"حريات": محامية المركز تزور الاسرى في سجني أوهالي كيدار وعسقلان
نشر بتاريخ: 08/11/2008 ( آخر تحديث: 08/11/2008 الساعة: 15:46 )
رام الله - معا - اعلنت محامية مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية "حريات" يوم عن زيارة قامت بها لعدد من الأسرى في سجني اوهالي كيدار بئر السبع وعسقلان، حيث أفاد لها الأسرى الذين تمت زيارتهم أن الحركة الأسيرة تمر في مخاض جديد بسبب انعكاس الأوضاع السياسية والداخلية على حياتهم وعلاقاتهم الإعتقالية، وأن إدارات السجون تتعمد التضييق على الأسرى في كافة السجون وتمارس بحقهم أنماطا مختلفة من الإنتهاكات والعقوبات.
ففي سجن أوهلي كدار بئر السبع، الذي يحتوي على قسم واحد للاسرى الامنيين ويضم 152 اسيرا مقسمين على 19 غرفة كل غرفة تحتوي على 8 اسرى، قابلت محامية حريات كل من الأسيرين : محمود أبو سرور وشادي الشرفا، وقد علمت من ادارة السجن ان الاسير شريف حمد قد تم نقله الى سجن النقب، والاسير حمدان حمد تم نقله الى سجن ايشل، والاسير زاهر قعدان تم نقله الى سجن نفحة، لذلك لم تتمكن من زيارتهم.
واكد الاسيران أن اهم المشاكل التي يتعرض لها الاسرى في كافة السجون هي الإهمال الطبي والتقصير في توفير الرعاية الصحية لهم، حيث ان هناك حالات مرضية كثيرة ومتنوعة وان هناك عدد لايستهان به من الاسرى يجب أن يتم إجراء عمليات جراحية لهم، إلا أن ادارة السجن تماطل في الاجراءات مما يزيد من معاناة الاسرى، لذلك فان الاسرى بدورهم ينتظرون ترتيبات الوزارة من اجل ادخال اطباء اخصائيين لمعاينة الاسرى المرضى.
كما وركز الاسيران أبو سرور والشرفا على معاناة الاسرى من قطاع غزة بسبب النقص في الملابس والأغطية، وقد قام الاسرى بدورهم بتقديم طلب من اجل ادخال ملابس للاسرى من قطاع غزة الا ان الطلب رفض من قبل ادارة السجن.
وقد شدد الاسيران على ضرورة ان يكون هناك وقفة جدية مع اسرى قطاع غزة من قبل الوزارة وكافة المؤسسات الانسانية والحقوقية لنصرتهم وتحقيق ولو جزء يسير من حقوقهم التي تم انتهاكها والتي هي اصلا مكفولة لهم بموجب القانون ومن هذه الحقوق حقهم في زيارة الاهالي التي حرموا منها، مؤكدين على رفض ما تم الحديث عنه من إقتراح تنظيم زيارة الاهالي لاهالي قطاع غزة عبر ما يسمى بالفيديو كونفرس .
وأضاف الأسيران ان سياسة الفصل التي اتبعتها ادارات السجون بين افراد الحركة الاسيرة كان لها الدور الكبير في اضعاف وحدة الحركة الاسيرة وموقفها الوطني تجاه القضايا الوطنية العامة خاصة موقفها الضاغط لتوحيد الصف الفلسطيني وانهاء حالة الانقسام والاقتتال ، كما ان هناك ظروف موضوعية اثرت على الاوضاع الاعتقالية والتي تتمثل بمعاملة ادارات السجون حيث ان ادارات السجون تستمد شرعيتها من الحكومة ومن الشارع الاسرائيلي الذي يزداد يوما بعد يوم بتطرفه وعداءه للشعب الفلسطيني .
أما في سجن عسقلان فقد تمكنت المحامية من زيارة الأسيرين : ماجد خليل حلس وأمين عيماوي وكلاهما من قطاع غزة، واللذان أكدا لها على تردي الأوضاع الصحية للأسرى المرضى والمصابين وعلى سوء معاملة طبيب العيادة للحالات المرضية، وتطرقا إلى مشكلة حرمان أسرى غزة من زيارة أهاليهم والتأخير في أيصال الرسائل لهم، مؤكدين أن أسرى قطاع غزة تنقصهم إحتياجات كثيرة منها الملابس والحرامات ومخصصات الكانتين، الأمر الذي يتطلب تحركا سريعا من قبل وزارة الاسرى والمؤسسات المهتمة بقضية الاسرى والمعتقلين.