حزب التحرير يعقد ندوة في الخليل حول الازمة المالية العالمية وتاثيرها على فلسطين
نشر بتاريخ: 01/11/2008 ( آخر تحديث: 01/11/2008 الساعة: 22:38 )
الخليل - معا - عقد حزب التحرير ندوة بعنوان " فلسطين والانهيار المالي" حاضر فيها الدكتور ماهر الجعبري، وحضرها حشد من المهتمين والناشطين، ناقش فيها انعكسات الأزمة العالمية على واقع الاقتصاد وحركة الأموال في فلسطين.
وعرض فيها ملخّص مصوّر عن واقع الأزمة العالمية، مدعوما بالإحصائيات، وركّز الجعبري على موضوع أزمة النظرة الغربية للإقتصاد، وبيّن أنها تتمحور حول زيادة الثروة وتمركزها لدى الأثرياء، دون النظر إلى توزيعها مما أدى إلى انتشار الفقر في العالم، فأصبح أكثر من نصف سكان الأرض دون خط الفقر.
كما عرض نماذج من أثرياء العالم وثرواتهم من أمثال بيل جيتس والوليد بن طلال، وقارن ثرواتهم بموازنات الدول.
ثم تحدث عن الواقع الفلسطيني، فقال: "هذه بلاد تخلّى عنها حكام المسلمين وتركوا أهلها لتعيش على المعونات، التي هي دائما أثمان للمواقف السياسية المطلوبة من أهل فلسطين".
وفصّل الجعبري الحديث حول المعونات الحكومية التي توجه لمؤسسات السلطة الفلسطينية، والمعونات التي توجه إلى المؤسسات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني
وبيّن ان كلا النوعين من المعونات لا يسهم في تحقيق نموّ اقتصادي، وانما هي استهلاك للمال. ومثّل واقع الأزمة الإقتصادية من خلال عرض البيانات الرسمية لوزارة المالية الفلسطينية، والتصريحات الرسمية التي أكدت أزمة الإقتصاد في فلسطين قبل أزمة المال العالمية
ثم تساءل: "إذا كانت الأزمة الإقتصادية في فلسطين مستفحلة قبل انكشاف أزمة العالم، فكيف سيكون الحال في ظل أزمة عالمية ستؤدي إلى جفاف أموال المعونات وانشغال الساسة الغربيين في بحثهم عن خطط الإنقاذ؟".
ومن ثم دعا الجعبري التيارات الفاعلة إلى وقفات مكاشفة لاستعادة البوصلة السياسية والتوقف عن نهج استجداء الأموال -كما سمّاه- ودعا إلى توجيه العمل السياسي نحو الأمة من أجل "إعادة فلسطين بأرضها وأهلها إلى حضن الأمة تأكل من نفس الطبق الذي تأكل منه الأمة، وتحتمي داخل نفس السياج الذي تحتمي به الأمة".