الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

قوات الاحتلال تمنع السفيرين المصري والتونسي من دخول الحرم الابراهيمي

نشر بتاريخ: 06/11/2008 ( آخر تحديث: 06/11/2008 الساعة: 14:01 )
الخليل - معا - منع جنود الاحتلال الاسرائيلي اليوم السفير المصري اشرف عقل والسفير التونسي احمد حباس ، ووزير المواصلات الفلسطيني مشهور أبو دقة ورؤساء الكتل البرلمانية في المجلس التشريعي ومحافظ الخليل د. حسين الأعرج ورئيس لجنة اعمار الخليل د. علي القواسمي ، وعدد من المتضامين ، من دخول الحرم الإبراهيمي لأداء صلاة الظهر فيه .

وتعامل جنود الاحتلال بطريقة فظة لا تتلاءم بمكانتهم الدبلوماسية، حيث قاموا بالصراخ وإشهار السلاح في وجوههم ، وأجبروهم تحت تهديد السلاح على ترك المنطقة.

وقال محافظ الخليل " قام جنود الاحتلال بإبراز ورقة كتب عليها المنطقة مغلقة عسكرياً وعليكم ترك المنطقة ."

واستنكر المحافظ ، منع قوات الاحتلال للوفود المتضامنة من زيارة الحرم الإبراهيمي وتقييد حركتهم في البلدة القديمة، ووصف ذلك بالجريمة النكراء.

وحذر السيد المحافظ من خطورة الإجراءات الإسرائيلية واعتداءات المستوطنين المتصاعدة ضد أهالي الخليل، وطالب بفضح ممارسات الاحتلال في المدينة وعموم الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتعريتها أمام الرأي العام العالمي والمحلي، والتدخل العاجل لوقفها.

وقال الأعرج: 'إن ممارسات جنود الاحتلال هي تعبير حقيقي عن عقلية الاحتلال الوحشية والمناهضة للسلام والاستقرار في المنطقة'.

وقال السفير المصري اشرف عقل على منعه من دخول الحرم لصلاة الظهر برفقة السفير التونسي وعدد كبير من الوفود التضامنية ، بأن هذا يبين مدى الظلم والإجراءات التعسفية الاحتلالية التي تمارس في الخليل .

وواضاف "على كل المناصرين والمؤيدين للشعب الفلسطيني مواصلة الاعتراض وكشف الممارسات الإسرائيلية ومساعدة الشعب الفلسطيني على إقامة الدولة الفلسطينية واعتقد بأن هذا الأمر ليس بعيداً ."

وكان السفيران التونسي والمصري يقومان بزيارة تضامنية لقلب الخليل تضامناً مع الحملة الوطنية لرفع الإغلاق عن قلب الخليل .

وأكد السفيران وقوف قياداتهما وشعوبهما مع مواطني الخليل والشعب الفلسطيني لنيل حقوقهم المشروعة ، مشيدين بدور الحملة الوطنية لرفع الإغلاق عن قلب الخليل .

وقال السفير التونسي احمد حباس ، خلال كلمته في خيمة الاعتصام " إن مدينة الخليل في قلب كل مسلم ومؤمن بالقيم السماوية ، وجودنا اليوم في قلب الخليل هو مساهمة نضالية من الشعب التونسي مع إخوتهم في الخليل ."

وأشاد بدور بالجهود التي يبذلها أهالي الخليل نساء وأطفالاً ورجالاً وفعاليات رسمية وشعبية وعلى رأسها محافظ الخليل ، مضيفاً " وجود محافظ الخليل بينكم دليل واضح على التصميم والإرادة لرفع الإغلاق عن مدينتكم ورفع الاستعمار عنها ، ولا يمكن لاي شخص كان أن يقتلع الشجرة الفلسطينية الممتد جذورها في عمق التاريخ ."

من جانبه ثمن السفير المصري اشرف عقل دور الحملة الوطنية لرفع الإغلاق عن قلب الخليل ، موضحاً بأن الحملة السلمية هي أهم بكثير من السلاح ، لأنها تكشف ممارسات الاحتلال ويجب استمرار هذه الفعاليات ."

وأكد على الدور الهام الذي تلعبه لجنة اعمار الخليل في ترميم المباني التاريخية والحفاظ على تاريخ المدينة .