الجمعة: 20/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

خالد مشعل يؤكد للرئيس اللبناني حرص حماس على اتمام المصالحة الوطنية

نشر بتاريخ: 03/11/2008 ( آخر تحديث: 03/11/2008 الساعة: 15:15 )
بيت لحم- معا- في زيارة هي الاولى منذ عام 2006 إبان الحرب بين اسرائيل وحزب الله اللبناني، يزور خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس لبنان، اليوم الاثنين.

فقد التقى مشعل على رأس وفد من الحركة، الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان، في قصر بعبدا، صباح اليوم الاثنين، حيث تم التباحث في تطور القضية الفلسطينية لاسيما المصالحة بين الفرقاء الفلسطينيين والوضع الفلسطيني في لبنان، ثم التقى مشعل، رئيس مجلس الوزراء اللبناين فؤاد السنيورة في قاعة جانبية في القصر الجمهوري وتم البحث في ذات المواضيع.

واكد مشعل عقب اللقائين مع الرئيس اللبناني ورئيس الوزراء حرص حركة حماس على انجاح المصالحة الوطنية المزمع عقدها في القاهرة في التاسع من هذا الشهر، رغم ما يكتنف ذلك من بعض الاشكالات، مجددا حرصه وحركته على اتمام هذه المصالحة كحزمة كاملة من ملفات المصالحة، مؤكدا انه دعا الى "خلق كل المناخات التي تخدمها وبخاصة وقف ما يجري في الضفة الغربية من اعتقالات وتصعيد امني ضد حماس وضد مجمل القوى الفلسطينية رغم ما قمنا به في غزة من خلق المناخات الايجابية"، كما نشرت وكالة الانباء اللبنانية.

اما فيما يتعلق بالوضع اللبناني، اوضح مشعل ان حركة حماس اعربت عن موقفها الواضح بأنها على مسافة واحدة من الفرقاء اللبنانيين، وهي مع لبنان الموحد ومع الشرعية اللبنانية "ونحرص على احترامها"، وعلى كل ما يخدم مصلحة لبنان، وليست طرفا في اي خلاف داخلي لبناني وليست محسوبة على طرف.

وبالنسبة للموضوع الفلسطيني في لبنان، اوضح مشعل للرئيس اللبناني ورئيس مجلس الوزراء اللبناني موقف حركة حماس، قائلا: "نحن ضد التوطين، نحن مع حق العودة مبدأ وتطبيقاً، والوجود الفلسطيني في لبنان وجود موقت بانتظار انجاز حق العودة، لكن في ذات الوقت نحن ضد التهجير، كما طالبنا الدولة اللبنانية ان تعمل على اعطاء الفلسطينيين في فترة لجوئهم الموقتة ما يحتاجونه من حقوق بخاصة حق التعليم والصحة والعمل والتملك وفق القانوني اللبناني".

واكد مشعل انه اوضح للرئيس اللبناني ضرورة الاستعجال في اعادة اعمار مخيم نهر البارد لان الشعب الفلسطيني لا يتحمل جريرة ما جرى، ومن الطبيعي ان يستعجل في اعماره لانه هذا حق طبيعي للشعب الفلسطيني.

ثم دار بين مشعل والصحافيين الحوار التالي:
سئل: يخشى اليوم في لبنان ان تتحول المخيمات الفلسطينية وتحديدا مخيم عين الحلوة الى مخيم نهر بارد جديد، ماذا لديكم من معلومات في هذا السياق ؟

اجاب : لا اعتقد ان احدا يريد فتح جراح جديدة، والعلاج كما قلت هو بالحوار في ظل سيادة الدولة اللبنانية والقانون اللبناني، تبحث كل الملفات " عين الحلوة وغير عين الحلوة " بما يحفظ حق الدولة اللبنانية وامن لبنان ومصالحه وبما يحفظ ايضا حقوق اهلنا ايضا في المخيمات الذين هم ضيوف على البلد وليسوا منافسين".

