رئيس وحدة القدس في الرئاسة يعتبر الاعتداء على مقبرة مأمن الله اعتداء على كامل الفلسطينيين
نشر بتاريخ: 01/11/2008 ( آخر تحديث: 01/11/2008 الساعة: 01:09 )
القدس -معا- اعتبر المحامي احمد الرويضي، رئيس وحدة القدس في الرئاسة الفلسطينية، ان الاعتداء على مقبرة مأمن الله هو اعتداء على الشعب الفلسطيني بأكمله قيادة وشعبا من خلال المساس بكرامة أمواته، ورجالاته، وان استمرار هذه السياسة بالاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية يعني وضع عراقيل جديدة في طريق العملية السياسية وعودة بها الى المربع الأول، اذ لا معنى لأي عمليه سياسية في ظل استمرار التعدي على المدينة المقدسة ومواطنيها وعقاراتها ومقدساتها.
وقال ان اجتماعات تجريها وحدة القدس في الرئاسة مع جهات مختلفة لبحث آلية مواجهة هذه الإجراءات إضافة الى اتصالات مع جهات عربية ودولية مختلفة.
وحول موقف المحكمة العليا الإسرائيلية بخصوص قضية مقبرة مأمن الله الاسلامية، اشار الرويضي الى ان اطلاعا على محتوى القرار يؤكد ما سبق ان حذرنا منه من ان القضاء الإسرائيلي ما هو الا أداة في تنفيذ سياسة التطهير العرقي بحق المقدسيين، وبالتالي كل مكونات المجتمع الإسرائيلي من الحكومة والكنسيت والقضاء والجمعيات الاستيطانية كلها شريكة في ممارسات تستهدف استفزاز مشاعر المقدسيين يوميا، اما بمحاولات الاعتداء على المسجد الاقصى المبارك او على كنيسة القيامة واخر هذه الاعتداءات هو على مقبرة مأمن الله.
وطالب المحامي الرويضي المجتمع المقدسي بكل فعالياته الرسمية والأهلية والدينية والوطنيه التوحد في مواجهة هذه الإجراءات ورسم برنامج عمل مشترك يستهدف تنشيط العمل وفعالية العمل الشعبي والدولي بحيث يكون هناك ضغط حقيقي لكشف حقيقة الإجراءات الإسرائيلية في القدس.
وقال الرويضي :"ان الكل مدعو للتعاون والعمل بشراكه بما يضمن الحفاظ على صمود الحياة المقدسية بمختلف أشكالها"، مشيرا الى ما كان يردده المرحوم فيصل الحسيني "نعدكم بمزيدا من الصمود" في رسالته الى العالمين العربي والاسلامي، مؤكدا ان العمل بشراكه ما بين المكونات المختلفة للمجتمع المقدسي الرسمي والاهلي هو الكفيل بمواجهة السياسة الاسرائيلية وتحقيق الصمود الفلسطيني في المدينة.
وحث الرويضي، قناصل الدول العربية والاسلامية والتي لها تمثيل في الاراضي الفلسطينية الى التحرك الفوري ودعم التحرك الفلسطيني لمواجهة الاعتداء على مقبرة مأمن الله ومنازل حي الشيخ جراج، والحفريات في محيط المسجد الاقصى المبارك، ومصادرة العقارات وهدم المنازل، مشيرا الى لقاءات على اعلى المستويات تجري هذه الايام مع سفراء وقناصل بعض الدول العربية والدولية في القدس ورام الله للضغط على اسرائيل للتوقف عن اجراءاتها ووضع هذه الممثليات في صورة الاعتداءات واثر هذه الاعتداءات على مستقبل العملية السياسية بالاجمال.
وقال الرويضي ان الرئيس محمود عباس ابو مازن يولي القدس اهمية خاصة في برنامجه اليومي اضافة الى الجهد المبذول من قبل رئيس ديوانه الدكتور رفيق الحسيني من خلال توفير مصادر الدعم المتاح لتثبيت صمود المقدسين أمام سياسة هدم منازلهم ومخالفات البناء والضرائب بمختلف أشكالها اضافة الى تقديم المساعدات للمؤسسات المقدسية لتستطيع ان تكون منتجه وقادرة على مواجهة التحديات التي تفرض عليها من قبل الجانب الاسرائيلي.