الأربعاء: 25/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

المشاركون في مؤتمر صحفي حول القدس يطالبون بوقفة عربية واسلامية لمواجهة مخططات التهويد

نشر بتاريخ: 03/11/2008 ( آخر تحديث: 03/11/2008 الساعة: 13:52 )
القدس- معا- أكد حسني شاهين مدير عام الهيئة الوطنية ومدير عام مركز صامد، أن المخططات الاسرائيليه في القدس خطيرة جداً وتسعى بكل قوة وجهد الى طمس معالم المدينة العربية وتحاول جادة لتغيير طابعها ومعالمها ووجهها الحضاري والقومي العربي.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر مركز صامد في البلدة القديمة بالقدس، تحت عنوان" اغتيال المؤسسات المقدسية".

وقال إن ما جرى للمؤسسات المقدسية على وجه الخصوص والمقدسيين على وجه العموم من هجرة إلى خارج المدينة كان مخططاً إسرائيلياً يسعى لتفريغ القدس من سكانها وأهلها ومؤسساتها.

وأضاف "بينما ينادي الجميع بالحفاظ على القدس ومؤسساتها من خلال المهرجانات والخطابات والمؤتمرات والندوات نرى هنالك فئة همها الوحيد زرع الفتنة وإذاعة الإشاعات واستغلال الانفلات الأمني الحاصل في القدس لعدم وجود سلطة حقيقية فيها لمحاولة القضاء على ما تبقى عربيا في هذه المدينة المقدسة".

وأشار الى من وصفهم بالسماسرة الذين استعدوا لبيع ضمائرهم مقابل حفنة من المال والعمل على تزوير الحقائق ونزع الملكيات وقال: "للاسف إن محاولات البعض بزج الكثير من الاسماء الشريفه في بيانات ملفقة وبإتفاقيات مشبوهة مع الاحتلال الاسرائيلي للنيل من كل الأفراد والمؤسسات ومحاولة إغلاق ما تبقى منها في القدس أو حملها الى الهجرة الى الخارج".

وأكد أن اسرائيل وحدها هي المسؤولة عن كل المشكلات التي يعاني منها الشعب الفلسطيني وهي الوحيدة التي تتحمل المسؤولية الأخلاقية والقانونية عن ذلك لكن الخطيئة والجريمة الكبرى هي لكل من يساعد الاحتلال على ذلك سواء بقصد أو بغير قصد.

من جهة اخرى أشار عماد الشويكي مسؤول الشؤون الداخلية في مركز صامد، إلى منع سلطات الاحتلال لنشاطات وفعاليات وإغلاق المؤسسات في القدس وآخرها مجلس الاسكان الفلسطيني وحتى على الصعيد الثقافي أو الاجتماعي أو الرياضي او الفني، "فما جرى مؤخراً أن السلطات الاسرائيلية اقدمت على اغلاق مجلس الاسكان الفلسطيني وتهديد الجهة القائمة عليه، ومداهمة كافة المواقع التي يمكن أن يكون فيها أي نشاط وتحت أي مسمى والحجة لذلك هي أنها أي إسرائيل تطبق ما ورد في إتفاقيات أوسلو".

وأكد أن الحملات الاستيطانية من مصادرات وهدم وحفريات وإعتداءات على المقدسات وحتى المقابر تهدف الى تطويق المدينة وسن قانون يقضي بضم القدس وخلق واقع ديمغرافي لصالح إسرائيل.

وقالت جملات الرازم مسؤولة شؤون المرأة والطفل، "إن القدس في خطر وهذا يعني أن الضفة وقطاع غزة أيضا في خطر كما هو الحال عليه في عمان والرياض والرباط وصنعاء ومقديشو وطرابلس، فلا بد من الاهتمام بتعزيز صمود أهل هذه المدينة التي تعني الكثير لكل المسلمين والعرب".

وطالبت العالم (العربي والاسلامي والاوروبي) بإتخاذ الخطوات لتعزيز الصمود والاتئلاف المقدسي ضد هدم المنازل، والتحالف من اجل الدفاع عن القدس، ووقف سحب الهويات من المواطنين المقدسيين، والتحالف من أجل التعليم والصحة، والعمل على دعم لجان الدفاع عن الاراضي المصادرة او التي في طريقها الى ذلك، ودعم المؤسسات المقدسية التي تعني بشؤون المواطن المقدسي صحياً وإجتماعياً ووطنياً، وتعزيز صمود بكافة الامكانيات المادية والمعنوية المتاحه.