الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

سياسيون وإعلاميون يؤكدون على ضرورة أن تسهم المنابر الاعلامية في انهاء الانقسام وتوحيد الصف

نشر بتاريخ: 01/11/2008 ( آخر تحديث: 01/11/2008 الساعة: 11:25 )
غزة- معا- اكد متحدثون على ضرورة أن تُسهم المنابر الإعلامية الفلسطينية جميعها في إنهاء حالة الانقسام الحالية وتوحيد الصف الفلسطيني.

جاء ذلك خلال موجة البث الإذاعي المشترك التي احتضنتها إذاعة صوت القدس من غزة مساء الجمعة، لليوم الثاني على التوالي وشارك فيها شخصيات سياسية وإعلاميون ومثقفون.

حيث انضمت شبكة مواقع فلسطين اليوم والتجمع الإعلامي الفلسطيني، للحملة الوطنية الإعلامية لدعم الحوار الوطني الفلسطيني المزمع عقده في القاهرة في التاسع من الشهر المقبل.

وبيّن الصحفي عوض أبو دقة رئيس تحرير موقع فلسطين اليوم الإخباري وأمين سر التجمع الإعلامي، إن الموقع والتجمع يباركان هذه الحملة ويدعمانها ويشرفهما الانضمام لتكونا جزءاً منها.

وقال أبودقة "نحن مستعدون لتسخير طاقات الشبكة والتجمع لدعم هذه الجهود الإعلامية المباركة، ونأمل أن ينجح الحوار ويلتئم الشمل الفلسطيني".

وكانت أولى حلقات الموجة المشتركة التي تأتي ضمن الحملة الوطنية الإعلامية قد نقلت مساء الخميس، من أستوديو إذاعة صوت القدس أيضاً وتناقلتها جميع الإذاعات المحلية العاملة في قطاع غزة بلا استثناء، حيث انضمت وكالة "معا" الإخبارية إليها بالإضافة لانضمام شركة رامتان المسبق إليها.

وكانت أبرز الشخصيات التي شاركت في الموجة أمس، اللواء جبريل الرجوب، عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" والدكتور حنان عشراوي، النائب في المجلس التشريعي عن كتلة "الطريق الثالث"، والصحفي الفلسطيني عدنان أبو حسنة، ونعيم الطوباسي نقيب الصحفيين الفلسطينيين والصحفي ياسر أبو هين، رئيس كتلة الصحفي الفلسطيني والصحفي نضال مغربي، مراسل وكالة "رويترز" بغزة والكاتب الصحفي طلال عوكل.

وأكد اللواء الرجوب، أن الساحة الفلسطينية مقبلةٌ على محطة مفصلية ستؤسس لصيغ وآليات مستقبلية وعلى وسائل الإعلام أن تعزز الأمل للجمهور وتدفع باتجاه المصالحة بين المتخاصمين.

ودعا الوسائل الإعلامية لتجنب استضافة وإفساح المجال للمحرضين- الذين شدد على أنهم "قلة"- لإغلاق الطريق عليهم وبالتالي تعزيز حالة الوئام.

وبيّن الرجوب في سياق حديثه أن داخل حركة "فتح" التي يعتبر قيادياً فيها أناسٌ وصفهم بـ"سفلة"، كما واعتبر في ذات الوقت أن ما قامت به "حماس" في غزة في الرابع عشر من حزيران 2006 "جريمة".

من جانبها، انتقدت الدكتورة عشراوي، حدة الاستقطاب التي تمارسها وسائل الإعلام الفلسطينية لفرض مواقف استخفافية على الرأي العام تتناقض ومصالحه.

وأكدت أن هذه الخطوة (تقصد الحملة الوطنية الإعلامية) التي تقوم بها المؤسسات الإعلامية بدايةٌ مباركة، مطالبةً بالابتعاد الكامل عن تحويل الوسائل الإعلامية لبوقٍ دعائي يستخدم لمصالح فئوية ضيقة.

وقالت في هذا السياق: "على وسائل الإعلام أن تحافظ على نزاهتها وتمتلك أعلى درجات المهنية وتقدم الحقائق بخطابٍ تجميعي بحيث تكون جزءاً من الحل لا جزءاً من المشكلة".

من ناحيته، وجّه الطوباسي شكره للمؤسسات الإعلامية التي تشارك بهذه الحملة، خاصاً بالذكر إذاعة صوت القدس التي بيّن أنها سجّلت على نفسها أن لا تكون من دعاة القسمة في الشارع الفلسطيني.

وشدد على ضرورة أن تكون حجارة الإعلام الفلسطيني ضد الإجرام والاعتداءات الإسرائيلية بحق الشعب، قائلاً: "في الأيام القادة قد تجري انتخابات لنقابة الصحفيين وعلينا أن نسبقها بصوت وكاميرا وأقلام تدعم رسالتنا في مواجهة الاحتلال ومخططاته".

الكاتب الصحفي طلال عوكل طالب الصحفيين بعدم انتظار القرار السياسي كي يتصالحوا فيما بينهم، مؤكداً أن لخطوة التصالح بينهم أثرٌ كبير في تنمية دور الرأي العام الفلسطيني الذي شدد على أنه تم تجاهله تماماً من قبل صناع القرار السياسي.

وأوضح أن على المؤسسات الإعلامية دفع الرأي العام للتفاؤل الأمر الذي سيدفعه للضغط على المتحاورين ليشكل عامل يحسب له ألف حساب.