين والبرنامج الانتخابي والسياسي للحركة إلى مواد الدعاية الانتخابية".

من ناحية أخرى، وحول الأسباب التي دفعت حماس للمشاركة في الانتخابات التشريعية رغم مقاطعتها لها في عام 1996، قال المصدر المطلع: "قرار مشاركة حماس لم يأت دون دراسة أو تمحيص أو رفض وقبول، ولم تتخذه جهة داخلية معينة دون أخرى، ولكن جاء بعد طرح القضية على كافة مؤسسات الحركة، ومناقشتها بشكل دقيق لتوضيح إيجابياتها وسلبياتها".

وأردف: "تمت الإجابة على العديد من الأسئلة وعلى رأسها لماذا رفضنا المشاركة في انتخابات عام 1996، واليوم نشارك، وتم عرض القضية على قاعدة حماس والاستماع لآرائها، ومن ثم انتهى الأمر بعرض قضية المشاركة على مجلس شورى الحركة الذي قرر في النهاية المشاركة في الانتخابات".

وقال: "مقاطعة حماس لانتخابات عام 1996 كانت مقاطعة سياسية؛ إذ تبيح النواحي الشرعية المشاركة في الانتخابات".

يذكر ان الانتخابات التشريعية الفلسطينية ستبدا يوم 25-1-2006 بمشاركة جميع الفصائل الفلسطينية باستثناء حركة الجهاد الإسلامي التي قررت مقاطعتها. وسيتنافس المرشحون على 132 مقعداً وفقا للنظام المختلط (النسبي والدوائر).

ويأتي الكشف عن قوائم حماس للانتخابات التشريعية ومن بينهم قادة سياسيون بالحركة في وقت كشف فيه قادة بحركة فتح عن وجود اتجاه لتعيين مرشحي الحركة لهذه الانتخابات بعدما قرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس الثلاثاء تعليق الانتخابات الداخلية بالحركة جراء مخالفات واسعة النطاق تخللت بعض مناطقها .

وينظر لحماس على أنها المنافس الرئيسي لفتح في الانتخابات التشريعية؛ إذ يتوقع فوز حماس بنحو 30% من الأصوات، بحسب استطلاعات الراي .

وتهدد إسرائيل بمنع حماس من المشاركة في الانتخابات، واصفة مشاركتها بأنها "خطر"، بينما يضع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حركة المقاومة الإسلامية على قائمة المنظمات الإرهابية.

وحذرت وسائل الإعلام الإسرائيلية من أن "المد الإخواني" في مصر الناجم عن صعود "نجم جماعة الإخوان المسلمين" في الانتخابات البرلمانية المصرية سيدعم حركة حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية المقبلة، ويؤثر سلبا على السلطة الوطنية الفلسطينية.