الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

" القصبة" يواصل الاستعدادات لافتتاح مهرجانه السينمائي الدولي الثالث

نشر بتاريخ: 03/11/2008 ( آخر تحديث: 03/11/2008 الساعة: 21:52 )
رام الله-معا-تتواصل الاستعدادات في مسرح و سينماتك القصبة في رام الله لافتتاح مهرجان القصبة السينمائي الدولي الثالث والمقرر في الفترة بين 12 -25 تشرين ثاني/ نوفمبر الجاري.

ويشارك في المهرجان 47 فيلماً متنوعاً من الأفلام الروائية و القصيرة و الوثائقية من مختلف أنحاء العالم، الحاصلة على مجموعة من الجوائز العالمية. و تشتمل القائمة على عدد من الأفلام المميزة للمخرج الاسباني البارز بيدرو المودفار.

حضور فلسطيني بارز!
و في لقاء مع المدير التنفيذي لمسرح و سينماتك القصبة و مدير المهرجان خالد عليان، أشار عليان إلى أن المهرجان يتميز هذا العام بالمشاركة الواسعة على صعيد الأفلام و الدول التي تمثلها ، وذلك بعد نجاح " القصبة" في تكوين شبكة علاقات واسعة عقب النجاح الذي حققه المهرجان في السنتين السابقتين.

و كشف عليان أن مهرجان القصبة السينمائي الدولي أصبح الجهة المخولة بترشيح الأفلام الفلسطينية لجوائز آسيا للسينما و التي تنظم سنوياً في استراليا، مشيراً إلى أن المهرجان رشح هذا العام فيلمي " ملح هذا البحر" للمخرجة آن ماري جاسر و "خمس دقائق بعيداً عن بيتي" للمخرجة ناهد عواد.

و تطرق عليان إلى أن المهرجان افتتح لأول مرة في عام 2006 بعد نجاح القصبة في تنفيذ أسابيع سينمائية متخصصة ساهمت في تزويدنا بخبرة و شبكة علاقات أهلتنا لتنظيم و إنتاج مهرجان على مستوى عالمي.

و تمنى مدير المهرجان أن يتوفر دعم كاف في السنوات القادمة لتوفير جوائز للأفلام المشاركة و لإنتاج أفلام قصيرة، مشيراً إلى أن ذلك يتطلب ميزانية أكبر و استقرار سياسي لاستضافة مخرجين عالميين و تنظيم سوق للأفلام داخل المهرجان و تجهيز صالات عرض حديثة في المدن الفلسطينية.

و أشار عليان إلى أن المهرجان يتضمن عروضاً لمجموعة من الأفلام الحديثة من مختلف أنحاء العالم، موضحاً أن هناك مشاركة جديدة للأفلام الآسيوية التي ستنضم للأفلام الأوروبية و الأمريكية و الإفريقية و العربية. و أكد أن فلسطين سيكون لها حضور بارز من خلال فيلم الافتتاح "ملح هذا البحر" للمخرجة الفلسطينية آن ماري جاسر، إضافة لمجموعة من الأفلام القصيرة لمخرجين شباب.

و أوضح عليان أن جمهور المهرجان يزداد و يتطور وعيه بأهمية السينما باعتبارها من الفنون التي تحظى بجماهيرية واسعة، مشدداً على أن الأفلام المعروضة في المهرجان تتيح فرصة للجمهور الفلسطيني للتعرف على ثقافات بلدان أخرى و إلقاء نظرة على جملة من القضايا التي يعيشها العالم.

انجاز يتحقق!
من جهته، كشف المدير المالي لمسرح و سينماتك القصبة أمجد البطة أن المهرجان كاد يلغى بسبب تأخر الحصول على التمويل المالي اللازم لتنظيمه لكن إصرار إدارة القصبة و الجهد الكبير الذي بذل لضمان تنظيم و استمرارية المهرجان ساهم في تجنيد دعم مالي لا بأس به.

و أشار البطة إلى أن المشكلة تكمن في عدم وجود دعم و تمويل من مؤسسات القطاع الخاص، موضحاً أن الدعم يتركز من المؤسسات الخارجية. و أضاف:" يجب أن يكون هناك رؤية و إستراتيجية واضحة من مؤسسات القطاع الخاص لدعم الثقافة و المؤسسات الثقافية."

وأكد المدير المالي أن تنظيم المهرجان بحد ذاته "انجاز" بالمقارنة بين حجم التمويل و زخم الفعاليات التي سيشهدها المهرجان و الانتشار الجغرافي في ظل الظروف الراهنة.

