الأحد: 22/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

حوار القاهرة- الفصائل تؤكد أن لا خيار سوى الإتفاق وفتح متفائلة بالجهد العربي وحماس تتحفظ بسبب "عدم الوضوح"

نشر بتاريخ: 03/11/2008 ( آخر تحديث: 03/11/2008 الساعة: 16:36 )
غزة- بيت لحم- تقرير معا- أكد قادة وناطقون باسم عدد من الفصائل أن لا خيار أمام المتحاورين الفلسطينيين سوى التوصل إلى اتفاق ينهي معاناة الشعب الفلسطيني، وبينما أعربت حركة فتح عن تفاؤلها إلا أن حركة حماس أبدت تحفظاً إزاء نتائج الحوار المزمع عقده في التاسع من الجاري في القاهرة.

واعربت حركة فتح عن تفاؤلها بالحوار، مرجعة ذلك إلى الجهود المصرية والعربية الحثيثة.

وقال الناطق باسم حركة فتح فهمي الزعارير: "إن الجهود المصرية المبذولة لاطلاق الحوار الوطني مشفوعة بادارة عربية جامعة وجادة تدلل على أن الحوار سيأتي بنتائج قد لا تظهر مباشرة ولحظياً في فترة انعقاد الحوار".

وتوقع عبد الله أبو سمهدانة محافظ الوسطى وعضو وفد حركة فتح للحوار، نجاح الحوار الفلسطيني مؤكداً أنه لا يوجد أي احتمال لفشله، لان المصالحة هي مصلحة للشعب الفلسطيني ولمشروعه الوطني.

وعلى النقيض من التفاؤل في أوساط فتح أبدت حركة حماس تحفظاً إزاء النتائج المرجوة للحوار، بسبب "استمرار الاعتقال السياسي في الضفة الغربية وعدم وضوح الرؤية المصرية ما قد يؤثر سلباً على مجريات الحوار الفلسطيني".

وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس: "لنجاح الحوار يجب أن تؤخذ عدة اعتبارات وهي الإرادة من قبل الجميع، والثقة المتبادلة وقبول الأطراف بعضها البعض كشريك في المعادلة السياسية، وتهيئة الأجواء الكاملة وتحديداً إنهاء الاعتقال السياسي وإطلاق جميع المعتقلين، وان تؤخذ بعين الاعتبار ملاحظات الفصائل الفلسطينية على المسودة المصرية، وألا يكون هناك ضغط على أي طرف سوى أن يكون الجميع يريد تحقيق مصلحة الشعب الفلسطيني، ويجب أن نعمل بعيداً عن عنصر الوقت".

وقال برهوم: "إذا أخذت هذه الاعتبارات بإمكاننا أن نتحدث عن حوار فلسطيني ناجح والعمل على تذليل العقبات أمام بدء الحوار".

وتوقعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين نجاح الحوار الفلسطيني لإنهاء الأزمة الفلسطينية ولترتيب البيت الفلسطيني.

وطالب خالد البطش القيادي في الجهاد، حركتي حماس وفتح لضرورة تقديم التنازلات للوطن، "وفي حال الفشل ستكون الخيارات صعبة ومؤلمة للشعب الفلسطيني، كما سنكون أما أقلمة الأزمة وتدخل جهات عربية لفرض حلول لإنهاء الأزمة الفلسطينية".

من جانبه رجح كايد الغول عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية الاتفاق العام على الوثيقة في حوار القاهرة، "أما في عمل اللجان سنكون أمام جهد أوسع من ذلك".

وقال: "سنعمل على إنجاح الحوار الفلسطيني في القاهرة، وأما الفشل ستكون نتائجه مدمرة".

صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، قال: "هناك جهود وآمال لإنجاح الحوار الفلسطيني والمهم هو عمل اللجان والسعي الى بذل كل ما يمكن من تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه".

وأوضح "أن فشل الحوار ستكون نتائجه كارثية علي الشعب الفلسطيني وعلى مستقبله وقضيته، وينبغي رفع شعار ممنوع الفشل وعلى الجميع أن يُعلي المصلحة العليا فوق المصالح الشخصية للوصول الى الاتفاق وإنجاح الحوار.