الجبهة الاسلامية المسيحية تتهم إسرائيل بتوسيع الهجمة على القدس مع قرب الاحتفال بالمدينة عاصمة للثقافة
نشر بتاريخ: 02/11/2008 ( آخر تحديث: 02/11/2008 الساعة: 12:55 )
القدس- معا- أكدت الجبهة الاسلامية المسيحية للدفاع عن القدس والمقدسات أن سلطات الاحتلال شرعت في سلسلة طويلة وخطيرة من الاعتداءات على المدينة المقدسة ورموزها الدينية والتاريخية وآثارها ومعالمها الحضارية بهدف ضرب وتشويش الاستعدادات الفلسطينية والعربية للاحتفال بالقدس عاصمة للثقافة العربية عام 2009م.
وقال الدكتور حسن خاطر الامين العام للجبهة الاسلامية المسيحية إن قيام اسرائيل بهدم وطمس المقابر الاسلامية في القدس بكل ما ترمز اليه هذه المقابر من تاريخ وثقافة وتراث هو محاولة عدوانية سافرة لتشويه الحقائق وطمس هوية وثقافة المدينة.
وبين "أنه ليس من المصادفة اعلان سلطات الاحتلال أمس عن اكتشاف آثار يهودية قالوا انها خاصة جداً وانها تضم أختاماً عبرية وآثار رمزية وأشياء اخرى في منطقة البراق تعود الى مرحلة الهيكل الثاني- حسب زعمهم".
وقال: "إن الاعلان عن مثل هذه المزاعم على ابواب الاحتفالية يهدف- في نظرنا- الى اختلاق مبررات جديدة لتوثيق العلاقة اليهودية بهذا المقدس الاسلامي اكثر واكثر، تمهيدا لموجة جديدة وكبيرة من العدوان على الأقصى تنطلق بانطلاق الاحتفال بالقدس عاصمة للثقافة العربية".
وأوضح الأمين العام للجبهة الاسلامية المسيحية أن استهداف كنيسة القيامة ومحاولة الاعتداء على المصلين ورجال الدين من قبل متطرفين يهود قبل يومين يندرج هو الآخر ضمن هذه السياسة التي تسعى الى المساس برموز وعناوين المدينة المقدسة.
واكد "أن سلطات الاحتلال بدأت بتنفيذ خطة خطيرة تقوم على أساس تشويه وطمس وازالة الآثار والمعالم التاريخية لمدينة القدس كما هو الحال في مقبرة مأمن الله ومقبرة باب الرحمة وآثار منطقة البراق ومحيط الأقصى ووادي حلوة من جهة، وشرعت في استحداث رموز ومباني ومواقع دينية خاصة باليهود ككنيس العين الذي تم تدشينه في قلب الاحياء العربية في المدينة وغيره من الكنس الأخرى التي سيتم الاعلان عنها خلال الاسابيع القادمة من جهة أخرى، والهدف من وراء ذلك هو تشويه هوية المدينة المقدسة وتغيير طابعها العربي والاسلامي، فسلطات الاحتلال تريد ان تحول ملامح القدس العربية الى ملامح عبرية مهما كلف الثمن".
وحذر من الاستهانة بمخططات الاحتلال وجهوده الرامية الى الاستحواذ على المدينة ومقدساتها وتفريغها من اهلها، وطالب الشعوب والحكام والمؤسسات في العالم العربي الى اغتنام العام القادم والبرهنة من خلال الافعال والمواقف.
وقال: "اذا كانت اسرائيل استطاعت ان تفعل الكثير لتهويد القدس فاننا نترقب ماذا يمكن ان يفعل أهلنا واخواننا العرب وكيف سيبرهنوا على حجم قدرتهم في حماية القدس وانقاذها من براثن التهويد".