إصابة جنديين في اشتباكات مع المستوطنين والحكومة الإسرائيلية تبحث ارتفاع وتيرة العنف والتحريض

بيت لحم- معا- منذ أن أخلى الجيش الاسرائيلي نهاية الاسبوع الماضي البؤرة الاستيطانية المعروفة باسم الناشط الاسرائيلي اليميني ناحوم فريدمن في الخليل بالقرب من مستوطنة كريات اربع، أصبح هذا الموقع مسرحاً للاشتباك المتواصل بين الجيش والمستوطنين حيث شهدت- ليلة أمس- المنطقة أحداثاً جديدة عندما حاول الجيش اخلاء وهدم بيت جديد أقامه المستوطنون في نفس الموقع وكان نتيجة هذه الاحداث إصابة جنديين بالحجارة تم نقل احدهما الى المستشفى لتلقي العلاج.

وحسب ما ورد في صحيفة "معاريف" اليوم الاحد فإن الاحداث بدأت منذ ظهر أمس عندما تجمع المستوطنون مع عائلاتهم في المنطقة، وبدأ الاطفال في استفزاز الجيش برشقهم بالحجارة، واستمرت الاحداث أثناء الليل عندما قرر الجيش إزالة البيت الذي اقامه المستوطنون، والذي يعتبر الحادث الثاني خلال هذا الاسبوع، واثناء قيام الجيش بعمله قام المستوطنون بمحاولة منعهم بالقوة ورشقهم بالحجارة ما ادى الى اصابة الجنديين.

وعقّب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي على الاحداث قائلاً: "إن قوات الأمن في الوقت الذي تسهر على أمن المواطنين فإنهم يقومون بمهاجمتها، ويتم استخدام الاطفال بطريقة خطيرة ويجب ملاحقة كل المسؤولين عن التحريض والمشاركين في العنف وتقديمهم الى القضاء".

الناشط اليميني المعروف "باروخ مارزيل" الساكن في الخليل علّق على احداث امس قائلاً: "منذ فترة طويلة قطع الجيش كل الخطوط عندما تحول الى أداة لطرد اليهود وهدم بيوتهم وتساءل لماذا يتفاجأ الجيش عندما يخرج الاطفال للدفاع عن بيوتهم".

صباح اليوم المستوطنون شرعوا ببناء بيت في نفس الموقع للمرة الثالثة وقد حضر الجيش الى المنطقة وطلب من المستوطنين مغادرة المكان وسط اجواء من الاستفزاز والضغط.

يذكر أن الحكومة الإسرائيلية ستبحث اليوم في اجتماعها الأسبوعي الاحداث التي جرت خلال هذا الاسبوع وارتفاع وتيرة التحريض والعنف من قبل المستوطنين وسط دعوات من قبل العديد من الوزراء وفي مقدمتهم رئيس الحكومة ووزير الجيش باتخاذ اجراءات صارمة ضد المستوطنين وتقديمهم الى القضاء خاصة بعد تكرار مهاجمة الجيش والتحريض عليه.