فياض يطالب بتدخل المجتمع الدولي لوقف الاستيطان وإعتداءات المستوطنيين
نشر بتاريخ: 03/11/2008 ( آخر تحديث: 03/11/2008 الساعة: 18:12 )
رام الله- معا - استقبل رئيس الوزراء د. سلام فياض في مكتبه بمقر رئاسة الوزراء في رام الله صباح اليوم السيد ديتر ألتهاوس رئيس وزراء ولاية تورنغن الألمانية.
وأكد رئيس الوزراء على ضرورة تحويل المواقف الأوروبية والدولية المعلنة ضد الاستيطان الى خطوات ملموسة تضمن إلزام اسرائيل بوقف كافة الأنشطة الاستيطانية، واعتداءات المستوطنين على المدنيين والمزارعين الفلسطينيين، وكذلك تنفيذ الاستحقاقات الأخرى التي وردت في المرحلة الأولى من خطة خارطة الطريق.
وشدد فياض على ضرورة تفعيل دور الاتحاد الأوروبي والأطراف الأخرى في أعمال اللجنة الرباعية، مشيراً في هذا الصدد الى أن الولايات المتحدة تقود آلية المراقبة نيابةً عن الرباعية.
وأكد رئيس الوزراء أن استمرار الحكومة الاسرائيلية في تصعيد انشطتها الاستيطانية وصمتها عن ممارسات المستوطنين العدوانية، وكذلك استمرارها في اعمال المصادرة وهدم المنازل والاجتياحات، انما يعرض مستقبل عملية السلام وحل الدولتين على حدود 67 للخطر، كما أنه يقوض الجهود الاستثنائية التي تبذلها الحكومة الفلسطينية لمعالجة ووضع حد للتدهور الاقتصادي، وفرض الأمن والنظام العام في مختلف المناطق الفلسطينية.
وأشار د. فياض أنه وبالرغم من تلك الاجراءات الإسرائيلية الى أن هناك مؤشرات أولية في تطور الاقتصاد الفلسطيني، وكذلك في مجال فرض الأمن والنظام العام وسيادة القانون.
وأكد فياض أن تلك النجاحات تظهر قدرة مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية على تحقيق التقدم بالرغم من الاحتلال وممارساته، باعتبار أن بناء المؤسسات الفلسطينية وقدراتها الذاتية في خدمة المواطنين ورعاية مصالحهم في مختلف المجالات إنما يشكل مصلحة فلسطينية لتعزيز قدرة شعبنا على الصمود وتحقيق أهدافه في الحرية والاستقلال.
وكان رئيس الوزراء قد التقى السيد وليام هيج وزير خارجية الظل في حزب المحافظين البريطاني، وناقش معه التطورات في الأراضي الفلسطينية حيث أكد على أهمية بذل كل جهد ممكن لضمان نجاح الحوار الوطني، وبما يضمن استعادة وحدة الوطن من خلال اعطاء الأولوية القصوى لتشكيل حكومة توافق وطني، ومعالجة الموضوع الأمني، الأمر الذي سيمكن من وحدة الوطن واستكمال الحوار حول القضايا الأخرى. . وشكر رئيس الوزراء بريطانيا على الدعم الذي تقدمه للشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية.