مجلس طلبة جامعة الخليل يدعم الحملة الوطنية لرفع الإغلاق عن البلدة القديمة
نشر بتاريخ: 02/11/2008 ( آخر تحديث: 02/11/2008 الساعة: 12:02 )
الخليل - معا - أكد مجلس اتحاد الطلبة في جامعة الخليل اليوم الأحد، دعمه ومساندته للحملة الوطنية لرفع الإغلاق الإسرائيلي المفروض على البلدة القديمة في محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية، مطالباً سلطات الإحتلال الإسرائيلي بفتح المناطق المغلقة بالمحافظة، وتمكين المواطنين من حرية الحركة والعبادة والعمل.
وأوضح مهند عمرو رئيس مجلس الطلبة في الجامعة، أن إغلاق محافظة الخليل من قبل سلطات الاحتلال، يستمر للعام الثامن على التوالي، الأمر الذي أدى إلى تقسيم المدينة، وزيادة معاناة المواطنين في البلدة القديمة ومحيطها.
وأشار عمرو إلى أن سلطات الاحتلال أسست أحياء يهودية بين البؤر الاستيطانية بالبلدة القديمة، حيث لا يسمح للفلسطينيين أن يدخلونه، مؤكدا أن نحو 100حاجزاً ونقطة تفتيش، حولت البلدة القديمة إلى معزل نظام الفصل "ابرتهايد" لم يشهد له التاريخ من قبل، حسب تأكيده.
وقال عمرو: "المواثيق والاتفاقيات الدولية واتفاقيات حقوق الإنسان نصت على حق المواطنين في حرية الحركة والعبادة والعمل"، موضحا أن الاتفاقيات بين السلطة الوطنية الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية تؤكد إبقاء مدينة الخليل مفتوحة دون حواجز، وتسهيل حركة المواطنين فيها.
وأدان عمرو ما وصفه بـ"فشل المحاولات المتكررة" من قبل الفلسطينيين والجهات الدولية في ثني سلطات الاحتلال عن قرارها باستمرار الإغلاق، مشيرا إلى أن الجهود القانونية في المحكمة العليا الإسرائيلية لم تثمر عن تغير الوضع القائم بالبلدة القديمة.
واعتبر أن استمرار الإغلاقات المفروضة على البلدة القديمة، يزيد من معاناة المواطنين الفلسطينيين، ويضيق عليهم سبل الحياة، ولا يخدم السلام المنشود بأي حال من الأحول.
وأشار إلى أن تلك السلطات تتذرع بالحجج الأمنية وحماية المستوطنين لاستمرار الإغلاق دون الالتفات لأبسط حقوق المواطنين الفلسطينيين في العيش الكريم والعمل، فيما تتوالى الاعتداءات المتكررة من قبل المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم دون أن يوفر هذا الإغلاق وسيلة الردع المناسبة لهذه الاعتداءات.
وبين عمرو أن مجلس الطلبة باشر برفع الأعلام الفلسطينية في أنحاء متفرقة بالجامعة، ورفع جداريات تحمل شعارات تدين الاغلاقات على البلدة القديمة، وتدعو للتضامن مع سكانها، مؤكداً أن البلدة القديمة والحرم الإبراهيمي الشريف تشهد حالة من الركود الاقتصادي، واعتداءات متكررة من قبل المستوطنين بهدف تهجير سكانها، حسب تأكيده.
وناشد مجلس الطلبة في جامعة الخليل المجتمع الدولي واللجنة الرباعية ومجلس حقوق الإنسان والأمين العام للجامعة العربية، بالضغط على حكومة إسرائيل لرفع الإغلاق عن البلدة القديمة والعمل على إنهاءه.