برايمرز فتح في الخليل : هل يجنح قطاره بين يطا ودورا أم سيصل للعروب ؟
نشر بتاريخ: 01/12/2005 ( آخر تحديث: 01/12/2005 الساعة: 16:50 )
كتب: محمد عبد النبي اللحام
بيت لحم-معا- بالرغم من كل الحواجز والمعوقات الحقيقية والوهمية يواصل قطار البرايمرز الفتحاوي انطلاقه دون التأكد طبعاً من وجهته النهائية ودون التأكد من سلامة عجلاته ولم يتسن لأحد معرفة احقية ضوابط الحركة للمشاركة حيث وصل الأمر في من لم يعجبهم المشوار بالنزول من القطار ورشقه بالحجارة واشعال الإطارات أمامه ورغم هذا وذاك مر البرايمرز في بيت لحم والقدس واريحا وطوباس بسلام وفي نابلس وجنين ورام لله بأشكاليات كبيرة ووصل الأمر في غزة لتفجير سكة القطار وهو في المرحلة الأول للأنطلاق مما حدا بالرئيس عباس بالفرملة على سيره وتعليقه.
وفي الخليل وهي أكثر المناطق زخماً سكانياً وفتحاوياً والتي تمتلك الحصة في 18 مقعداً في التشريعي ستوزع ما بين الدائرة والقائمة ويتنافس على هذه المقاعد حوال 102 مرشح في أقاليم ثلاثة متساوية في عدد المقاعد. ووصل عدد أصحاب حق الاقتراع حوالي 42 ألف وكانت تأجلت الانتخابات الاسبوع الماضي بسبب خلل في قوائم الاسماء اللازمة بالعملية.
ويبرز في المقاعد الأمامية عضو المجلس التشريعي والوزير السابق نبيل عمر من مدينة دورا وبجانبه اللواء جبريل الرجوب مستشار الرئيس لشؤون الأمن القومي ورئيس جهاز الامن الوقائي سابقاً وهو ايضاً من دورا. وتكتمل كتيبة دورا بانضمام عبد المجيد السويطي وفاطمة ابو كتة وسمير النمورة.
وفي نفس المقطورة وفي المقاعد المحاذية يتمترس "فريق يطا" يتقدمه الأسير المناضل ابو علي يطا والذي لا ينافسه أحد و يتوقع له أن يحرز أعلى الأصوات لحالة الإجماع التي تشهده الانتخابات اتجاه قضية الأسرى في المعتقلات الاسرائيلية.
وكما صعد للمقطورة من بلدة يطا عضو التشريعي موسى ابو صبحة وبجانبه عيسى ابو عرام وابراهيم ابو زهرة.
ويبرز بين المقاعد النائب والوزير السابق جمال الشوبكي كلاعب أرتكاز في حين يقابله مدير عام وزراء الداخلية ابو منير كراجة من حلحول ويكمل العميد زهير مناصرة أضلاع مثلث خط الوسط.
ولم يقف ابو حسن جبارين على الخط طويلاً بل صعد للقطار مع اسامة النجار من الفوار واحمد ابو خيران من العروب والسيدة الدكتورة جمال عوض من بيت أمرو محمد الشوبكي ابو نضال أحد أبطال عملية الدبوية وكذلك د. عمر العالول.
وإذا ما انتقلنا الى المقطورة الوسطى نجدها مزدحمة بالمرشحين وفي مقدمتهم عضو التشريعي رفيق النتشة وزميله سليمان ابو سنينة وثالثهم تشريعياً محمد الحوراني وبجانبهم تقف كتيبة الجيل الشاب في فتح الخليل مثل د. سحر القواسمي ود. اسعد العويوي وأكرم الهيموني وكفاح العويوي و جبريل البكري وطبعاً هناك العديد من اللاعبين التي لا تتسع هذه المقاعد لهم جميعاً في حين اتسع لهم ملعب ومقطورات قطار البرايمرز الذي على وشك الانطلاق في الخليل إحدى اكبر المحافظات الفلسطينية من ناحية السكان والمساحة ديمغرافياً وفتحاوياً.
وقد افرزت فتح حكما مخضرما يمتلك مؤهلات السيطرة على الملعب في هذا القطار وهو السيد احمد غنيم أحد كوادر فتح في القدس والضفة الغربية.
ومن أبرز المغادرين للقطار عباس زكي عضو اللجنة المركزية الذي حصل على أعلى الأصوات في التشريعي السابق من بين زملائه في الخليل وكذلك لم يظهرفي القطار عضو التشريعي الحالي زهران ابو قبيطة.
إذاً فقد اصبح الملعب جاهزا وطاقم التحكيم متحفز والكره في يد الجمهور على عكس اللعب التقليدي وستكون فتح قد حققت انجاز كبير إذا ما أعلن الحكم أحمد غنيم صافرة نهاية المباراة في الخليل دون تدهور القطار أو جنوحه وبغض النظر عن النتائج لأن محافظة الخليل تزدحم بكادر فتحاوي تاريخياً مما يزيد من حدة المنافسة ويجعل للديمقراطية هناك طعم ومذاق خاص؟! وفي حال جنوح القطار أو عربة منه ما بين يطا ودورا فلن يصل لمخيم العروب وسيجد الاطارات مشتعلة أمام البرايمرز في كافة المناطق اما في حال نجاحه فيبتعد راشقي الحجارة في المناطق الأخرى وستضفي الخليل شرعية اكبر على جملة مشوار البرايمرز وقطاره الذي يعج بصناديق العجب!! .