الخميس: 26/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

يوسي سريد يعتزل الحياة السياسية : امتعظت روحي من اصحاب المذبح الاسرائيلي

نشر بتاريخ: 01/12/2005 ( آخر تحديث: 01/12/2005 الساعة: 14:38 )
معا - خسرت الساحة السياسية الاسرائيلية والشرق أوسطية سياسياً فذاً ويسارياً جموحاً هذا اليوم، حيث أعلن عضو الكنيست ومسؤول حركة ميرتس اليسارية وزعيم المعارضين السابق يوسي سريد اعتزاله الحياة السياسية وإستقال من الكنيست بعد 32 عاماً في الأحزاب الاسرائيلية.

ولهذا الغرض دعا سريد الصحافيين لمؤتمر صحافي يوم الجمعة ليشرح اسباب إستقالته واعتزاله الحياة السياسية.

وقال سريد" لو كنت أبقى في الدورة السياسية القادمة، فكنت سأبقى لغرض حقيبة التعليم، فهي تستحق منا الكثير ولو كنت أعلم أنني سأتولى حقيبة القضاء في الكنيست بقيت من أجل تنقية الاجواء الملوثة في القضاء - فأنا انسان واقعي وأعرف ان فرصة أن أتولى وزارة التعليم أو القضاء تعادل الصفر، فلا حاجة لي اذن أن أسعى لدخول كتاب جيتيس مثل شمعون بيريس، فلقد امتعظت روحي من حاخامات المذبح".

وشرح سريد ان العديد من الاقتراحات وصلت اليه في أعقاب انتشار خبر اعتزاله ولكنه لا يزال يدرسها ولكنه مع ذلك سيواصل التعليم في مدرسته في سديروت.

وعن حزب بيرتس الذي يقوده، قال سريد أن الحزب في وضع خطير وأظهر أمله أن لا يفقد الحزب قوته في الانتخابات القادمة.

وكان سريد انتخب لأول مرة في الكنيست منذ عام 1973 عن حزب العمل، وفي عام 1984 انشق عن حزب العمل حتجاجاً على قيام حكومة الوحدة مع الليكود والمتدينين وقرر أن يشكل كتلة مع رفيقته شولميت الوني تحت اسم ميرتس.

وفي عام 1992 حصلت كتلتهما على 12 مقعداً وانضمت للإئلاف برئاسة اسحق رابين وتردد رابين بادىء الأمر في تسمية سريد كوزير ولكن بعد ذلك عينه وزيراً للبيئة وهو منصب تولاه ايضاً في فترة بيريس بعد مقتل رابين الى حين اعتلاه نتانياهو سدة الحكم في العام 1996.

في انتخابات 1996 وبعد اعتزال اليسارية شولميت الوني السياسية قاد سريد حزب ميرتس فحصل الحزب على 9 مقاعد وفي انتخابات 99 حصلت كتلة بيرتس بزعامته على 10 مقاعد ودخلت التحالف الحكومي برئاسة أيهود باراك فتولى سريد وزارة التعليم لسنة واحدة فقط.
في انتخابات 2003 انهارت ميرتس وحصلت على 6 مقاعد فقط، فانسحب سريد من زعامة الحزب.

ومنذ الكنيست التاسعة يشغل سريد عضوية لجنة الخارجية والأمن، وقد نشر سريد مئات المقالات السياسية الهامة ونشرفي السنة الأخيرة كتاباً تحت عنوان (اللقاء في مكان آخر).

ويجدر الإشارة أن عضو الكنيست حيم أورون من كتلة ميرتس سيرشح نفسه لزعامة الحزب من بعد يوسي سريد.