الأربعاء: 01/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

استمرار التوافد على البلدة القديمة من الخليل للتضامن مع أهلها في حملة رفع الإغلاق

نشر بتاريخ: 06/11/2008 ( آخر تحديث: 06/11/2008 الساعة: 21:15 )
الخليل - معا - لليوم الخامس على التوالي من أطلاق الحملة الوطنية لرفع الإغلاق عن الخليل ، أمت العديد من الوفود الرسمية والفصائلية والشعبية والأهلية ، خيمة الاعتصام على إغلاق قلب الخليل ، للتضامن مع أهلها، والتوقيع على عريضة رفض الإغلاق والتجول في أزقة وحواري البلدة للوقوف عن كثب على واقع الإغلاق المفروض عليها والتلمس من مواطنيها معاناتهم جراء الإغلاق والممارسات القمعية التي تمارس ضدهم من قبل جنود الاحتلال وقطعان المستوطنين.

فقد أمّ الخيمة وزير الداخلية اللواء عبد الرازق اليحيى، ووزير المواصلات مشهور ابو دقة، والسفير المصري لدى السلطة الوطنية أشرف عقل، والسفير التونسي أحمد حباس ، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صالح رأفت على رأس من حركة فدا ، ووفد من الجبهة الديمقراطية يرأسه النائب قيس عبد الكريم ، والأمين العام لحزب الشعب النائب بسام الصالحي يرافقه وفد من أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية، ، وعيسى حنا وكيل وزارة الأوقاف للشؤون المسيحية، ووكيل وزارة الحكم المحلي مازن غنيم على رأس وفد من رؤساء البلديات والمجالس المحلية، ومساعد القنصل الفرنسي العام ،ووفد من المتضامنين في الحزب الاشتراكي النرويجي، ووفد من مستشفى الخليل الحكومي يرأسه مدير عام المستشفى الدكتور سعيد السراحنة ، ووفد من جمعية أصدقاء المريض والمستشفى الأهلي ووفد من سلطة النقد يرأسه د. جهاد الوزير رئيس سلطة النقد ، ووفد وفد من بنك الرفاه يرأسه رئيس مجلس الإدارة طلال ناصر الدين ، ووفد من وزارة الداخلية برئاسة فدوى الشاعر ، ووفد من المتضامنين الفرنسيين ، ووفد من جامعة النجاح الوطنية، ووفد من نقابة الصيادلة إلى جانب العديد من الوفود الشعبية وممثلي القوى والفعاليات والمؤسسات الوطنية الحكومية والأهلية والنقابية.

وكان في استقبال الوفود المتضامنة محافظ الخليل د. حسين الأعرج ورئيس لجنة اعمار الخليل د. علي القواسمي ، ومنسق الحملة الوطنية لرفع الإغلاق عن قلب الخليل د. خالد القواسمي ، وعدد من ممثلي المؤسسات المحلية الشريكة في الحملة .

وقدم المحافظ ورئيس لجنة الاعمار ومنسق الحملة والمدير الإداري والمالي للجنة الاعمار شرحاً تفصيلاً عن الحملة والأهداف التي أقيمت من أجلها الحملة ، منوهين الى الوضع المأساوي الذي يعيشه المواطنون في البلدة القديمة جراء الإغلاق المفروض عليهم ومنعهم من التحرك بحرية في شوارعهم ، مؤكدين بأن مواطني الخليل لن يتخلوا عن شبر من أرضهم مهما تصاعدت وتيرة الاعتداءات من قبل المستوطنين تحت حماية وبمساعدة من جنود الاحتلال ، وستبقى الخليل عربية ، ودعوا الوفود المتضامنة للتوقيع على عريضة رفض الإغلاق ، ونقل معاناة أهالي الخليل للآخرين وحثهم على زيارة البلدة القديمة من الخليل والصلاة في الحرم الإبراهيمي الشريف .

وألقيت العديد من الكلمات في خيمة الاعتصام ، حييت فيها صمود أهالي الخليل ، وأكدت على وقوفهم مع إخوتهم في البلدة القديمة ،ضد ما يتعرضون له من إجراءات قمعية من قبل جنود الاحتلال والمستوطنين .

وأكد وزير الداخلية اليحيى على أن الحياة الطبيعية لقلب الخليل ستعود قريباً لما كانت عليه في السابق ، بعد عودة الأمن والأمان لكافة أرجاء مدينة الخليل .

وشدد صالح رأفت على أن السلام والأمن في المنطقة لن يتوفر بدون غزالة المستوطنات من قلب الخليل ومن الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 بضمنها القدس عاصمة الدولة الفلسطينية ، ووجه الدعوة لفضح ممارسات سلطات الاحتلال من خلال التوجه للمجتمعات الدولية وفضح ممارساتهم ، وأكد على فصائل منظمة التحرير الفلسطينية تدعم كافة الجهود المبذولة في الخليل لتحقيق أمنهم وسلامتهم في إخراج المستوطنين من بينهم .

من جانبه أكد النائب قيس عبد الكريم ، على عدم شرعية الاحتلال ومستوطنيه في قلب الخليل ، مشيراً الى أن منع السكان من التحرك بسهولة في مدنتهم في الوقت الذي يتمتع فيه المستوطنين بكافة الصلاحيات . وشدد على أنه آن الأوان لفضح الممارسات الاحتلالية على مستوى العالم ،

وقالت المتحدثة باسم الحزب الاشتراكي النرويجي " نشكركم على دعوتنا للتضامن معكم في البلدة القديمة ، وحضرنا للخليل اليوم ، لأننا نعلم بالصعوبات التي تفرض على الشعب الفلسطيني ، لقد أدهشتنا طريقة المقاومة هنا في فلسطين حتى تعيشون بسلام ، ونحن يجب علينا أن نقاوم من اجل الحرية للفلسطينيين ونقول بصوت واحد ورسالتنا واضحة للمجتمع الدولي يوجد احتلال إسرائيلي وهناك محتلين يجب أن يحصلوا على حريتهم ."

من جانبه تحدث الدكتور سعيد السراحنة مدير مستشفى الخليل الحكومي ، عن الصعوبات التي تواجه سيارات الإسعاف وعدم تمكنها من نقل المرضى بسبب الحواجز في قلب الخليل ، مشيراً الى أن عدد من المواطنين ذهبوا ضحية الإغلاق ، بعد عدم وصول سيارة الإسعاف لنقلهم في اللحظة المناسبة ، وأشاد بصمود أهالي الخليل داعياً الرئيس محمود عباس ورئيس الحكومة لتقديم المزيد من الدعم لبلدة القديمة من مدينة الخليل .

وكان ضمن النشاطات الفنية ، أقيمت ورشة رسم للأطفال ، لوّن الخليل ، حيث أبدى الأطفال سعادتهم ومرحهم وهم يقومون بتلوين الرسومات الداعية لوقف الإغلاق عن قلب الخليل وتوحيد شطريها وإزالة المستوطنات من قلبها .