الإثنين: 07/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

65 % من ضحايا الحصار هم من النساء والأطفال

نشر بتاريخ: 04/11/2008 ( آخر تحديث: 04/11/2008 الساعة: 11:21 )
غزة -معا- طالبت وزارة شؤون المرأة في الحكومة المقالة بضرورة رفع الحصار وفتح المعابر أمام الفلسطينيين والسماح للمرضي بالسفر للخارج لتقلي العلاج اللازم، وكذلك الطلبة وذوي الاقامات، مناشدة كافة الجهات المعنية بضرورة الضغط على اسرائيل بهذا الشأن.

وأشارت الوزارة في تقرير لها بعنوان "آثار الحصار على قطاع غزة " إلى التأثيرات السلبية للحصار والتى طالت مختلف مناحي الحياة ، متطرقة إلى الأرقام والإحصائيات التي تؤكد حجم المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون وفق التقارير التي تصدرها الوزارات والمؤسسات الحكومية، إضافة إلى منظمات حقوق الإنسان والمؤسسات الأهلية الفاعلة في قطاع غزة .

وركز التقرير على الآثار السيئة للحصار التى أصابت المرأة والطفل بشكل رئيسي، موضحة أن أكثر من 65% من ضحايا الحصار هم من النساء والأطفال، محذرا من تجاهل المجتمع الدولي لمختلف القوانين والمعاهدات الدولية القاضية بتجنيب المدنيين الدخول في النازعات السياسة، لافتاً إلى إن عدد ضحايا الحصار وصل حتى اللحظة وفق تقرير اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار إلى " 255" ضحية وأن العدد مرشح للزيادة في ظل تشديد الحصار ومنع دخول الأدوية والمعدات الطبية والأجهزة اللازمة للعلاج.

ولفتت الوزارة في تقريرها إلى أن " 1800" مريض منعوا من السفر للعلاج بالخارج من بينهم " 450" حالة مهددة بخطر الموت لسوء حالتهم المرضية .

وفي اطار تركيزها على شريحة النساء أوضح التقرير بأن 65%من النساء الحوامل يعانون من فقر الدم في حين بلغ عدد الولادات الغير طبيعية خلال العام الماضي إلى " 28" حالة مرجعة السبب في ذلك لتشديد الحصار .

ونوه إلى أن النقص الحاد في نسبة التطعيمات التي تتلقاها النساء الحوامل والأطفال، مبينا أن أكثر من 75% من الأطفال يعانون من سوء التغذية حسبما أكدت " الأونروا" .

وتحدث التقرير عن أن " 600" صنف من الدواء نفذ في قطاع غزة جراء الحصار، من بينها " 15" صنف خصص لعلاج الأمراض النفسية، مشيراً إلى النقص الحاد الذي تعاني منه بنوك الدم والمختبرات في المستشفيات وكذلك نقص الوقود، لافتا الى أن 90% من الأسر الفلسطينية تقع تحت خط الفقر، ويعتمد أكثر من 80% منها على المساعدات الإغاثية.

وحول الآثار الاقتصادية للحصار أكدت الوزارة في تقريرها بأن 97% من المصانع توقف عن العمل ما أدى إلى تعطل " 140" ألف عامل كانوا يعلمون في تلك المصانع الأمر الذي رفع نسبة البطالة فى قطاع غزة لـ" 80%"، وأن الخسائر المباشرة للحصار بلغت وفق ما أوردته وزارة الاقتصاد نحو" 600" مليون دولار.

وتطرق التقرير للحديث عن المشاريع الإنشائية التي توقفت والبالغ تكلفتها قرابة " 550" مليون دولار، إضافة إلى توقف 85% من وسائل المواصلات بسبب تقليص إمداد قطاع غزة بالوقود، علاوة على توقف المتاجر ونفاذ السلع والمواد الغذائية بصورة شبه كلية وارتفاع أسعار ما وجد منها بناء على قاعدة العرض والطلب .

أما بالنسبة للتأثيرات السلبية للحصار المشدد على قطاع التعليم لفت التقرير إلى أن منع دخول كافة المستلزمات التعليمية أثر بصورة بالغة على سير العملية التعليمية وعدم تلقي "441930" طالب التعليم بالصورة المطلوبة، مشيراً إلى أن 32.4% من تلاميذ المدارس يعانون من مشاكل تعليمية مختلفة بسبب الحصار والفقر وذلك وفق ما أوردته الوكالة الدولية " الأنروا".

وأكدت الوزارة أن المتضرر الأكبر جراء الحصار هم النساء والأطفال لا سيما فيما يتعلق فى الأمور النفسية والاجتماعية بسبب التغيرات التي طرأت على مستويات الدخل والفقر والبطالة وغلاء الأسعار ونقص أدنى متطلبات الحياة.