فياض خلال زيارته للخليل يطالب بالتضامن مع سكان البلدة القديمة ويعد بحل مشكلة المياه

الخليل- معا- دعا رئيس الوزراء د.سلام فياض كافة المواطنين في كافة المحافظات الفلسطينية للتضامن مع أهالي الخليل، للفت أنظار العالم بأسره للمعاناة اليومية التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني في الخليل وكافة المناطق الفلسطينية.

وأكد فياض أن الطريق الوحيد لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني هو إنهاء الاحتلال، مضيفاً " ان التحدي الأكبر يكمن في انتهاء الاحتلال والوصول للدولة الفلسطينية".

وشدد فياض على أهمية ما تقوم به مؤسسات الخليل من خلال الحملة الوطنية لرفع الإغلاق عن قلب الخليل، وقال فياض في كلمة له من خيمة الاعتصام القريبة من الحرم الإبراهيمي" أنقل لأهالي الخليل وللقائمين على الحملة وللمتضامنين كافة، تحيات وتقدير الرئيس محمود عباس على هذه الحملة المباركة والجهد الذي يبذله القائمون عليها لإنجاحها".

وأضاف " نحن باقون على هذه الأرض، و شعبنا مصمم على الحياة والبقاء، وهذه المبادرة تثبت أقدامنا على الأرض في طريق تحقيق أهدافنا المشروعة، وآمل أن تصبح هذه المبادرة تظاهرة دائمة في ظل الحصار المفروض على شعبنا ."

على صعيد اخر أكد الدكتور فياض اهتمامه البالغ بحل مشكلة المياه في محافظة الخليل بنفس الأهمية التي يوليها للاستقرار الأمني وحماية البلدة القديمة و سكانها وتعزيز صمودهم و التخفيف من الضغوط التي تفرض عليهم من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي .

جاءت تأكيدات رئيس الوزراء خلال لقائه خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل بحضور محافظ الخليل د. حسين الأعرج ومدير شرطة المحافظة العقيد رمضان عوض وعدد من أعضاء المجلس البلدي في دار البلدية حيث تم بحث واقع البلدة القديمة و آخر المستجدات والنشاطات التي تقم بها المؤسسات في المحافظة و سبل تعزيز صمود أهلها بالإضافة لبحث واقع المياه في محافظة الخليل.

واستهل العسيلي اللقاء بالحديث حول الجهود المبذولة في دعم البلدة القديمة و النشاطات و المشاريع التي يتم العمل عليها و اللقاءات الدولية و العربية التي سعى من خلالها لتحريك المؤسسات الدولية نحو الضغط على سلطات الاحتلال لرفع الإغلاق عن البلدة القديمة .

كما ثمن العسيلي موقف الرئيس محمود عباس رئيس الوزراء و الحكومة الفلسطينية في تقديم الدعم للبلدة القديمة و متابعة التطورات فيها و العمل على تفعيل قضيتها في كل المحافل الدولية و العربية .

و طالب العسيلي رئيس الوزراء تقديم الدعم الإضافي لمدينة الخليل و البلدة القديمة على حد الخصوص و إيلاء مدينة الخليل مزيدا من الأهمية باعتبارها من اكبر المدن الفلسطينية و أكثرها تعدادا للسكان .

وفي ختام اللقاء أوضح الدكتور فياض أن الحكومة الفلسطينية تتابع جميع القضايا الوطنية و الخدماتية بهدف تحسين حياة المواطن الفلسطيني و الحفاظ على حقوقه الوطنية و الحياتية.

وكان رئيس رئيس الوزراء د. سلام فياض قد قام بزيارة لمحافظة الخليل التقى خلالها بالمحافظ و قادة الاجهزة الامنية بالمحافظة ، حيث تم بحث الوضع الامني و مجريات الحملة الامنية في كافة مناطق وبلدات و قرى المحافظة و انجازاتها والصعوبات التي تواجهها اضافة الى مناقشة الوضع العام بالمحافظة و احتياجات القطاعات المختلفة فيها و بحث اوضاع الاسرى المحررين و احتياجاتهم .

و شدد فياض في اجتماعه مع قادة الاجهزة الامنية على ان الحكومة الفلسطينية ماضية في تحقيق اهدافها وتوفير الامن والامان للشعب الفلسطيني .

من جانبه قدم محافظ الخليل شكره لرئيس الوزراء على اهتمامه بمحافظة الخليل و بأمن و امان المواطن فيها، مشددا على أن كافة المؤسسات و الفعاليات و القوى و رجالات العشائر في المحافظة تقف الى جانب الجهد الذي تبذلة الحكومة لبسط سيادة الامن و تطبيق القانون ، مؤكدا على ان وقوف الحكومة و دعمها لحملة رفع الاغلاق عن البلدة القديمة هو تطبيق لنهج الرئيس والحكومة القائم على اساس تثبيت المواطن في ارضة من خلال توفير كافة الامكانات اللازمة له من اجل دعمه و مساندته في البقاء صامدا ، و ان ينعم بالعيش بكرامة فوق ارضه ووطنه مثل كافة الشعوب الاخرى في العالم. مشددا على ان هذه الجهود تأتي في سياق توجيهات الرئيس محمود عباس" ابو مازن " القائمة على اساس توطيد اركان الامن و سلامة المواطن و تعزيز ثباته في ارضة .

يذكر انه على هامش الاجتماع الامني وبحضور وزير شؤون الاسرى و المحررين اشرف العجرمي و المستشار السياسي للرئيس نمر حماد التقى رئيس الوزراء مع عدد من الاسرى المحررين من ابناء محافظة الخليل و استمع منهم لشرح مفصل حول مطالبهم واحتياجاتهم و اوضاعهم المعيشية .