الأحد: 06/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الضمير تتهم اسرائيل بدفن مخلفات سامة قرب حدود القطاع

نشر بتاريخ: 04/11/2008 ( آخر تحديث: 04/11/2008 الساعة: 14:28 )
غزة-معا- أعربت مؤسسة" الضمير" لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء، عن قلقها البالغ من استمرار الإنتهاكات الإسرائيلية للبيئة الفلسطينية ومكوناتها في قطاع غزة، إلحاقها الأذى الصحي للمواطنين .

واتهمت "الضمير" في بيان وصل "معا" إسرائيل بمخالفة المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي تكفل الحق في البيئة الصحية وذلك عبر دفن النفايات التي تأتي عبر المناطق الصناعية الإسرائيلية سرا بالقرب من الحدود مع قطاع غزة، عدا عن انبعاث روائح كريهة يستنشقها سكان تلك المناطق أدت إلى ولادة عدد من الأجنة المشوهة، محملة اياها المسؤولية.

وجاء ذلك في تحقيق أجرته المؤسسة مع عدد من المختصين في شؤون حماية البيئة والأطباء والكيميائين والجهات المعنية، بالإضافة إلى الاستماع لعدد من إفادات سكان المناطق الحدودية، أصدرت بموجبه ورقة موقف حول الشكوك بوجود إشعاعات نووية ناجمة عن دفن إسرائيل مخلفات خطرة في الأراضي القريبة من حدود قطاع غزة.

وكشفت "الضمير" في بيانها عن تشكيل طواقم فنية من سلطة الطاقة والموارد الطبيعية لإجراء مسح إشعاعي استكشافي باستخدام الأجهزة ذات العلاقة، مشيرة إلى أن جميع القياسات التي تم الحصول عليها تقع ضمن الخلفية الطبيعية للإشعاع في محافظات غزة وتؤكد على عدم وجود تلوث إشعاعي في الهواء ولكن هذا لا ينفي إمكانية وجوده في التربة أو المياه، عدا عن مخلفات المصانع التي يتم التخلص منها بالقرب من الحدود مع القطاع.

كما وأكدت على أن هذه المخلفات عبارة عن سوائل ومخلفات صناعية وغير صناعية، غير معالجة وهنا يكمن الخطر الأكبر كونها غير مفصولة عن النفايات الأخرى، موضحة أن إسرائيل عمدت إلى دفنها في مناطق المستوطنات التي تعتبر من أفضل مناطق الكثبان الرملية والتربة الخصبة غير الصماء، ما يسهل وصول الراشح والسوائل المتحللة عن النفايات الخطرة إلى قاع التربة ومن ثم إلى المياه الجوفية ما يؤدي إلى تلوثها والتأثر على صحة المواطنين.

وأوضحت "الضمير" خلال تحقيقها أن هناك الكثير من المناطق في قطاع غزة والتي تحتوي على نفايات سامة لم يتم الكشف عنها، مشيرة إلى اكتشاف 25 برميل من النفايات الخطرة تم دفنها في أراضي خان يونس في العام 2000، و250 برميلا تحتوي على مواد سامة وخطيرة مدفونة في أراضي أم التوت في منطقة جنين، ودفن80طنا من النفايات الذرية على بعد 300 متر من مدينة نابلس بالضفة الغربية، واكتشاف 223برميلاً من النفايات الخطرة والسامة في منطقة جنين شمال الضفة الغربية

وحسب التقرير فإن نفايات المصانع الإسرائيلية تحتوي على مواد سامة وخطيرة، مثل الكادميوم والألومينيوم والكروم والرصاص والخارصين والنيكل، وهذه المواد يتم دفنها في الأراضي الفلسطينية، عدا عن انبعاث الغازات السامة منها التي تسبب الموت البطيء لسكان المناطق القريبة من تلك المصانع، مضيفا ان الدلائل تشير بأن إسرائيل تعمل على تدمير البيئة الفلسطينية ومكوناتها وانهيار المنظومة الصحية والصحة العامة.

وأشارت" الضمير" إلى مخاطر مفاعل ديمونا الاسرائيلي على المواطنيين في قطاع غزة، مؤكدا بأن نتائج البحث توصلت الى ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان في المناطق الجنوبية الأردنية، ما يؤكد امكانية وجود اشعاعات نووية غير مكتشفة في هواء وتربة القطاع.

وطالبت مؤسسات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية بالضغط على اسرائيل لوقف ممارساتها ضد البيئة الفلسطينية، وابعاد مخلفاتها الصناعية عن الأراضي الفلسطينية المأهولة بالسكان.