رئيس مجموعة حزب الخضر في البرلمان الاوروبي يزور مقر الحملة الشعبية لاطلاق سراح البرغوثي

رام الله -معا- قام رئيس مجموعة حزب الخضر في البرلمان الاوروبي دانيال كونفيدنت بزيارة تضامنية لمقر الحملة الشعبية لاطلاق سراح القائد المناضل مروان البرغوثي وكافة الاسرى، على رأس وفد ضم مساعدته بالاضافة الى كرستيان شتيرتسينغ مدير مكتب الشرق الاوسط لمؤسسة هينريش بل العاملة في فلسطين، وعادل عطية مستشار سفارة فلسطين لدى الاتحاد الاوروبي.

وكان في استقبال الوفد الضيف فدوى البرغوثي، والنائب السابق الأسير المحرر حسام خضر وتيسير نصر الله، وعكرمة ثابت بالاضافة الى مدير مكتب الحملة السيد سعد نمر.

ورحبت البرغوثي بالضيف وبالوفد المرافق شاكرة جهود كونفيدنت في البرلمان الاوروبي والذي اتخذ قرارا بادانة الممارسات الاسرائيلية ضد الاسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال، وطالب باطلاق سراح الاسرى وتحديدا النواب وعلى رأسهم القائد المناضل مروان البرغوثي، مؤكدة ان هذا القرار لا يتعلق فقط بمسالة الاسرى والمعتقلين بل هو ادانة للاحتلال الاسرائيلي وممارساته ضد ابناء شعبنا.

وقالت البرغوثي ان الشعب الفلسطين يؤمن بالديمقراطية والتعددية السياسية الا ان المعطل الحقيقي للديمقراطية هو الاحتلال الاسرائيلي الذي يستمر حتى الان باحتجاز 41 عضوا من اعضاء المجلس التشريعي في سجونة.

واضافت البرغوثي "ان زيارتكم اليوم تأتي في ظروف صعبة للغاية على شعبنا وقضيتنا، حيث تمر محادثات السلام بحالة جمود تام مع استمرار التصعيد الاسرائيلي ضد ابناء شعبنا على كافة الصعد، فمن الاعتقالات الى هدم البيوت الى تهويد القدس والاستمرار ببناء جدار الفصل، واستمرار الاستيطان بل وتصعيد وتائرة، وصولا الى الهجمة الشرسة من قبل المستوطنين ضد ابناء شعبنا في موسم قطاف الزيتون، هذا من ناحية ومن ناحية اخرى الانقسام الفلسطيني وحالة التشتت التي تشهدها الساحة الفلسطينية ".

واكدت البرغوثي ان نجاح المفاوضات الفلسطينية الداخلية المزمع عقدها في القاهرة الاسبوع القادم هو صمام امان لشعبنا، وقالت :" ان وحدتنا الوطنية كفيلة بالعودة بنا نحو بوصلة القدس واولويات التخلص من الاحتلال، واعادة اللحمة للشعب الفلسطيني الذي اصبح في امس الحاجة لانجاز الوحدة الوطنية وانهاء حالة التشرذم على الساحة".

من جانبه شكر النائب السابق والاسير المحرر حسام خضر الوفد الضيف وقال:" ان وقوف البرلمان الاوروبي الى جانب مروان البرغوثي وجانبي لكوننا اول عضوي مجلس تشريعي يتم اعتقالهم كان له الاثر الكبير في نفوسنا، اذ انه كان بمثابة نافذة امل تطل علينا في سنوات السجن وشكل فرحة في قلوبنا لوقوف البرلمانيين الاوروبين الى جانبنا، انني اذا اشكركم اليوم شخصيا على هذا الدور العظيم الذي تلعبونة، فانني امل ان يستمر عملكم حتى يتم الافراج عن اخي مروان البرغوثي وعن كافة الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب وان يتمتعوا بحريتهم وينضموا لعائلاتهم وشعبهم".

وقدم مدير مكتب الحملة سعد نمر شرحا مفصلا للوفد الضيف حول اخر المستجدات في قضية الاسرى والمعتقلين والخروقات الاسرائيلية لحقوقهم وحالة الاحتقان التي تمر بها السجون اليوم نتيجة الممارسات الاسرائيلية بحقهم.

من جانبه تحدث رئيس مجموعة حزب الخضر في البرلمان الاوروبي عن الخطوات التي قام بها البرلمان الاوروبي لدفع العملية السلمية من ناحية وللضغط على الحكومة الاسرائيلية تجاة الخروقات الواضحة لملف حقو الانسان وعلى راسة قضية المعتقلين والاسرى الفلسطينيين.

واكد كونفيدنت انه يأمل ان يتم اطلاق سراح القائد مروان البرغوثي ليكون بين شعبه ووطنه وليتحمل مسؤولياته تجاة قضيته، واضاف "لقد حاولنا امس الاول الوصول الى سجن هداريم مع مجموعة كبيرة من اعضاء البرلمان الاوروبي من اجل زيارة القائد مروان البرغوثي والسيد عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي الا اننا منعنا من قبل ادارة السجن، نحن نكن التقدير الكبير للمناضل البرغوثي ونامل ان نراه قريبا في وطنة بين شعبة وعائلتة".