حزب التحرير: الأزمة الاقتصادية الراهنة أزمة مبدأ ولا حل لها إلا بالإسلام
نشر بتاريخ: 02/11/2008 ( آخر تحديث: 02/11/2008 الساعة: 20:05 )
القدس-معا- قام مجلس محلي الرام مساء أمس السبت، باستضافة عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين المهندس باهر صالح في ندوة عامة حضرها عشرات من التجار والموظفين والسياسيين والمفكرين من أهالي البلدة، للحديث حول الأزمة الاقتصادية الراهنة وأثرها على بلاد المسلمين.
تناول فيها المهندس صالح أسباب الأزمة الراهنة، معتبرا أن جذورها تعود إلى أساسات المبدأ الرأسمالي وأن أزمة الرهن العقاري لم تكن سوى القشة التي قسمت ظهر البعير والشرارة التي فجرت الأحداث.
واعتبر أن الأسباب الجذرية للمشكلة تعود إلى أربعة أساسات، وهي التخلي عن نظام الذهب والفضة في النقد واستبداله بالنقد الورقي، ونظام الربا المصرفي، ونظام الشركات المساهمة والبورصات وأسواق المال، وأخيراً عدم وعي الغرب على واقع الملكيات.
ثم عرض صالح البديل الذي يوفره الإسلام كنظام اقتصادي وأكد على أن الإسلام يحوي نظاماً اقتصادياً فريداً متكاملاً ولكنه مغيب عن التطبيق بسبب غياب دولة الإسلام.
هذا واعتبر صالح أن اقتصاد البلاد الإسلامية تابع لاقتصاد الغرب وأصابه ما أصاب الغرب وإن كان بدرجة أخف، ودعا المسلمين إلى بناء اقتصاد حقيقي بعيد عن الاقتصاد الرأسمالي، وأكد على أن الرأسمالية قد أصبحت في موت سرير وأنها فشلت فشلاً ذريعاً أعاد إلى الأذهان فشل الاشتراكية في تسعينات القرن الفائت.
وقال " والمبشر أن النظام الاقتصادي الرأسمالي قد أصبح في موت سريري، ولكنه بحاجة إلى من يقضي عليه، فالمبادئ التي تعتنقها دول لا تنهار بمجرد الفشل، بل تنهار إذا تخلى عنها أصحابها أو أطاحت بها دولة أخرى بمبدأ أخر".