الجمعة: 27/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

حزب التحرير: لا نجاة من ويلات الحضارة الغربية إلا بالدولة الإسلامية

نشر بتاريخ: 08/11/2008 ( آخر تحديث: 08/11/2008 الساعة: 17:57 )
الخليل- معا- نظم شباب حزب التحرير- حي الجامعة في مدينة الخليل- محاضرة بعنوان "لا نجاة من ويلات الحضارة الغربية إلا بالدولة الإسلامية" ألقاها الأستاذ عبد الحفيظ النتشة في قاعة قصر السلام.

وتطرق المحاضر في محاضرته إلى عقيدة الرأسمالية وبين اغوارها، ثم تطرق إلى بعض ما تمخض عن هذه العقيدة من حريات جلبت الويلات والمصائب ليس فقط على من اعتنق هذه العقيدة بل وعلى العالم أجمع.

وبين كيف أن فصل الدين عن الحياة جعل الإنسان يعيش فراغا روحياً وكيف أصبحت حياته مرتبطة بتحصيل المنافع والثروات والمتع؛ وذلك بعد أن أصبحت النفعية مقياس الأعمال في حياته، وان السعادة في مفاهيمه هي الأخذ بأكبر نصيب من المتع الشخصية.

ووضح كيف أثرت الراسمالية على الحريات الأربع في حياة الناس وبتحكم أصحاب رؤوس الأموال بالثروات وبمصير الشعوب وحياتهم، وما نشأ عن هذا المبدأ من انحطاط خلقي وانتشار الرذيلة والمخدرات وتوجه المجتمعات نحو الشيخوخة وتضاؤل نسبة الشباب، قائلا: "ان ما حل في العالم من أزمة مالية ما هو إلا نتيجة طبيعية لهذا المبدأ الباطل، فهذا المبدأ كما قال المحاضر هو مبدأ الأزمات".

ثم تطرق المحاضر إلى طريق النجاة من هذه الويلات؛ فبين أن الحل الناجع لجميع مشاكل البشرية هو بتطبيق الإسلام تطبيقا شاملاً كاملاً في جميع شئون الحياة، وأن ذلك لا يكون إلا بدافع تقوى الله عند الفرد وبسلطان الدولة التي توعي الناس على أمور دينهم في المدارس وفي وسائل الإعلام بالإضافة إلى تطبيق العقوبات على المسيء والمذنب.

كما تطرق إلى بعض الأحكام المتعلقة بالاقتصاد في الإسلام؛ "فبين القواعد الاقتصادية في الإسلام ووضحها بأنها: الملكية والتصرف بها وكيفية توزيعها، وبين أسباب التملك وواجب الدولة إلى غير ذلك من الأحكام التي حث الحضور على الاستزادة منها من كتب الفقه وخصوصا كتاب" النظام الاقتصادي في الإسلام " وهو أحد الكتب التي أصدرها حزب التحرير للأمة كي تفهمها وتعمل على تطبيقها من خلال دولة الخلافة؛ التي حث المحاضر في نهاية كلمته الحضور على العمل الجاد لإقامتها".

وبعد الانتهاء من المحاضرة فتح مجال الأسئلة للحضور، وقد بين المحاضر أن الحلول التي تطرح للخروج من هذه الأزمة ستبوء بالفشل لأن هذا المبدأ هو مبدأ الأزمات ونوه إلى توقع المزيد من هذه الأزمات، كما بين في معرض إجابته على إمكانية أخذ أحكام من الإسلام لحل المشاكل أن الحل الجذري لمشاكل المسلمين وغير المسلمين إنما يكون بالتطبيق الشامل لجميع أحكام الإسلام.