في ذكرى وعد بلفور: فعاليات متعددة والرسالة واحدة "فلسطين غير قابلة للتقسيم أو التبديل"
نشر بتاريخ: 03/11/2008 ( آخر تحديث: 03/11/2008 الساعة: 10:27 )
غزة -معا- بمناسبة الذكرى الواحدة والتسعين لوعد بلفور والتي تصادف الثاني من نوفمبر من كل عام شهد قطاع غزة إحياء عدة فعاليات بهذه المناسبة للتأكيد على فلسطينية الأرض، وبأنها حق كامل ومشروع غير قابل للتقسيم أو التبديل .
من جانبها أحيت مديرية التربية والتعليم في شمال غزة، اليوم الاثنين، وذلك بإقامة حفل مركزي في مدرسة جباليا الدنيا للبنات، وتخصيص فقرات الإذاعة المدرسية في كافة المدارس للحديث عن الذكرى المؤلمة،
وأكدت نهي شتات مدير التربية والتعليم في كلمتها بأن وعد بلفور يعتبر المدخل الأساسي لإقامة الكيان اليهودي في فلسطين، مشددة على ضرورة أن يتحلى الفلسطينيون بالعزيمة والإرادة لمواجهة المخططات الاستعمارية التي تستهدف النيل منهم ومن قضيتهم.
بدوره اعتبر القيادي في حركة الجهاد الاسلامي خالد البطش والذي حضر الحفل بأن ذكرى وعد بلفور تعتبر محطة من محطات الصراع بين الحق والباطل، ومنذ ذلك الحين لا زال الفلسطينيون ينزفون على مرأى ومسمع العالم أجمع، داعيا الأمة العربية والإسلامية إلى التنبه جيدا للخطر الذي يتهدد الوجود الفلسطيني فوق أرضه، مشددا على ضرورة أن يعود الفلسطينيون إلى وحدتهم التي تؤهلهم للتصدي للمخططات الاستعمارية الرامية إلى تصفية قضيتهم .
كما دعت هيئة العمل الوطني الفلسطيني بمحافظة رفح جنوب قطاع غزة اليوم إلى جعل ذكرى وعد بلفور عهداً لاستمرار ومواصلة النضال لتحيق أهداف الشعب الفلسطيني.
وقالت الهيئة خلال اجتماع عقدته في مقر الجبهة الديمقراطية وسط المدينة ناقشت فيه أخر المستجدات على الصعيد السياسي والداخلي:" تأتي ذكرى وعد بلفور وشعبنا يعيش أقسى الظروف بفعل إمعان الاحتلال في تنفيذ مخططاته الإحتلالية باستمرار بناء جدار الفصل، وتهويد القدس العربية وتكثيف الاستيطان ومصادرة الأراضي".
من جهتها أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بأن "ذكرى وعد بلفور المشؤوم تمر على الفلسطينيين في ظل انقسام داخلي أليم وصمت عربي مطبق".
ودعت الجبهة في بيان لها كافة الفصائل الفلسطينية إلى تهيئة الأجواء لإنجاح الحوار الوطني الشامل المرتقب عقده في القاهرة عبر وقف الحملات الإعلامية التحريضية المتبادلة، وإغلاق ملف الاعتقال السياسي بالضفة وغزة، للخروج من حالة الانقسام المدمر".
كما أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني بأن الوحدة الوطنية هي شرط الانتصار للمشروع الوطني واستعادة الأرض.
وقالت الجبهة في بيان لها:"الأوضاع الصعبة التي يعيشها شعبنا تتطلب توحيد الجهود ورص الصفوف ونبذ الخلافات وحشد كافة الطاقات لمواجهة الاحتلال ".
أما دائرة شؤون اللاجئين في حركة حماس فقد حملت بريطانيا ومجموعة الدول التي ساندته المسؤولية القانونية والأخلاقية عمَّا حصل للشعب الفلسطيني من قتل وتشريد ناتج عن صدور هذا الوعد، مشددة على خيار المقاومة كخيار شرعي.
كما حمل تجمع النقابات المهنية الفلسطينية بريطانيا مسؤولية كل النتائج والتداعيات التي حلت بالفلسطينيين، مطالبة إياها بدعم حق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.