في ذكرى وعد بلفور- شباب فلسطينيون في جامعات الضفة يجمعون التواقيع لمقاضاة بريطانيا
نشر بتاريخ: 02/11/2008 ( آخر تحديث: 02/11/2008 الساعة: 21:33 )
القدس-معا- بدأت مؤسسة شبابية فلسطينية اليوم، حملة لجمع مليون توقيع لرفع دعوى قضائية على الحكومة البريطانية لمطالبتها بتعويض الشعب الفلسطيني عن وعد بلفور وما تبعه من تداعيات.
وانطلقت حملة جمع التواقيع التي أطلقت عليها مؤسسة "وطننا" للشباب والتنمية اسم "حملة المليون توقيع لرفع لمقاضاة الحكومة البريطانية"، في الجامعات الفلسطينية في الضفة الغربية، بمشاركة المئات من ناشطي المؤسسة.
وشارك الاف الطلبة في جامعات القدس المفتوحة بفروعها في الضفة الغربية، والجامعة العربية الأمريكية بجنين، وجامعة النجاح الوطنية بنابلس، وجامعة القدس بأبوديس، وجامعة الخليل بالخليل في التوقيع على العريضة التي نصت على تفويض مؤسسة وطننا باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لمطالبة بريطانيا بتعويض الشعب الفلسطيني سياسيا ومعنويا وماديا عن المعاناة التي لحقت به إبان الانتداب ووعد بلفور وتداعياته حتى يومنا هذا.
رئيس مؤسسة وطننا رامي مشارقة، أكد أن هذه الخطوة هي نتاج ورش عمل ولقاءات عقدتها المؤسسة مع مجموعة من القانونين والناشطين الفلسطينيين، والتي لفتت إلى ضرورة أن تقوم بريطانيا بالاعتذار لشعبنا وتعويضه عن المعاناة التي لحقت به جراء هذا الوعد.
ولفت إلى أن مؤسسته أعلنت عن انطلاق الحملة رسميا أواخر حزيران الماضي، من خلال مؤتمر صحفي عقد في مدينة رام الله، مضيفا إلى أن الحملة مستمرة حتى تحقق أهدافها، متمنيا على كافة فعاليات شعبنا المشاركة فيها ودعمها.
وأفاد مشارقة إلى أنه وزملاؤه في المؤسسة يمدون يدهم لكل من يرغب في دعم هذه القضية، والوصول بها إلى أهدافها المنشودة، قائلا: " إن انتصار هذه الحملة هو انتصار لإرادة الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه الوطنية"
من ناحيته أشار إياد جبارين، المستشار القانوني لمؤسسة وطننا ومدير الحملة، إلى أن دائرته عكفت خلال الأشهر الماضية على جمع المستندات القانونية، والشهادات الحية، التي تثبت مسؤولية بريطانيا عن مأساة الشعب الفلسطيني التي يعيشها الآن، والناجمة عن التقصير في تطبيق صك الانتداب، ومن ثم إعطاء وعد بلفور الذي صادق عليه مجلس الشيوخ البريطاني.
ولفت إلى أن الدائرة القانونية في "وطننا" بعد استيفاء كامل المستندات والشهادات، والتي تعمل على إعدادها، بالتعاون مع قانونيين مختصين في هذا المجال، ستتابع القضية قانونيا في المحاكم البريطانية، ومن ثم محكمة العدل الدولية ولو كانت النتيجة الحصول على رأي استشاري أو فتوى.
وفي السياق ذاته، دعا علي عبيدات، المنسق الإعلامي للحملة، الشعب الفلسطيني بكل شرائحه للمشاركة في التوقيع، معربا عن أمله في أن يشارك قانونيون فلسطينيون في عمليات التوثيق القانونية من أجل استيفاء شروط الدعوى.
وأشار إلى أن حملة جمع التواقيع ستسمر خلال الأيام القادمة في جامعات الضفة الغربية، فيما ستنطلق في وقت قريب في جامعات قطاع غزة، ومن ثم البدء بجمع التواقيع من الفلسطينيين في الداخل، وفي مخيمات الشتات.
بدوره أعرب د. محمد شاهين، مدير عام شؤون الطلبة في جامعة القدس المفتوحة، عن دعمه لهذه الحملة، معتبرا إياها خروجا من الإطار النظري من الشجب والتنديد، إلى الخطوات العملية على ارض الواقع.
وأشار شاهين إلى أن الشعب الفلسطيني بكل أطيافه يعتبر موقعا بشكل فعلي على هذه الحملة، معتبرا إياها معبرةً عن آمال وطموحات شعبنا الفلسطيني، وأنها تمثل كل ما يجوب في خاطر شعبنا فيما يتعلق بالانتداب ووعد بلفور.
وفي سياق متصل أكد عصام أبو عره، منسق الحملة في الجامعة العربية الأمريكية في جنين على مشاركة كافة الطلبة من كل الأطر الطلابية، معتبرا هذه القضية، قضية لكل الفلسطينيين والعرب بغض النظر عن انتماءاتهم الفكرية والفصائلية.
من جهته أشار جلال جابر منسق الحملة في جامعة النجاح الوطنية، إلى الإقبال الشديد من طلبة جامعته على المشاركة في التوقيع، قائلا: " إن حج الموقعين في جامعة النجاح تجاوز 3 الاف موقع".
وفي السياق ذاته لفت زيد أبو هلال، منسق الحملة في جامعة القدس بأبوديس إلى حجم المشاركة الكبير من قبل طلبة جامعته في الحملة، معتبرا التوقيع واجبا وطنيا على كل فلسطيني أينما كان.
ومن جانبها أشارت إصرار اللحام، منسقة الحملة في بيت لحم، إلى مشاركة الأكاديميين في الجامعة بالتوقيع على العريضة، والمشاركة في الحملة، معتبرةً هذه المشاركة واجبا على كل شرائح شعبنا الفلسطيني.
وبدوره قال مهند عمرو، منسق الحملة في جامعة الخليل: "إن نسبة المشاركة في الحملة في جامعة الخليل قد بلغ 1700 توقيع"، معربا عن أمله في تحقيق مشاركة أكبر في الأيام القادمة.
وفي السياق ذاته، ناشد أحمد شديد، منسق الحملة في جامعة القدس المفتوحة، منطقة دورا التعليمية، كل الطلبة الفلسطينيين بالمشاركة الواسعة في هذه الحملة، داعيا إياهم بالخروج من الإطار النظري إلى الإطار العملي.
ومن ناحية أخرى أعربت الطالبة هبه عريقات، من جامعة القدس عن سعادتها الكبيرة للمشاركة في هذه الحملة، مثمنةً دور "وطننا" في تأطير الشباب الفلسطينيين خدمة قضاياهم الوطنية بشكل عملي وفعال.
وفي السياق ذاته ثمن داوود عوض، الطالب في قسم الإعلام بجامعة القدس، هذه الخطوة، معتبرا إياها خطوة نوعية، تجاوزت اللقاءات وورش العمل النظرية، إلى النشاط الميداني.
ويذكر أن مؤسسة وطننا كانت قد أعلنت في مؤتمر صحفي عقدته في 30 حزيران الماضي، عن إطلاق حملة المليون توقيع لمطالبة الحكومة البريطانية بالتعويض معنويا وسياسيا وماديا عن المعاناة التي لحقت بالشعب الفلسطيني جراء التقصير في تطبيق صك الانتداب ووعد بلفور.