اسرى معتقل حوارة يعانون جراء ممارسات جنود الاحتلال من اعتداءات وتطاول على الذات الالهية

ظروف اعتقالية صعبة يعيشها اسرى معتقل حوارة:

· اعتداء على المعتقلين الجدد اثناء ادخالهم الى المعتقل

· شتم الذات الاهية للاسير من قبل الجنود

· اهمال طبي وعدم وجود طبيب مقيم في المعتقل



بيت لحم- معا- يتعرض المعتقلون الجدد الذين يتم ادخالهم الى معتقل حوارة قرب نابلس للاعتداء من قبل حراس وجنود المعتقل, وأكد الاسرى لمحامي نادي الاسير مهند الخراز ان الجنود يقومون باستغلال هذا الامر بحيث يكون الاسير معصوب العينين ولا يرى وجوه الجنود الذين يقومون بالاعتداء عليه.

وأفاد الخراز الذي التقى اسرى المعتقل الذي يضم 53 اسيراً ان الاسرى يمرون بظروف اعتقالية صعبة للغاية من بينها: مشاكل النقل من مركز التوقيف الى السجون المركزية سواء للمعتقلين الاداريين او المعتقلين الذين لديهم شيكات مفتوحة، بحيث يقبع اسرى في معتقل حوارة منذ تاريخ افتتاحه في اواخر شهر رمضان المبارك, وقيام الجنود والحراس بشتم الذات الالهية للاسرى وشتم ذويهم بشكل متكرر، الامر الذي يترتب عليه استفزاز الاسير مما يؤدي الى معاقبته بحرمانه من السجائر والخروج للفورة والعزل في غرف منفصلة عن المعتقل.

وأضاف الخراز أن العديد من الاسرى يتم ادخالهم الى المعتقل وهم مرضى ويتعاطون العلاج قبل اعتقالهم، ولا يحصلون على العلاج اللازم اثناء ادخالهم الى المعتقل, وهناك العديد من الاسرى يعانون من قرحة في المعدة وبحاجة الى دواء "الرتدين" ولغاية الان لم يتم اعطاؤهم هذا الدواء مع العلم ان بعضهم يقبع في معتقل حوارة منذ افتتاحه, ويؤكد الاسرى عدم وجود طبيب مقيم في المعتقل لكي يقدم العلاج للحالات الطارئة.

وذكر الاسرى حالة الاسير اياد منصور سعيد منصور من سكان نابلس حيث تم تعصيب عينيه لحظة اعتقاله وتم ادخاله الى شاحنة الاعتقال وقام الجندي بدفعه من الخلف على عامود حديدي بارز داخل الشاحنة الامر الذي ادى الى اصابته في الجهة اليمنى من صدره، وبعد ادخاله الى المعتقل كان الاسير يصرخ من شدة الالم, ولم يحضر الطبيب الى المعتقل الا بعد 3 ايام من تلك الحادثة بعد ان هدد المعتقلون بفتح اضراب عن الطعام.

وحسب المعلومات التي نشرها نادي الاسير فان الاسرى في حوارة يعانون من قضية الخروج الى الفورة، بحيث يسمح لكل ثلاث من اصل تسع غرف بالخروج معاً ويتضمن وقت الفورة الخروج لقضاء الحاجة والاستحمام والوضوء.

يذكر انه تم الشروع في بناء معتقل حوارة من جديد بتاريخ 28/ 9/2005 بعد ان اغلق لمدة عام تقريباً، وقد تم افتتاحه في الثلاثين من شهر رمضان لهذا العام, ويتألف المعتقل من طابقين يحتويان اثنا عشرة غرفة، في كل طابق 6 غرف بمساحة 3×2 متر، ولكل غرفة فتحتين للتهوية، فتحة صغيرة في الباب عليها شبك من الحديد تصعب الرؤية منها، وفتحة اخرى مقابلة لها تحت سقف الغرفة يتم فتحها من الخارج حسب اهواء الجنود, ويوجد ساحة بين الغرف وساحة الفورة على الجانب الايمن من الغرف مساحتها 6×5 امتار وبجانبها حمامان.