الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"مفتاح" تدعو الصحف اليومية وتلفزيون فلسطين إلى مزيد من التغطية الموضوعية للأحداث السياسية والميدانية

نشر بتاريخ: 06/11/2008 ( آخر تحديث: 06/11/2008 الساعة: 17:30 )
رام الله-معا- دعا تقرير أصدرته وحدة الرصد الإعلامي في المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح" اليوم حول تغطية الصحف الثلاث وتلفزيون فلسطين لاتفاق التهدئة بين حماس والحكومة الإسرائيلية إلى أن تتبنى الصحف الثلاث القدس، والأيام، والحياة الجديدة، و"تلفزيون فلسطين" مزيداً من الموضوعية والتغطية المتوازنة في نقلها لتطورات الأحداث السياسية والميدانية المتعلقة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بما يضمن إعطاء هامش متساو من تلك التغطية لكافة الأطراف ذات العلاقة للتعبير عن مواقفها وإبرازها بذات القدر من الاهتمام، وهو ما ينطبق على اتفاق التهدئة، الذي تراوحت المواقف الرسمية والفصائلية بشأنه.

كما دعا التقرير إلى ايلاء رسومات الكاريكاتير الأهمية التي تستحقها، وضرورة توفير الدعم المستمر لرسامي الكاريكاتير المحليين، ونشر إنتاجهم الفني والإبداعي، بما يساهم في رفع مكانة هذا الفن، وتعزيز دوره في الأداء الإعلامي المحلي، وهو ما أثبتته تطورات الأحداث اليومية السياسية والاجتماعية على مدى السنوات الماضية، والتي واكبها الكاريكاتير بوعي ومسئولية.

في حين دعا التقرير إدارة "تلفزيون فلسطين" إلى تعزيز رسالة التلفزيون الإعلامية وتطوير الأداء المهني الموضوعي، باعتباره مؤسسة وطنية عامة، تعبر عن المجموع الوطني برمته، وليست وسيلة إعلام حزبية، أو فصائلية، من خلال إعطاء هامش أوسع من التغطية لكافة الآراء والمواقف، وبذات القدر من الأهمية، مع الإشارة إلى أن التلفزيون حقق في غضون الفترة الأخيرة نقلة مهمة في مستوى ونوعية التغطية الإخبارية والبرنامجية، وإن كانت هناك بعض الملاحظات على أداء مقدمي البرامج.

وكان تقرير وحدة الرصد خلص إلى مجموعة من النتائج المتعلقة بتغطية وسائل الإعلام تلك لاتفاق التهدئة ومن أبرزها: تصدر تصريحات ومواقف الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء د.سلام فياض حول اتفاق التهدئة عناوين التقارير والأخبار في الصفحات الأولى للصحف الثلاث، وفي نشرات الأخبار الرئيسة للتلفزيون.

وتركيز التغطية الإخبارية على دور الرئيس محمود عباس وعلى الجهود المصرية التي بذلت للتوصل إلى هذا الاتفاق، وتجاهل دور "حماس" والحكومة المقالة بهذا الشأن، وتجنيد فصائل العمل الوطني للإشادة بهذه الجهود، وتصوير ما تم على أنه انجاز لفصائل العمل الوطني.

وربط اتفاق التهدئة بقضايا الانقسام الداخلي، وما تخللها من إطلاق دعوات لبدء الحوار الفلسطيني الفلسطيني، والمطالبة برفع الحصار عن قطاع غزة من خلال إبراز المواقف والتصريحات بهذا الشأن، ورصد التطورات الميدانية لاتفاق التهدئة، وما واكبه من خروق إسرائيلية وردود الفعل الفلسطينية عليها إعلامياً وميدانياً.

إضافة إلى تركيز الصحف الثلاث و"تلفزيون فلسطين" على مواقف حركة "حماس" المتعلقة بردود فعل الفصائل الفلسطينية المسلحة على خروق إسرائيل للتهدئة، وتحذيرات "حماس" والحكومة المقالة لتلك الفصائل بوقف إطلاق الصواريخ على جنوب إسرائيل وتركيز ردها على ساحة الضفة الغربية.

في حين احتل التصعيد الإسرائيلي من اغتيالات تزامناً مع التهدئة عناوين الأخبار في الصفحات الأولى للصحف الثلاث الأولى، وفي صدر نشرات الأخبار.

وركزت التغطية على النتائج المترتبة على اتفاق التهدئة سواء بعودة المزارعين إلى أراضيهم التي كانوا محرومين من دخولها بسبب المواجهات والصراع مع الجيش الإسرائيلي، أو من خلال رصد إجراءات إسرائيل فيما يتعلق بتخفيف الحصار وفتح المعابر.

وأشار التقرير إلى أن مواقف فصائل المعارضة لاتفاق التهدئة لم تحظ بالتغطية في العناوين الرئيسة للصحف، ولم تتصدر نشرات الأخبار، وأتت الإشارة إليها في الصفحات الداخلية، وفي ذيل نشرات الأخبار للتلفزيون.

بينما واكب الكاريكاتير في الصحف الثلاث اتفاق التهدئة قبيل دخوله حيز التنفيذ وبعد ذلك، وتركزت موضوعاته على التشكيك بديمومة التهدئة، وتأثيرات الاتفاق على العلاقات الفلسطينية الداخلية، فيما أشاعت رسومات كاريكاتير أخرى أجواء من التفاؤل بان تكون التهدئة مقدمة لسلام منشود، وربطها البعض الآخر بقضية الأسرى مذكراً بضرورة عدم تناسيها، إضافة إلى الإشارة للمواقف المتغيرة للحكومة المقالة من إطلاق الصواريخ على إسرائيل، وانتقاد هذه المواقف.