الإثنين: 07/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

جمعية "الوداد" تختتم ورشة عمل حول واقع الدعم النفسي والاجتماعي في القطاع

نشر بتاريخ: 04/11/2008 ( آخر تحديث: 04/11/2008 الساعة: 10:15 )
غزة -معا- اختتمت جمعية "الوداد" للتأهيل المجتمعي ورشة عمل حول واقع الدعم النفسي والاجتماعي في قطاع غزة وذلك بحضور ممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني والمتخصصين في المجال النفسي والاجتماعي للأطفال.

وقال نعيم الغلبان رئيس الجمعية أن الهدف من هذه الورشة لفت أنظار المتخصصين بأهمية برامج الدعم النفسي والاجتماعي ومدى حاجة المجتمع الفلسطيني بكافة شرائح لمثل هذا البرامج، والعمل على تطوير وتعديل برامج قدرات الأطفال والأهالي في عملية التكيف النفسي والاجتماعي لهم.

وتحدث في الورقة الأولى د.فضل أبو هين حول تقنيات الدعم النفسي ومدى صلاحيتها في المجتمع الفلسطيني، وذلك بإلقاء الضوء على مدى الحاجة الملحة لبرامج الدعم النفسي والمساندة الاجتماعية ولماذا ظهرت الحاجة الملحة لها الآن، مؤكداً على أهمية انعكاس مثل هذه البرامج علي سلوكيات الأطفال ومقدمي الرعاية، مضيفاً أنها تساعد على إعادة التوازن النفسي والتكيف مع الذات والآخرين، وتهيئة الفرصة لتفريغ النفسي والانفعالي لهم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.

وفي السياق ذاته أوضح الأخصائي النفسي حسن زيادة في ورقته والتي تحدث فيها عن واقع الدعم النفسي الاجتماعي وآثاره على أطفالنا، وكثرة مراكز العمل في برامج الدعم النفسي والاجتماعي بدون توفر المقومات الأساسية لمثل هذه البرامج بنفس الخدمات المقدمة في هذه المراكز، لافتا أنه يتم استهداف فئة عمرية محددة ( 6-12) مع تجاهل لبقية الفئات التي يمكن أن تكون أكثر احتياج مثل فئة( رياض الأطفال- الأحداث- المعاقين... الخ)، مشددا على ضرورة عمل تجمع للمؤسسات العاملة في مجال الدعم النفسي والاجتماعي لتوزيع المهام وعدم التداخل في التخصصات.

أما عن دور الدعم النفسي والاجتماعي داخل أروقة الأسرة فقالت عائشة أبو شقفة من منتدى شارك الشبابي في ورقتها عن الممارسات التي تقع على أطفالنا من انتهاكات خطيرة تمارس ضدهم سواء كانت من قبل قوات الاحتلال أو ممارسات من المجتمع، مضيفة أن الآثار السلبية الخطيرة التي تظهر على أطفالنا وتنعكس علي سلوكنا ومن آثارها الخوف والمشكلات العدوانية سواء للذات أو للآخرين ومشكلات ضعف التحصيل الدراسي، ومص الأصابع وقضم الأظافر.

وأكدت على أهمية أعادة التأهيل النفسي والاجتماعي للأطفال ودمجهم مع عائلاتهم، ومساعدتهم لتقليل من الآثار النفسية طويلة الأمد بكافة أشكاله، ووسيلة أساسية لإعادة التوازن النفسي للأطفال مما يضمن تطورهم ونموهم بشكل طبيعي.

وأضافت عفاف ثابت رئيس جمعية الحق للتنمية والتطوير، عن تجربة حية عاملة في الميدان حيث ألقت الضوء على مدى الفائدة التي تعود على نفسية الأطفال وإحداث نوع من التغير أيحابى علي نفسية المشاركين من تدريب وتشغيل حوالي 30 فتاة وشباب من الخرجين الجدد من الجامعات للعمل وخدمة الأطفال، وجلسات إرشاد جماعي للأطفال والأمهات في مختلف المحافظات في قطاع غزة وخاصة الأماكن المهشمة.

واختتمت الورشة بمجموعة من التوصيات ذكرت منها إيناس الخطيب منسقة برنامج المرأة والطفل في جمعية الوداد وهي العمل على استمرارية تنفيذ مشاريع الدعم النفسي والاجتماعي، والعمل على أعداد خطط لتنفيذ برامج بعيدة المدى على المستوى الوطني لتقديم خدمة الدعم بطريقة محترفة , وتكوين شبكة مؤسساتية لعمل لتكون أكثر مهنية في مجالات الدعم النفسي والاجتماعي.

وأكدت على أهمية العمل في مجال تدريب وتأهيل العاملين في مجال رعاية الطفولة وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي والإشراف المهني حتى يتمكنوا من تقديم الخدمات وتطوير رعاية الوالدين نفسيا واجتماعيا حتى يتمكنوا من رعاية وحماية أولادهم.

وأشارت الخطيب إلى أهمية إيجاد آليات لحماية الأطفال من كافة الممارسات المجتمعية الخطيرة التي تهدد نموهم واستقرارهم النفسي وتمنع نموهم، منوهة إلى ضرورة الاهتمام بفئة العاملين في الميدان النفسي ومرشدين وعمل جلسات تفريغ انفعالي خاصة بهم حتى لايصلوا إلي مرحلة الاحتراق الوظيفي.