خانيونس: جامعة الأقصى تنظم ندوة علمية حول فيروس انفلونزا الطيور
نشر بتاريخ: 01/12/2005 ( آخر تحديث: 01/12/2005 الساعة: 14:01 )
خانيونس - معا - نظمت كلية الآداب والشئون الثقافية بجامعة جامعة الأقصى بالتعاون مع المبادرة الوطنية الفلسطينية اليوم ندوة علمية بعنوان " أنفلونزا الطيور " ،حضرها الكتور ناصر عيد عميد كلية الآداب و العلوم الإنسانية و د. أحمد أبو سماحة رئيس قسم الأحياء بالجامعة، و د. غسان زقوت مدير جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية.
وأوضح الكتور ناصر عيد أهمية التثقيف حول هذا المرض لكونه من الأمراض الوبائية التي تنتشر بشكل كبير ومتسارع، موجهاً بذلك نداءه من جامعة الأقصى لكل المؤسسات المحلية و الدولية لتوفير الإمكانيات لمساعدة الشعب الفلسطيني في التصدي لهذا المرض في حالة وقوعه، منوهاً لضرورة مساندة مؤسساتنا المحلية لدرء خطر هذا المرض.
وأكد على اهتمام الجامعة الأقصى بمناقشة الهموم الوطنية و القضايا الإقليمية، لاسيما قضايا التوعية البيئية و الصحية ومن هنا جاء اهتمامها بمرض انلفونزا الطيور و التعرف عليه.
ومن جهته تحدث د. أحمد أبو سماحة رئيس قسم الأحياء عن تاريخ الفيروسات والكيفية التي تم بها اكتشافها والأضرار والمشاكل الصحية التي تسببها مثل هذه الفيروسات ،مؤكداً أنها تحتاج إلى خلايا حية لكي تنتشر وتتكاثر ،و الدورة التي تتخذها هذه الفيروسات للانتشار وخصوصاً انتشار فيروس أنفلونزا الطيور.
وتحدث الد كتور غسان زقوت مدير جمعية الإغاثة الطبية ، عن مرض فيروس أنفلونزا الطيور، مشيراً بأن هذا الفيروس ينتمي للعائلة A وموجود بشكل طبيعي بدون أن يسبب مرض في الطيوركثيرة العدد .
وأوضح الكيفية التي يتم بها انتشار الفيروس ،لافتاً أن دولة فيتنام هي من أكثر الدول التي تعرضت لفيروس أنفلونزا الطيور،و أن انتشاره يكمن في أجسام الطيور المهاجرة التي يعيش فيها ، مؤكدا على أن الأراضي الفلسطينة وإسرائيل خالية تماماً من مرض أنفلونزا الطيور، مشيراً أن إسرائيل تحاول أن تضخم الأعداد التي يمكن أن يصيبها المرض وذلك لأسباب سياسية واقتصادية خاصة بها .
وأضاف أن الطيور مثل الدجاج والحبش والبط هي من أكثر الطيور قدرة على استقبال المرض ونقله بشكل سريع على بعد عشرات الكيلومترات ،ما يؤدي إلى وفاة الملايين من الطيور في زمن قصير جداً ،منوهاً أن درجات الحرارة المنخفضة لها دور كبير في انتشار المرض، و أن انتقاله من طائر إلى آخر يتم عن طريق التنفس والمياه والطعام الملوث المقدم للطيور، إضافة إلى الملابس المستخدمة في المزرعة فإن لها دور كبير في انتشار المرض بشكل متساوي .
وحول طرق العلاج قال زقوت :" أوضح أن منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع الأمم المتحدة قد خصصت مئات الملايين لإنتاج عقاقير وأدوية خاصة لمعالجة المرض، منوها مؤكداً أن الوقاية خير من العلاج ،حيث أن حرق الطيور المصابة والابتعاد عن الصيد البري والنظافة في أماكن تواجد الطيور لها دور كبير في الحد من انتشار مرض أنفلونزا الطيور ".