الثلاثاء: 24/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

جامعة بيرزيت تنظم ندوة حول "الواقع الفلسطيني: إشكاليات الإنجاز وبلاغات الإقناع"

نشر بتاريخ: 01/11/2008 ( آخر تحديث: 01/11/2008 الساعة: 14:19 )
رام الله - معا - عقدت دائرتا الاعلام والعلوم السياسية في جامعة بيرزيت ندوة فكرية بعنوان: "الواقع لفلسطيني واشكالات الانجاز وبلاغات الاقناع: رؤية نقدية استشرافية"، والتي أدارها محمد ابو الرب بمشاركة أستاذ العلوم السياسية د. سمير عوض وأستاذ الاعلام د. وليد الشرفا.

وأوضح ابو الرب أن فهم الواقع الفلسطيني بحاجة إلى تفكيك مختلف الخطابات الفلسطينية، كمحاولة أولى لتفكيك الواقع، قائلا": بأن التفكيك هنا ليس تشخيص الواقع، وإنما تجريده بغية فهم الآليات الداخلية التي تحرك وتنظم وتوجه الأحداث، سواء أكانت صراحة أو ضمنا لخطاطة أولية وسابقة على وجود الأحداث ذاتها، وكل حدث لا يندرج ضمن هذه الخطاطة- الخطاب، ويستعص على الانتظام داخله، ينظر إليه باعتباره يهدد بناء القصة- الخطاب، وبالتالي فإن المطلوب فلسطينيا هو الابتعاد عن التشخيص والتوجه نحو التجريد؛ كون التشخيص حالة من حالات الإقناع، بينما التجريد يتيح عوامل جديدة متعالية عن ذرائع الخطابات المتناقضة لصالح واقعية الواقع".

ومن جانبه شدد د. عوض على اهمية عقد هذه المحاضرة لما تمثله من عصف فكري للنظر بالخيارات والبدائل المتاحة والممكنة، مؤكداً تراجع حضور القضية الفلسطينية على الساحة الدولية في ظل التغيرات الحاصلة رغم أن العالم بكل قواه الفاعلة يشدد على ضرورة قيام دولة فلسطينية، والذي يظهر في الخطاب السياسي لجميع الجهات الدولية الرسمية والشعبية.

وأوضح د. عوض انه رغم الحضور غير المسبوق للقضية الفلسطينية على الساحة الدولية، إلا انها تواجه أزمة داخلية غير مسبوقة متمثلة بالإنقسام الداخلي، والذي بدأ بالتأثير على الهوية الفلسطينية، داعياً إلى التفكر بمستقبل ما بعد المفاوصات خاصة وأن الخيار المطروح هو إقامة دولة لكل مواطنيها.

فيما تحدث د. الشرفا حول دور الخطاب الإعلامي في القضية الفلسطينية، في ظل معادلة أن الإعلام يساوي الوجود (انت تشاهد فأنت موجود)، مؤكداً ان الإعلام الفلسطيني لعب دوراً سلبياً وعمل على تحويل القضية إلى مسلسل درامي دون ان يكون هناك نفس تحقيقي لوضع المصطلحات في مكانها الصحيح.

وأوضح أن الفضائيات هي إنعكاس لمؤسسات إعلامية تهدف إلى ترسيخ إيدلوجيتها وتمزيق الهوية الفلسطينية بدلاً من ترسيخها، في مقابل الإعلام الإسرئيلي الذي يملك خط أحمر يحذر الإقتراب منه وهو الامن، حق العودة، ودولة يهودية لجميع مواطنيها. واستعرض د. الشرفا جملة من الأمثلة الإعلامية كبلاغات للإقناع.