الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

460 مريضاً و786 طالباً و202 امرأة معلقة ينتظرون فتح معبر رفح

نشر بتاريخ: 03/11/2008 ( آخر تحديث: 03/11/2008 الساعة: 09:49 )
غزة- معا- لا تزال أزمة معبر رفح قائمة ولا تزال معاناة أهالي قطاع غزة مستمرة جراء إغلاق معبر رفح من جهة، واستمرار الحصار الإسرائيلي من جهة أخرى مما فاقم من معاناة المواطنين في القطاع، لاسيما المرضى والطلاب والزوجات اللاتي ينتظرن عودتهن الى بيوتهن وأزواجهن في الخارج.

المهندس إيهاب الغصين مدير عام المكتب الإعلامي لوزارة الداخلية المقالة أكد أن عدد المرضى الذين ينتظرون فتح معبر رفح قد بلغ حوالي 460 مريضاً، مشيراً إلى أن وزارة الداخلية المقالة أنهت جميع استعداداتها في انتظار فتح معبر رفح، موضحاً أن الوزارة المقالة انتهت من تسجيل جميع المسافرين, وأعدت كشوفات خاصة للمرضى، والطلبة، والاقامات، والتأشيرات، وأصحاب الجوازات الأجنبية كل فئة على حدة.

وأوضح الغصين أن عدد المواطنين الراغبين بالسفر بلغ حتى الآن حسب الكشوفات التي أعدتها وزارة الداخلية المقالة 4628 مسافرا من بينهم 1182 امرأة وأكثر من 270 مسافرا تجاوز الستين من عمره وينتظر فتح معبر رفح.

وفي نفس السياق تعتبر قضية الطلبة العالقين والبالغ عددهم 786 طالباً وطالبة ما زالوا يحلمون بمقاعدهم الدراسية ومستقبلهم العلمي الذي أصبح مرهوناً بفتح المعبر.

وتابع الغصين :"لإغلاق معبر رفح ولفترة طويلة آثار على كافة شرائح المجتمع ، بالإضافة إلى الطلبة هنالك قضية الزوجة العالقات في القطاع اللواتي ينتظرن فتح المعبر بفارغ الصبر للعودة إلى بيوتهن وأزواجهن في الخارج ويبلغ عددهن أكثر من 202 امرأة في انتظار فتح معبر رفح والعودة إلى بيوتهن وأطفالهن وأزواجهن بعد أن تقطعت أوصال الأسرة بين الأب في الخارج والأم داخل القطاع".

وذكر الغصين أن قضية الزوجات العالقات تنقسم إلى فئتين، الفئة الأولى: الزوجات في مصر حيث تم إعداد كشف بأسمائهن جميعاً وسيتم تقديمه للجانب المصري من اجل حل هذه المشكلة.

بينما الفئة الثانية، الزوجات المغادرات إلى الدول العربية الأخرى فهن بحاجة إلى تأشيرة سفر مع العلم أن مدة التأشيرة 30 يوماً فقط ، وفي حالات كثيرة تنتهي مدة التأشيرة دون أن يفتح معبر رفح، ومن ضمن الكشوفات التي أعدتها وزارة الداخلية المقالة لتقديمها للجانب المصري يوجد حوالي أكثر من 244 طفلا تحت سن الخامسة يأملون بفتح المعبر للعودة إلى أحضان آبائهم ولم شمل الأسرة من جديد.

ومن ضمن العالقين في غزة يوجد حوالي 199 شخصا من حملة الجوازات المصرية يترقبون أن تسمح بلادهم بفتح المعبر ليعودوا إلى وطنهم بعد طول انتظار.

كثيرة هي أشكال المعاناة في قطاع غزة والجميع في انتظار المعبر، وما أصعب الانتظار أمام مواطنين يمتلكون اقامات في بلدان أخري حيث أماكن عملهم وسكناهم، وخشيتهم من فقدان الإقامة والعمل ومصدر الرزق.

وقد بلغ عدد أصحاب الإقامات أكثر من 1700 منهم من انتهت إقامته بالفعل . بالإضافة إلى أكثر من 900 مسافر من أصحاب التأشيرات وحوالي 380 مواطن من أصحاب الجوازات الأجنبية.

وأضاف الغصين أن وزارة الداخلية المقالة طالبت وعبر محاولات حثيثة ومناشدات متكررة بفتح معبر رفح لحل أزمة المواطنين العالقين والتخفيف من المعاناة اليومية والمتجددة.

يذكر أن وزارة الداخلية المقالة اتبعت آلية تسجيل للسفر عبر الموقع الالكتروني لوزارة الداخلية المرتبط بالحاسوب الحكومي ليتمكن المواطنين من التسجيل وهم في بيوتهم، ومن ثم يتم إعطائهم موعد لمراجعة مبنى الوزارة لتثبيت الاسم للسفر مما سهل عملية التسجيل على المواطنين وانتهت من إعداد الكشوفات لجميع الفئات في انتظار فتح معبر رفح.