تجار البشر الاسرائيليون يحتكرون السوق الصينية
نشر بتاريخ: 09/06/2005 ( آخر تحديث: 09/06/2005 الساعة: 19:49 )
معا - كشفت صحيفة معاريف الاسرائيلية في عددها الصادر يوم الخميس 9/6/2005 النقاب عن قيام العشرات من الاسرائيلين المحتاجين لزراعة الاعضاء بالسفر الى الصين لاجراء هذه العمليات .
لماذا الصين؟ اجابت الصحيفة عن هذا السؤال بكشف حقيقة مرعبة وهي كثرة احكام الاعدام في الصين وبالتالي توفر الاعضاء البشرية وباسعار منافسة .
وكشف الكاتب شمعون ايفرغان النقاب عن سفر اكثر من ثلاثين من المرضى الاسرائيلين الى جمهورية الصين الشعبية طلبا للاعضاء البشرية المنزوعة ممن حكم عليهم بالاعدام واكثر الاعضاء رواجا الكلى البشرية .
تاجر اعضاء بشرية من جنوب اسرائيل اكد توفر الاعضاء البشرية وبجودة عالية وباسعار تقل بنسبة 30%عن اسعار كولومبيا اضافة الى نوعية الاعلاج الطبي الجيدة وفقا للمقاييس العالمية .
وكشفت الصحيفة ان مجموعة صغيرة من تجار الاعضاء البشرية الاسرائيلين تحتكر التجارة مع الصين وتطلب من المرضى التوقيع على تعهد بعدم كشف تفاصيل عمليات الزراعة في الصين خوفا من تقديمهم للمحاكمة بتهمة الاتجار بالاعضاء البشرية .
واغرب ما جاء في التحقيق الصحفي ان مصدر الاعضاء البشرية التي يتهافت عليها المرضى والتجار الاسرائيلين هو جثث المحكومين بالاعدام ودون اذن منهم .
تقدر قيمة تجارة الاعضاء غير القانونية في اسرائيل بمئات ملايين الدولارات سنويا ويعمل في هذه ( الصناعة) خمسون من الوسطاء والسماسرة.
قبل اكتشاف الصين كان معظم الاسرائيليون يسافرون الى جنوب افريقيا والبرازيل وكولومبيا وبلغاريا بالاضافة الى تركيا وروسيا، تكلفة الكلية الواحدة في هذه الدول تتراوح بين 85-100الف دولار في حين تصل تكلفة الرئه او الكبد الى 120الف دولار وهذه اسعار عالية مقارنة باسعار السوق الصينية .
وكشف التحقيق عن قيام صندوق المرضى العام في اسرائيل بتمويل هذه التجارة بشكل غير مباشر من خلال اعادة 35الف دولار لكل مريض يجري عملية زارعة كلية خارج البلاد ويستطيع المريض استرجاع مبلغ اكبر عن طريق التأمينات الصحية المختلفة .
تجارة الاعضاء البشرية غير القانونية اتاحت للمستشفيات الاسرائيلية اختصار طابور الانتظار الى اقل من ثلاث سنوات بفضل نهر الاعضاء البشرية المتدفق من الخارج .