السبت: 04/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

بعد أن ابدع لوكالة "معا" ..أبو النون " أخوة مهما صار"

نشر بتاريخ: 05/11/2008 ( آخر تحديث: 05/11/2008 الساعة: 22:13 )
غزة-تقرير معا - ارفع راسك يا وطن رغم الأنين .. غير الكرامة ياوطن مش محتاجين ..
بهذه العبارات افتتح رسام كاريكاتير "معا" أبو النون ثاني أكبر معرض له بعنوان " أخوة مهما صار"ليقول فيه "لرب ريشة وقلم احد من السيف".

محمد سعيد النمنم (أبوالنون) رسام كاريكاتير وكالة معا الإخبارية يبدع مرة أخرى في ثاني أكبر معرض له تحت عنوان حملة التسامح والحوار السلمي والذي أقيم في قرية الفنون والحرف في مدينة غزة بحضور مدهش من مثقفين ووجهاء ومخاتير ونساء وأطفال وشباب ووسائل إعلام عارضا في هذا المعرض خمسين لوحة فنية يكاد الناظر لها ينبهر من جمالها وتعبيرها .

المهندس الزراعي أبو النون 28 عاماً ترك مهنته الرئيسية ليمتهن الرسم الساخر كوسيلة لكسب العيش لكنه في معرضه الأخير امتشق ريشته وبلا عائد رسم للوحدة وبصوت مرتفع يسمع في لوحاته قائلا للجميع " إخوة مهما صار".

محمد النمنم والذي عمل بمجال الكاريكاتير منذ 10 سنوات خمسة منها في المهجر والأخرى بأرض الوطن قال خلال معرضه الذي افتتح بالتعاون مع جمعية الخليج أنه يعشق الكاريكاتير حتى النخاع وانه سخر نفسه في هذه الايام لدعم الحوار في القاهرة مؤكدا ان رسوماته تعبر عن حال الناس والواقع الفلسطيني المرير نتيجة الانقسام ".

و كان المعرض مميز برسومه التي تدعو للتسامح والوحدة الوطنية الذي تضمن العديد من اللوحات في هذا الإطار, كما انه لم يخلو المعرض من الفكاهة الساخرة من الواقع الذي يعيشه الشعب الفلسطيني والتي شملت الأسعار والبورصة والحياة الاجتماعية بين الأزواج لكن تركيزه الاهم في المعرض على الحوار.

أقيم لابو النون عدة معارض كان أبرزها معرض يارياح الوحدة هبي عام 2007 ومعرضه الاخير أخوة مهما صار 2008 بمدينة غزة حيث عبر خلال معرضه الاخير عن فرحته بتفاعل واندماج الجماهير ورؤية السعادة في عيونهم وذلك عبر التعبير على ما يجول بخاطرهم بطريقة ساخرة.

بضربات ريشة ساخرة !

قال أبو النون أن رسامي الكاريكاتير يتمتعون بإحساس عال ومزاج شعبي و يتابعون مجريات الأحداث على الساحة و يعبرون عنها واصفا فن الكاريكاتير بأنه الفن الذي يأتي ليعبر عن المواقف ما بين الكلمة و الصورة مع أن الرسومات الكاريكاتيرية في مجتمعنا الفلسطيني أخذت نصيبا كبيرا من الانتشار و المتابعة لما يعبر به الرسم الكاريكاتيري من المواقف و ما يحقق لها من معالجة .
واعتبر ابو النون أن الرسم الكاريكاتيري يستطيع الضغط على الضمير الغائب لاستحضاره أو ايقاظه بضربات ريشة ساخرة .

يستحضر الابتسام ويحرك المشاعر !

أبو النون من خلال ممارسته لفن الكاريكاتير أكد أن الفن الذي يعرف بين الناس بأنه فن يستحضر الابتسام اتجاه موقف ، قادر أيضا على تحريك الأحاسيس والمشاعر اتجاه مواضيع إنسانية مثل " الكوارث ، قضايا الفساد ، الفقر ، الجهل ، البطالة و غيرها " كما استطاع أن يحرك الرأي العام لاتخاذ موقف معين إزاء قضية من القضايا الهامة.

وتحدث أبو النون على أن التسامح يجب أن يكون بين أبناء الشعب الواحد في سبيل إنجاح الحوار, مشددا أن حملة تهدف إلى توحيد الشعب والتسامح فيما بينهم والتي تتزامن مع الحوار الوطني في القاهرة, كما دعا الأطراف المتحاورة في القاهرة إلى الوحدة وان لا يرجعوا دون اتفاق.

وقال أبوالنون في ختام معرضه أن حضور حملة التسامح والحوار السلمي بهذا العدد من المخاتير والأطفال والنساء والشباب دليل واضح على أن الشعب الفلسطيني واحد ودماءه واحدة مشددا " مهما صار وشو ما راح يصير بنبقا اخوة ".