مفتي روسيا يؤكد وقوف مسلمي بلاده الى جانب إخوتهم في فلسطين- فارس: يجب على المحافظات مشاركة الخليل
نشر بتاريخ: 08/11/2008 ( آخر تحديث: 08/11/2008 الساعة: 15:39 )
الخليل- معا- استقبلت الحملة الوطنية لرفع الإغلاق عن قلب الخليل اليوم، في خيمة الاعتصام، مفتي روسيا الشيخ عثمان اسحق، ونائب المفتي ونائب لجنة الأديان في الدوما- مجلس النواب الروسي-، وعدداً من كبار رجال الدين المسلمين في روسيا.
وكان في استقبال الوفد الضيف قاضي قضاة فلسطين الشيخ تيسير بيوض التميمي، والدكتور علي القواسمي رئيس لجنة اعمار الخليل والدكتور خالد القواسمي منسق الحملة الوطنية لرفع الإغلاق عن قلب الخليل وعدد من ممثلي المؤسسات الشريكة في الحملة.
ورحب الشيخ التميمي بالوفد الضيف، مقدماً شرحاً موجزاً عن تاريخ الخليل وأهمية الحرم الإبراهيمي الشريف من الناحية الدينية للعالم الإسلامي، مؤكداً بأنه رابع أهم مسجد في العالم بعد المسجد الحرام في مكة المكرمة والمسجد النبوي في المدينة المنورة والمسجد الأقصى في القدس، نظراً لوجود قبر جد الأنبياء إبراهيم عليه السلام وقبور الأنبياء اسحق ويعقوب ويوسف عليهم السلام.
وتطرق التميمي الى عمليات "التطهير العرقي" التي تتعرض لها البلدة القديمة من الخليل، مؤكداً أنها تتعرض "لمذبحة" مستمرة من جنود الاحتلال والمستوطنين فيها.
وشدد على "أن مدينة الخليل عربية إسلامية منذ قدم الزمان وستبقى كذلك ولن تتقهقر عزيمة أهلها أمام الهجمات المستعرة التي يقوم بها الاحتلال في المدينة".
من جانبه نقل مفتي روسيا، تحيات المسلمين في روسيا لإخوتهم في فلسطين عامة ولمدينة أبي الأنبياء خاصة، وقال "كنا نحلم منذ سنوات بأن نزور فلسطين والصلاة في المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي الشريف، وقمنا بالأمس بالصلاة في المسجد الأقصى وسنقوم اليوم بالصلاة في الحرم الإبراهيمي".
وأضاف "سنقوم أنا وإخوتي أعضاء الوفد بنقل وشرح ما شاهدناه بأم أعيننا لإخوتنا في روسيا وتشجيعهم للقدوم لفلسطين للتضامن مع أهلها ولتعميق الروابط فيما بيننا وبينكم".
قدوره فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني، قال من خيمة الاعتصام "إن حملة الخليل هي بداية رفع الحصار وكسره عن الشعب الفلسطيني".
وطالب بدعم الخليل من قبل المحافظات الفلسطينية الأخرى والمشاركة معها لكسر الحصار وإجلاء المستوطنين عن قلبها لإعادة الحياة الطبيعة لما كانت عليه في السابق.
وأكد فارس على دعم كافة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال للجهد الذي تبذله مؤسسات وفعاليات وشخصيات وأهالي الخليل، في حملتهم لرفع الإغلاق عن قلب الخليل.
قال مفتي روسيا بعد جولة ميدانية شملت مناطق الإغلاق في قلب الخليل، "إن ما يحدث في الخليل هو إهانة للجميع، لنا ولكم في الخليل ولكل المسلمين في العالم".
من جانبه قال فارس "هناك 300 أسير من البلدة القديمة في مدنية الخليل تم اعتقالهم، خلال انتفاضة الاقصى".
وأضاف كان يحاول هؤلاء الأسرى محاولة جلب قوت وحليب لاطفالهم بعد نفادها، بسبب منع التجوال والاغلاق والحواجز المفروضة على قلب المدينة المقسمة.