السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ضباط اسرائيليون يدربون الجيش العراقي

نشر بتاريخ: 01/12/2005 ( آخر تحديث: 01/12/2005 الساعة: 12:27 )
معا - على اليمين خمسة شبان لهم ملامح شرقية عربية ويرتدون تي شيرت أبيض وكل واحد منهم يضع قبعة القوات الخاصة على رأسه وبيده مسدس. وعلى اليسار ضابط يلبس تي شيرت أخضر صحراوي مرقّط مثل الضباط الأميريكيين ويدربّهم على الطريقة الصحيحة لحمل السلاح.

هذه هي الصورة الملونة التي نشرتها صحيفة يديعوت أحرونوت كبرى الصحف العبرية على صدر صفحتها الأولى وكتب الى جانبها عنوان كبير "اسرائيليون يدربون المقاتلين العراقيين".

وفي تفاصيل الخبر على نفس الصفحة الأولى " ان العشرات من خريجي الوحدات الحربية الاسرائيلية يشرفون على تدريب القوات العراقية في منطقة الأكراد في قاعدة عسكرية سريّة شمال العراق".

وتقول الصحيفة أن شركات اسرائيلية رسى عليها عطاء بناء مطار في عاصمة المنطقة الكردية, ويترأس هذه الشركة رئيس جهاز الموساد التجسسي السابق وعضو الكنيست الليكودي المتطرف داني ياتوم.

ورداً على هذا الكشف يعلن ياتوم "لقد قطعت علاقتي الشخصية بالشركة" ولكن التفاصيل على الصفحة السادسة تعطي أكثر من اجابة وتفرض أكثر من حقيقة.

واذا كانت الصحف العبرية دأبت على نشر هذه الأنباء وتأكيدها ومن ثم وفي غداة اليوم التالي تتعرض الصحف العربية ووكالات الأنباء الى تهكم وهجوم لأنها نقلت الأنباء, فان الأمور هذه المرة تبدو لا تحتاج الى اثبات آخر.

ويمتد شرح كبرى الصحف العبرية "للفضيحة" على طول الصفحتين السادسة والسابعة مع صور لفرقة جوالة تقود تراكتورات جبلية للمطاردة ( ان عشرات الضباط الاسرائيليين اصحاب الخبرات العسكرية ارسلتهم شركة اسرائيلية " تجارية" الى شمال العراق لاقامة وحدات عسكرية في مناطق الاكراد).

وتعطي الصحيفة المزيد من التفاصيل حول مناطق تواجد الضباط الاسرائيليين فتقول انهم في منطقة صحراوية داخل قاعدة سرية يجري فيها التدريب على السلاح واساليب الدفاع عن النفس ومحاربة الارهاب وان الشركات الاسرائيلية سارعت لنقل اطنان من الاسلحة والذخائر وادوات التدريب الى هذه القاعدة مثل دراجات للمطاردة واجهزة لصيانة بنادق الكلاتشنكوف وتحسين رمايتها.

وتعد الصحيفة بان تنشر غدا الجمعة جميع التفاصيل المتعلقة بهذه القصة وما يمكن نشره عن التواجد الاسرائيلي في العراق.

يشار الى ان المسؤولين العراقيين كانوا استهزأوا وبسخرية من هذه الانباء التي عادة ما ينقلها الصحافيون الفلسطينيون عن بطون الصحف العبرية.

ولكن لا احد يعرف كيف سيرد المسؤولون العراقيون على قصة من هذا النوع تنشرها كبرى الصحف العبرية الاسرائيلية وترفقها بالصور وبالتفاصيل؟.