سئل: اليوم تتعاون سوريا مع المجتمع الدولي اي مع امريكا واوروبا في مكافحة الارهاب، والمجتمع الدولي يعتبر حركة حماس حركة ارهابية هل هذا الامر ينعكس على حركة حماس في سوريا وباقي الاقطار العربية ؟

اجاب: لقد خلطت الاوراق هكذا، حماس ليست حركة ارهابية، حماس حركة تحرر وطني وحركة مقاومة مشروعة ضد احتلال غير مشروع، والارهاب الحقيقي هو الاحتلال والعدوان والبلطجة الامريكية، وبالتالي اذا كانت اميركا تنظر الى حماس وقوى المقاومة الفلسطينية والعربية بهذه النظرة فانا اطمئن ان الدول العربية،ليس فقط على المستوى الشعبي انما ايضا على المستوى الرسمي تتعامل مع حماس وقوى المقاومة على انها قوى مشروعة لانها حصرت معركتها ضد الاحتلال الاسرائيلي".

سئل : كثر الكلام في الاونة الاخيرة عن موضوع التوطين، ورئيس الجمهورية جهد في جولاته الخارجية في التاكيد على الثوابت اللبنانية من هذا الامر ماذا يحصل فعليا في الكواليس الاقليمية والدولية 0 هل هناك طبخة ما تحضر للمنطقة من هذا القبيل ؟

اجاب : كان هناك " طبخة " ولكن لم تنجح لان الوضع الاسرائيلي الداخلي مع الانحياز الامريكي والعجز الامريكي لم يسمح بتوفر فرض النجاح لهكذا طبخة، رغم انه في الكواليس يقال عن مواقف فيها ليونة وضعف عند المفاوض الفلسطيني، وهذا ما اقلق بعض دول المنطقة التي هي ليست بعيدة عن المفاوض الفلسطيني في التواصل.

واضاف لقد خشوا على حق العودة وان يكون هناك توطين، وطن بديل في بعض الاقطار، لكن اقول ان هذه المشاريع لا مستقبل لها حتى لو تغيرت الادارة الاميركية والادارة الاسرائيلية, وان الشعب الفلسطيني لا يقبل شطب حق العودة, ولا التوطين ولا الوطن البديل, ثم ان مشروع التسوية قد وصل الى طريق مسدود لان الفجوة كبيرة بين الحقوق الفلسطينية وبين ما يقبل به اكثر الاسرائيليين ليونة اذا صح التعبير، سواء في ملف حق العودة، او في القدس، او الحدود، او موضوع المستوطنات، او في السيادة على الارض او في غيرها من القضايا ، هذا درس يقودنا الى اننا نحن مضطرون ومحتاجون كعرب او كفلسطينيين ان نعيد النظر في الاستراتيجيات التي راهنا عليها واختبرناها فترة طويلة ثم وصلت الى طريق مسدود بسبب التعنت الاسرائيلي والعجز الاميركي وكذلك العجز الدولي ".

سئل : جولتكم على القيادات اللبنانية تأتي بعد جولة قام بها وفد امني مصري على هذه القيادات، هل هناك من تلازم ما في هذا السياق، بمعنى اخر هل ما يعمل عليه من مصالحة فلسطينية في مصر سينعكس على الفلسطينيين في لبنان بما يحيد المخيمات او يحدد مرجعية ما في المخيمات يمكن للدولة اللبنانية ان تتعاطى معها مستقبلا ؟

اجاب : بعيدا عن موضوع المصالحة الفلسطينية، وان شاء الله تنجح في القاهرة، سلفا نحن حيدنا لبنان، وغير لبنان، عن التاثر بالانقسام الفلسطيني في الداخل ، فكيف ونحن ماضون بالمصالحة، بالتاكيد ان هذه المصالحة ستعزز هذه الروح ، لكن في اسوا الظروف لن ننقل خلافاتنا الى خارج فلسطين، ويكفي لبنان ماعنده ، انما نحن حريصون على استغلال هذه الاجواء خصوصا بعدما بدا الوضع اللبناني يتماثل لحالة معقولة، ونتمنى له الوضع الافضل، ولقد دعونا الى اطلاق حوار لبناني فلسطيني وقلنا ان العنوان الفلسطيني ينبغي ان يكون عنوانا شاملا وان نبحث كل هذه القضايا وانا واثق انه في ظل الحوار سنصل الى كل الحلول.

سئل : هل توافقون على دخول القوى الامنية اللبنانية الى المخيمات ؟
اجاب : هذا موضوع يبحث في الحوار .

سئل : هل ستلتقي السيد حسن نصرالله ؟
اجاب : ان شاء الله سنلتقي به.