السبت: 21/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفد من البنك الدولي يطلق عملية اختبار مشروع معالجة مياه الصرف الصحي الطارئ شمال القطاع

نشر بتاريخ: 05/11/2008 ( آخر تحديث: 05/11/2008 الساعة: 10:56 )
غزة- معا- زار وفد رفيع المستوى من البنك الدولي رافقه رئيس سلطة المياه الفلسطينية، الدكتور العتيلي غزة امس الثلاثاء بغية إطلاق عملية اختبار للمرحلة الأولى من مشروع معالجة مياه الصرف الصحي الطارئ في شمال قطاع غزة الذي يعتبر انجازا هاما ضمن مشروع يمتد لسنوات عديدة.

ويعالج المشروع المخاطر الصحية ومخاطر البيئة والسلامة المباشرة والمستقبلية على المجتمعات القريبة من بحيرة الصرف الصحي الآخذة في التنامي والتي تفتقر إلى المعالجة الصحيحة في منطقة بيت لاهيا في شمال غزة بالإضافة إلى الحلول طويل الأمد للمعالجة الصحيحة للمياه العادمة والتخلص منها في شمال غزة.

وتشمل المرحلة الأولى انجاز 7 أحواض أخرى وخطة استرجاع ومحطة معالجة المياه العادمة ذات تقنية عالية.

وأفاد شداد العتيلي رئيس سلطة المياه الفلسطينية قائلا: "سيستفيد حوالي 300.000 ألف شخص ممن يعيشون في شمال غزة من هذا المشروع. ونحن نتطلع قدما نحو المزيد من التسهيلات الإسرائيلية ومساعدات المانحين من أجل فائدة الفلسطينيين، ونؤمن بشدة بأن الماء والخدمات الأساسية ينبغي أن تبقى بعيدا عن دائرة الصراع".

وفي معرض تعليقه على نجاح اختبار التشغيل قال ميرزا حسن المدير التنفيذي للشرق الأوسط "لقد شهدنا خلال زيارتنا لغزة الوضع الاقتصادي والانساني الحرج. وسيظل البنك الدولي ملتزما بتنمية الضفة الغربية وقطاع غزة". وأضاف "إن لمشروع التنمية هذا أثر لا يخفى على العيان، فهو يقلل بشكل كبير من مخاطر الصحة العامة ومخاطر السلامة".

ومشروع معالجة مياه الصرف الصحي الطارئ في شمال قطاع غزة هو الرابع في سلسلة مشاريع الصحة والمياه التي يدعمها صندوق الائتمان التابع للبنك الدولي للضفة الغربية وغزة منذ عام 1993.

وقالت دانيلا جريساني نائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "إن هذا المشروع هو ثمرة التعاون المتين بين سلطة المياه الفلسطينية والبنك الدولي والسويد وبلجيكا وفرنسا والاتحاد الأوروبي، وهو أيضا احد المشاريع التي يقدم لها ممثل اللجنة الرباعية السيد توني بلير الدعم والتسهيلات، وهو يحول دون حصول كارثة بيئية وإنسانية محتملة في بيت لاهيا، وهو كذلك يفرض تعاون المانحين المستمر والتنسيق الوثيق مع الإسرائيليين".

وعلى الرغم الوضع السياسي المضطرب في غزة، فقد تم بذل جهود مضنية لإدخال البضائع والمواد إلى غزة للأحواض التسعة، التي يمكن لاثنين منهما البدء في إعادة توجيه مياه الصرف الصحي من مكرهة بحيرة بيت لاهيا إلى موقع جديد. وسيقلل هذا الأمر إلى حد كبير من مخاطر حصول فيضان شبيه بما حصل في مارس 2007، ويعني هذه الاختبار الناجح أن المشروع جاهزا للعمل مع نهاية نوفمبر، وهو وقت مناسب مع حلول فصل الشتاء القادم.

وأفاد ممثل اللجنة الرباعية توني بلير في معرض تعليقه على التطورات قائلا "يعتبر الاختبار الناجح للمرحلة الأولى من مشروع معالجة مياه الصرف الصحي الطارئ في شمال قطاع غزة انجازا هاما. وهو يعني أن مياه الصرف الصحي سيتم تحويلها أخيرا من بحيرة بيت لاهيا التي أصبحت مكرهة إنسانية وبيئية، وهو يوفر أيضا التحديثات الملحة والمطلوبة للمرافق الصحية في شمال غزة، هناك إجماع كبير حول الحاجة لحماية سكان غزة من آثار الوضع الحالي، فاستخدام ماء الشرب الصالح والخدمات الصحية الملائمة يعتبر خدمات أساسية من حق الجميع، وهذا المشروع مثال حي على كيفية تضافر جهود كافة الأطراف للتخفيف من الوضع في المناطق الفلسطينية وفي غزة على وجه الخصوص".