قرية المزرعة الغربية من اعتداءات المستوطنين إلى اعتقال الفتية

رام الله- تقرير معا- تشهد قرية المزرعة الغربية الواقعة الى الشمال الغربي من رام الله، توتراً وصراعاً دائماً مع المستوطنين وقوات الاحتلال، تكلل بحملة اعتقالات طالت حوالي 13 فتى من القرية فجر اليوم.

وأفاد شهود عيان أن 25 آلية عسكرية اقتحمت القرية فجراً، وشنت حملة اعتقالات في صفوف الفتية وغالبيتهم من طلبة الصفين الحادي عشر والثاني عشر "التوجيهي" أي من لم يبلغوا الثامنة عشرة من عمرهم، طالت 13 منهم.

وعرف من بين المعتقلين خالد محمد شريتح، وعمر صالح شريتح، ويحيى حسن عودة، وشاهد علي شريتح، ومنتصر محمود ابو قرع، ومحمود فتحي درويش، وصهيب أبو ربيع، ومنتصر درويش، وبلال سعيد لدادوة، ومحمد عبد الله لدادوة.

من جانبه أكد سعيد شريتح رئيس بلدية المزرعة الغربية لـ "معا" أن الاعتقالات التي طالت منذ شهر آب الماضي أكثر من 20 فتى غالبيتهم من طلبة التوجيهي يأتي على خلفية التوتر الذي تعيشه القرية بسبب اعتداءات المستوطنين، مشيراً إلى أن آخر هذه الاعتداءات وقع أمس الاثنين عندما اعتدى المستوطنون على رئيس البلدية وعدد من المتضامنين الأجانب ومزارعين بينهم مسن في الستينيات من عمره أصيب جراء الاعتداء عليه بالضرب.

ويشير شريتح إلى أن اعتداءات المستوطنين وصلت إلى منازل المواطنين التي تعرضت في أكثر من مرة لهجوم من قبل المستوطنين، وخلال ذلك تم تحطيم زجاج النوافذ والاعتداء على الممتلكات.

وأوضح أنه تلقى اليوم اتصالاً من الارتباط يبلغه أن المستوطنين منتشرين بكثافة في أراضي القرية الزراعية، وعلى هذا الاساس على المزارعين أن لا يتوجهوا اليوم لقطف الزيتون خوفاً على حياتهم.

وتقع عدة مستوطنات على أراضي قرية المزرعة الغربية وبجوارها، من بينها حرشة وتلموند ونحنئيل، إضافة إلى مصادرة 400 دونم من اراضي قرنة ابو باقية التابعة للقرية وزراعة 38 ألف شتلة عنب فيها.

ويرى رئيس بلدية المزرعة الغربية التي يبلغ عدد سكانها خمسة آلاف نسمة أن التوتر الناتج عن إعتداءات المستوطنين يولد ردات فعل لدى أبناء القرية تستغلها قوات الاحتلال للنيل من الفتية والقاصرين والزج بهم في السجون.