بريطانيا تضغط على أوروبا للحد من استيراد منتجات المستوطنات
نشر بتاريخ: 04/11/2008 ( آخر تحديث: 04/11/2008 الساعة: 23:20 )
بيت لحم -معا- أوردت صحيفة الإندبندنت البريطانية على موقعها الألكتروني خبرا مفاده أن بريطانيا بادرت إلى الضغط على الاتحاد الأوروبي للحد من استيراد المنتجات الإسرائيلية التي يتم إنتاجها في المستوطنات الواقعة في الضفة الغربية. وتعتبر هذه خطوة على طريق وقف التزايد والتوسع في المستوطنات اليهودية.
ولفتت مذكرة داخلية للاتحاد الأوروبي وزعتها بريطانيا إلى ضرورة فرض قوانين أكثر صرامة على تصنيف المنتجات التي تستوردها بريطانيا. وأكدت المذكرة أنه يجب تفادي إظهار هذه المنتجات على أنها منتجات فلسطينية من خلال كتابة "الضفة الغربية" على الملصق التجاري في حين أنها قادمة من المستوطنات الإسرائيلية القائمة على أراضي الضفة الغربية.
كما أن تلك المبادرة تعتبر الدلالة الأقوى على الإحباط على المستوى الرسمي في بريطانيا تجاه إصرار إسرائيل على الاستهتار بالتحذيرات العالمية التي تحض إسرائيل على وقف بناء المستوطنات والتي تنظر إليها بريطانيا ومعظم دول الإتحاد الأوروبي على أنها غير شرعية. كما يعتبرها "المعتدلون" من القادة الفلسطينيين عائقا اساسيا لسير العملية التفاوضية.
كما تقترح الحكومة البريطانية أن تحذو حذوها بقية الدول الأعضاء في الاتحاد وتجري فحوصا موجهة على البضائع المستوردة من إسرائيل للتأكد من أنها تنتج حقيقة داخل حدود 1967.
وتشير المذكرة البريطانية إلى أن إسرائيل تعهدت خلال مؤتمر أنابوليس الذي عقد في الولايات المتحدة بأن تلتزم بخطة خارطة الطريق، وتجمد نشاطاتها الاستيطانية. وتقول المذكرة: "وبدلا من ذلك، تسارع بناء المستوطنات منذ مؤتمر أنابوليس."
وتكشف المذكرة البريطانية كذلك أنه تم لفت نظر المستوردين إلى ضرورة التأكد من أن البضائع المستوردة من إسرائيل هي فعلا أنتجت داخل إسرائيل. وتأتي هذه الخطوة في أعقاب قلق المنظمات غير الحكومية وغيرها من أن المزارعين وأرباب الصناعات في المستوطنات الإسرائيلية ربما يتهربون من دفع الضرائب الجمركية.
هذا وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إنها علمت بشأن المذكرة البريطانية وإنها تجري حوارا مع بريطانيا بهذا الخصوص.