ابوعلاء يؤكد أن المفاوضات لن تستمر بلا نهاية ويطالب المؤسسات الحقوقية الدولية بتكثيف جهودها لفضح الانتهاكات الإسرائيلية
نشر بتاريخ: 02/11/2008 ( آخر تحديث: 02/11/2008 الساعة: 19:04 )
ابوديس- القدس- معا - شدد احمد قريع ابوعلاء على أهمية أن تلعب مؤسسات حقوق الإنسان الدولية دورا بارزا في فضح الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي ينتهك بشكل يومي كرامة الإنسان الفلسطيني سواء على الحواجز العسكرية أو في المعابر أو في السجون ومراكز الاعتقال والتوقيف بشكل يخالف كافة الأعراف والقوانين الدولية لحقوق الإنسان.
جاء ذلك خلال لقائه صباح اليوم الأحد في مكتبه في ابوديس وفدا دوليا رفيع المستوى من القيادات النسوية في مجال حقوق الإنسان برئاسة ماري روبنسون رئيسة ايرلندا السابقة مفوضة حقوق الإنسان السابقة أيضا وعضوية وأيان دوبلن سيدة أعمال بارزة في أميركا ونشيطة في حقوق الإنسان واليزابث دالبن أمين عام مؤسسة إنقاذ الطفل في السويد وهي سفيرة سويدية سابقة لدى عدة دول وجيفير ماكارثي مديرة القيادات النسوية في المنتدى الثقافي وميشيل بولونا مديرة المنتدى الثقافي للقيادات النسوية وسارة حمود ومايك بالي من مؤسسة اوكسفام وجيمس كارول الممثل الايرلندي لدى السلطة الوطنية الفلسطينية.
وأعرب أبو علاء عن تقديره للجهود التي تبذلها مؤسسات حقوق الإنسان الدولية في فضح الانتهاكات الإسرائيلية على جميع الصعد رغم العراقيل التي يضعها الاحتلال أمامهم داعيا إلى زيادة الاهتمام والتركيز على ما يمارسه الجيش الإسرائيلي على الحواجز العسكرية التي تعتبر محطات إذلال يومي للمواطن الفلسطيني .
واطلع أبو علاء الوفد الضيف على مجمل الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية واستمرار عمليات مصادرة الأراضي لإقامة مستوطنات جديدة وتوسيع القائم منها وخاصة في القدس وبناء الجدار الفاصل الذي يتلوى في أراضي الضفة الغربية كالأفعى.
وأكد أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمارس على الأرض سياسات منافية تماما لروح الاتفاقيات والمرجعيات الدولية لعملية السلام ضاربة عرض الحائط كل الجهود والمساعي الفلسطينية والعربية والدولية لتحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة.
وبشأن المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي قال أبو علاء" أن المفاوضات لن تستمر بلا نهاية ولن تكون بلا نتيجة مقنعة لشعبنا الفلسطيني " مؤكدا أن القيادة الفلسطينية لن تتنازل عن الثوابت الوطنية وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
من جانبها أعربت رئيسة الوفد الدولي ماري روبنسون عن تأثرها العميق والبالغ من الواقع المؤلم والمرير الذي شاهدته في الأراضي الفلسطينية مشيرة إلى وجود تغيرات كبيرة على الأرض أحدثها الاحتلال الإسرائيلي منذ زيارتها الأخيرة للأراضي الفلسطينية في العام 2003 .
كما عبرت عن قلقها البالغ من استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة وأبناء الشعب الفلسطيني مما أدى إلى وفاة نحو" 255" مريضا في القطاع بسبب إغلاق المعابر ومنع المرضى من التوجه الى الخارج بغرض العلاج وكذلك اتساع رقعتي البطالة والفقر الذي وصل أعلى مستوياته في الأراضي الفلسطينية في العامين الأخيرين.
ووعدت باستمرار العمل على كشف الحقائق ونشرها في المجتمعات الغربية لإظهار الصورة الحقيقية للاحتلال الإسرائيلي.
على صعيد مماثل استقبل أبو علاء في مكتبه صباح اليوم أيضا، وفدا نسويا من حزب العمل النرويجي وأطلعه على تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية على الصعيدين الميداني والسياسي.
كما استقبل وفدا من مؤسسة (مجموعة الصراعات الدولية) وأطلعه على المستجدات السياسية في ضوء استمرار العدوان والانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الشعب الفلسطيني في كافة المجالات.
وكان أبو علاء قد استقبل أمس السبت في مكتبه في ابوديس القنصل البرطاني العام ريتشارد ميكبيس وبحث معه الأوضاع والمستجدات السياسية والجهود المبذولة لإنجاح عملية السلام.