و عبر البطة عن أمله بالحصول على تمويل مالي أكبر للمهرجان في السنوات القادمة لإتاحة المجال أمام "القصبة" لاستضافة نجوم السينما العالميين و عقد ورشات عمل و عرض أحدث الأفلام، مطالباً مؤسسات القطاع الخاص بتقديم الدعم اللازم للمهرجان.

" ملح هذا البحر"
و من المنتظر أن يفتتح المهرجان بالفيلم الروائي الفلسطيني " ملح هذا البحر" للمخرجة الفلسطينية آن ماري جاسر، و الذي عرض في مهرجان كان السينمائي 2008. ويروي الفيلم قصة الشابة الفلسطينية ثريا (سهير حماد) التي ولدت في بروكلين بنيويورك وقررت العودة للإقامة في بلدها الأصلي فلسطين. لكن بمجرد وصولها إلى المطار حاملة جوازاً أميركياً تكتشف معنى الحواجز والإغلاق ومعنى أن تكون فلسطينياً. و يحمل الفيلم في طياته رسائل سياسية ذات أبعاد، تجسد الواقع الذي يعيشه الفلسطينيون تحت الاحتلال. و ما يميز الفيلم خلوه من المشاهد التي تحتوي على عنف عسكري أو سلاح.

"جامع الرهانات"
و يبرز في المهرجان مشاركة الفيلم الروائي الفلبيني " جامع الرهانات" التي تدور أحداثه حول امرأة مسنة تقوم بجمع الرهانات على الرغم من الإجراءات الصارمة المفروضة على هذه اللعبة غير المشروعة. و تواجه المرأة كل الصعوبات في سبيل التمسك بالمهنة التي اعتادت على مزاولتها منذ أكثر من عشرين عاماً. و حاز الفيلم على العديد من الجوائز على المستوى العالمي.

و في إضافة نوعية جديدة، يستضيف المهرجان مخرج الفيلم الفلبيني جيفري جيتريون و الممثلة الرئيسية جيرالدين اكتشلي.

و للأطفال مكان..

و يفتح المهرجان المجال أمام الأطفال الفلسطينيين للتعرف على عالم السينما و المهرجانات ."WALL-E السينمائية و ذلك من خلال عرض فيلم الرسوم المتحركة"
و يعتبر الفيلم أحدث إنتاج لأفلام ديزني المختصة بأفلام الرسوم المتحركة و التي تعرض في مختلف أنحاء العالم.

دمشق عاصمة الثقافة!
و انطلاقاً من الاهتمام الذي يوليه "القصبة" لاختيار دمشق عاصمة للثقافة العربية 2008، سيشهد مهرجان القصبة السينمائي الدولي هذا العام عروضاً لسبعة أفلام سورية للمخرج عمر أميرالاي.

و ستتوجه أنظار جمهور المهرجان للفيلم التسجيلي "الطوفان" الذي أثار جدلاً واسعاً مما عرض مخرجه عمر أميرالاي لمشاكل عدة مع الأجهزة الأمنية في بلده.

و في فيلم " الطوفان "، يطرح أميرالاي مأساة انهيار أحد السدود و تشقق سدين آخرين و احتمال تعرض باقي السدود لنفس المصير حسب التقارير الرسمية. و يبرز الفيلم طريقة التلقين الأيديولوجي لنظام الحزب الواحد، و ذلك عن طريق تسليطه للضوء على حالة قرية صغيرة تدعى الماشي تقع بجوار بحيرة الأسد.

"القصبة" و الشباب:
و سيعرض على هامش المهرجان عدد من الأفلام القصيرة لمجموعة من المخرجين الفلسطينيين الشباب، و ذلك ضمن سياسة مسرح و سينماتك القصبة لتشجيع الإنتاج السينمائي و دعم المخرجين الشباب و تتناول الأفلام واقع الحياة في الأراضي الفلسطينية بعيون مخرجين فلسطينيين شباب، يطمحون لتحقيق النجاح في عالم السينما.

و ينظم مهرجان القصبة السينمائي الدولي في مدن رام الله و القدس و بيت لحم و نابلس و جنين، و بدعم من وزارة الثقافة الفلسطينية و بلدية رام الله و مؤسسة كونرد الألمانية و المؤسسة السويسرية للتطوير و مؤسسة التعاون الاسباني و القنصلية الفرنسية العامة و معهد غوتة.و بالتعاون مع مركز خليل السكاكيني، المسرح الوطني الفلسطيني، دار الندوة الدولية، جامعة النجاح الوطنية، مسرح الحرية-جنين، مؤسسة عبد المحسن قطان، شركة الرواد للصوتيات و المرئيات- الأردن، مكتب ارت ايست-نيويورك، المركز الثقافي الفرنسي، مؤسسة نوافذ و السيرك الفلسطيني.