الخميس: 26/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

النائبة منى منصور: إنهاء الإنقسام هو السبيل الأمثل للتصدي للنتائج المترتبة على وعد بلفور

نشر بتاريخ: 02/11/2008 ( آخر تحديث: 02/11/2008 الساعة: 12:57 )
نابلس- معا- أكدت النائبة منى منصور عضوة المجلس التشريعي الفلسطيني عن محافظه نابلس، أن توحيد الصف الفلسطيني وإنهاء الانقسام والتمسك بالثوابت الفلسطينية العليا هي السبيل الأمثل للتصدي للنتائج المترتبة على وعد بلفور والذي تصادف اليوم ذكراه السنوية الحادية والتسعين، مشيرة إلى أن استمرار حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية لها أضرار سلبية تفوق ما نتج عن هذا الوعد.

وأشارت إلى أن الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده في الداخل والخارج ما زال يعاني الأمرين من النتائج التي ترتبت على وعد وزير الخارجية البريطاني آرثر بلفور والذي قطعه لليهود عام 1917 بإقامة دولة لهم في فلسطين.

وقالت: "إن الشعب الفلسطيني ما زال يدفع لليوم ضريبة هذا الوعد، فإسرائيل استولت على الاراضي الفلسطينية بدءاً بتلك التي احتلتها عام 1948 وما تبع ذلك عام 1967 بالإستيلاء على بقية فلسطين، متزامناً مع اعتداءات الإحتلال بحق الإنسان الفلسطيني".

ومن الناحية القانونية، أكدت منصور أن هذا الوعد رغم خطورته إلا أنه لا يحمل أي قيمة قانونية، مضيفة" إن بريطانيا وبإصدارها هذا الوعد تكون قد اعطت لنفسها الحق في أن تتصرف تصرفاً مصيرياً في دولة ليست لها، دون أن ترجع إلى أصحابها الأصليين، معتبرة ذلك يثبت تجاوز هذا الوعد لكافة الاعراف والمواثيق الدولية ويشكل انتهاكا لحقوق الانسان بالعيش على ارضه بحرية وكرامة".

وأضافت: "أنه ورغم كل ما جرى على الأرض منذ يوم اطلاق هذا الوعد حتى اليوم الحالي، إلا أن الفلسطينيين ما زالوا متمسكين بأرضهم وبحقوقهم المشروعة"، مؤكدة على أن هذا الامر الذي يتطلب وقفة عربية واسلامية جادة معهم لدعم وتعزيز صمودهم على أرضهم حتى يستردوا كافة حقوقهم.

كما طالبت منصور دول العالم الغربي بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعمه ومناصرته حتى يستعيد كافة حقوقه المسلوبة.

وجددت النائب في المجلس التشريعي تأكيدها على ضرورة مقاومة هذا الوعد،مطالبة الجميع تغليب المصلحة الوطنية للشعب الفلسطيني على المصالح الحزبية، والذهاب للحور الوطني المزمع عقده قريباً في القاهرة بغية الوصول إلى توافق وطني يعيد الاعتبار إلى القضية الوطنية ويوحد الصفوف لمواجهة كافة التحديات المفروضة على الشعب الفلسطيني.